بغداد-وكالات الأنباء: تعرضت الحكومة العراقية الجديدة امس الى انتكاسة جديدة مع ارجاء رئيس الوزراء نوري المالكي مرة اخرى طرح اسماء المرشحين لوزارت الدفاع والداخلية والامن الوطني على البرلمان من اجل نيل الثقة حتى اشعار آخر بسبب استمرار الخلافات بين جميع الكتل على ذلك· وقال النائب الاول لرئيس مجلس النواب خالد العطية انه تم تأجيل الجلسة البرلمانية التي كانت مقررة امس الى اشعار آخر لاعطاء المالكي فرصة اكبر لاختيار الافضل والاحسن والاكثر قبولا من بين المرشحين للمناصب، مشيرا الى انه سيتم تبليغ اعضاء البرلمان بموعد انعقاد الجلسة المقبلة عن طريق وسائل الاعلام· واضاف في تصريحات للصحفيين 'الجميع يدرك اهمية منصبي الداخلية والدفاع خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب وجود كوادر فاعلة وقادرة على ضبط الامن والاستقرار واجتماع البرلمان تأجل لوجود اسماء طرحت في اللحظات الاخيرة وتجري الآن المفاضلة بينها لاختيار الاحسن والاكفأ والاكثر قبولا'·
واذ رفض العطية الدخول في التفاصيل، قالت مصادر حكومية من جانبها ان 'الائتلاف العراقي الموحد' منقسم على نفسه بشأن المرشح لمنصب وزير الداخلية اذ وبعد توصل التكتلات السياسية لاتفاق بشأن مرشحي المالكي وهما فاروق الأعرجي لـ'الداخلية' واللواء عبد القادر محمد جاسم العبيدي لـ'الدفاع'، سارع 'المجلس الاعلى للثورة الاسلامية' ابرز تكتلات الائتلاف الى رفض الأعرجي وطرح مرشحين من اختياره وهو الامر الذي هدد بانقسام الائتلاف·
وذكرت مصادر سياسية ان هناك صراع ارادات بين حزب 'الدعوة' الذي ينتمي له المالكي والمجلس الاعلى للثورة بقيادة عبد العزيز الحكيم، وقال مصدر كبير لرويترز 'البعض يود ان يخبره انه ولو أنه رئيس الوزراء إلا إنه لا يزال يتعين عليه ان يتشاور مع ائتلافه بشأن المنصبين وإلا فلن ينجح وبالتأكيد سيحبطون مساعيه··القرار قرار جماعي وليس قرار رجل واحد'·
واكد النائب نور الدين الحيالي عضو جبهة 'التوافق' السنية ان المشكلة في داخل لائحة 'الائتلاف' التي اختلفت فيما بينها على اسم مرشحها لمنصب الداخلية، لكنه اعرب عن الامل في ان يتم التوصل الى اتفاق حول اسم المرشح اليوم، واضاف انه بالنسبة لـ'التوافق' فلديه 4 مرشحين لمنصب وزير الدفاع سيجري التصويت عليهم الواحد تلو الآخر فإن لم تحصل الموافقة على الاول يتم الانتقال الى الثاني وبعدها الثالث وهكذا· وتابع قائلا 'الكرة الآن في ملعب الائتلاف ليحل ازمة تسمية مرشحه لشغل حقيبة الداخلية·
واوضح حيدر العبادي القيادي في حزب 'الدعوة' من جانبه ان هناك مشكلة على المرشحين فهم غير مقبولين من جميع الكتل، واضاف 'المرشحون قادة عسكريون سابقون شاركوا في الحروب ونحن لا نريد عسكرة البلد فالائتلاف يفضل شخصية مدنية وليست عسكرية'، واضاف 'طلبنا من المالكي 48 ساعة لافساح المجال لنا للتحاور مع الكتل للوصول الى اتفاق حول اسماء المرشحين لذلك فان جلسة البرلمان ربما تعقد غدا الثلاثاء'· واكد النائب حسن السنيد ان الاعرجي لا يزال مرشح الائتلاف لمنصب الداخلية وان عبد القادر العبيدي هو المرشح لمنصب الدفاع وشيروان الوائلي المرشح لمنصب وزير الامن الوطني، واضاف ان البرلمان ربما سيصوت بالاجماع او باغلبية 90 % من النواب على هذه الاسماء'·
وتحدثت مصادر اخرى قريبة من المشاورات عن طرح اسم محسن عبد الحسن قائد قوات الحدود كمرشح لمنصب الداخلية· ويتولى المالكي حاليا منصب الداخلية بالوكالة بينما يتولى سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء منصب وزير الدفاع بالوكالة ·
وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء منصب وزير الدولة لشؤون الامن الوطني بالوكالة·
عدد اليوم
