الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع «إفطار صائم» يعكس أبهى صور التكافل المجتمعي

مشروع «إفطار صائم» يعكس أبهى صور التكافل المجتمعي
12 يوليو 2014 18:02
أزهار البياتي (الشارقة) تحتفي جمعية الشارقة الخيرية مع أهل المدينة بأمسيات شهر رمضان الفضيل، مجددة موسماً بعد آخر مشروعها الخيري النبيل «إفطار صائم»، الذي تنصب في سبيله خيامها الرمضانية، وترتفع أعمدتها فوق موائد الرحمة والعطاء، جامعة أفئدة الصائمين من عابري السبيل والمغتربين وأهل الحاجة، وعاكسة بوجودها أبهى صور التكافل المجتمعي والمشاركة الإنسانية بين مختلف الجنسيات والطبقات. والاستعدادات والتحضيرات كافة لهذه المناسبة تجري على قدم وساق قبل دخول الشهر الكريم بأيام، لتنطلق مع هلته الأولى، فتفتح الجمعية الخيرية أبواب خيامها المضيافة للمسلمين كافة، وفي مختلف بقاعها ومواقعها المتوزعة بين أرجاء الإمارة وضواحيها وجميع مناطقها الوسطى والشرقية، حيث تمتد عبرها موائد الرحمن العامرة بوجبات إفطار غذائية تقدم مجاناً لكل من يرغب، منسجمة بخدماتها مع أنبل القيم والسلوكيات الإسلامية التي يرشدنا إليها الدين الحنيف. ويقول عبدالله الحمادي رئيس قسم العلاقات والإعلام في جمعية الشارقة الخيرية: «لرمضان بركته وفضله الذي يعم ويطغى على كل ما حوله، كما له فرادة وتميّز ترفعه فوق شهور السنة كافة، ومن هذا المنطلق وبالرغم من حجم مشاريعنا الخيرية المختلفة التي تتواصل طوال شهور العام، إلا أن مشروع (إفطار صائم) يعد هو الأهم والرئيسي بين برامج الجمعية، خاصة أنه مستمر ومتواصل منذ سنوات، وتشمل منافعه داخل الدولة وخارجها لتمتد بالعطاء للمسلمين في حوالي 51 دولة، كما يتم تمويله من مال الجمعية الخاص وتبرعات المحسنين من أصحاب الأيادي البيضاء، حيث يتم في كل موسم وبعد دراسة وتمحيص اختيار عدد من المناطق والمواقع التي تمتاز بالكثافة السكانية والبشرية في الشارقة، من تلك التي يقطنها في العادة الكثير من العمال والمغتربين من الفقراء والمعوزين، فتباشر إثرها الاستعدادات لتجهيز وتأهيل هذه الأماكن، ثم تنصب فيها الخيام الرمضانية، التي تأتي بأحجام ومساحات عدة تختلف وتتباين حسب قدرتها الاستيعابية وعدد مرتاديها من الصائمين، كما يتم الاتفاق مسبقاً مع أفضل المطابخ المحلية الموجودة في الإمارة، بحيث تكون هي المسؤولة عن تأمين وجبات الإفطار وتوصيلها قبل موعد أذان المغرب، مع اشتراط انسجامها مع معايير الجودة والنظافة والقيمة الغذائية كافة التي نحددها، بالإضافة لعوامل أخرى كتنوع الوجبات ومقدارها واشتمالها على أصناف عدة مشبعة ومغذية للصائم». ويتابع الحمادي: «تشترط الجمعية عند اتفاقها مع المطابخ الشعبية المحلية، توفير وجبة الإفطار للصائمين، بحيث تكون متوازنة صحياً وغذائياً، ومقسمة إلى حصص مكونّة عادة من 250 جراماً من الأرز مع المقدار نفسه من الدجاج أو اللحم المطبوخ، تصحبها علبة من اللبن الرائب وحبة فاكهة طازجة، بالإضافة إلى بعض التمر والماء والعصير، حيث توزع الوجبات المجانية هذه على موائد الرحمة في مواقعنا وخيمنا الرمضانية كافة المنتشرة في الشارقة والذيد والمنطقة الوسطى والشرقية منها، بحيث تكون جميعها تحت إشراف مباشر لعدد من موظفي الجمعية مع بعض المتطوعين من الصائمين الموجودين في كل خيمة على حدة، الذين يقومون بدورهم في خدمة الصائمين مع عملية التفتيش والمراقبة الدورية لنواحي التنظيم والنظافة وتسيير الوجبات وتوزيعها دون تأخير». ويضيف الحمادي: «مشروع الخيم الرمضانية وإفطار الصائم يوزع موارده لخدمة أكثر من 92 خيمة في مختلف أرجاء الإمارة، لتقدم من خلالها ما يربو على 20 ألف وجبة يومية، تم تمويلها من رصيد الجمعية الخيرية الخاص بالإضافة لتبرعات أهل الخير، أو من خلال ما يصلنا من خدمة الرسائل النصية (أس أم أس) على الرقم (7006) التي تأتي بقيمة عشرة دراهم لكل رسالة، كما يبادر عادة بعض المتبرعين من الميسورين بالتكفل بقيمة إفطار شخص أو أكثر طوال شهر رمضان، ويتكفل البعض الآخر بتكلفة خيمة إفطار كاملة، وهكذا يتم صرف هذه الأموال في مكانها الصحيح، ومن خلال تكافل اجتماعي وإنساني نبيل، يعمل على تقريب المسلمين من بعضهم بعضاً بطوائفهم وجنسياتهم المختلفة، ليجمعهم على تقاسم لقيمات ملؤها البركة والمغفرة في خيام الرحمة والعطاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©