الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن حجازي يقضي أيام رمضان مع رحلات الحج

أيمن حجازي يقضي أيام رمضان مع رحلات الحج
11 يوليو 2014 22:54
فاطمة عطفة (أبوظبي) أيام رمضان أيام خير ورحمة وتسامح بين الناس، كما أنها ساعات عمل وجد ونشاط فكري، ولكل صائم برنامجه في رمضان الذي يجمع عادة بين العمل اليومي المعتاد والأعمال الرمضانية الموسمية، أما الباحث أيمن حجازي فيغتنم شهر الكريم لاختيار نصوص تناسب طبيعة الشهر، وينشغل هذا العام بأدب الرحلات، فيقول: «يشغلني شهر رمضان المبارك هذا العام بمختارات من رحلات الحج أعدها الشاعر محمد أحمد السويدي وسوف تصدر قريبا في كتاب، وهي تشكل متعة روحية لا تضاهيها ملذات الشرب والطعام، في جو الصيف الحار. وأنا أجد في رمضان متعة في عملي مع الكتب الثقافية والدينية، وأشعر بأني أعيش بين سطور هذه الكتب، وأعيش مع الأشخاص الذين كتبوها. ويضيف أن الكتاب المشغول به هذه الأيام في رمضان يجعله يجمع بين أجواء روحانية على أكثر من مستوى، حيث يعايش أجواء رمضان وفي الوقت نفسه يستعيد روحانيات الحج من خلال مطالعة نصوص الكتاب الذي يعمل عليه حاليا. ويقول: اجد نفسي متداخلا مع نصوص الكتاب ومتأثرا بما يحتويه بخاصة ما وجهه الحجاج في الماضي خلال رحلاتهم من مصاعب وأخطار، كما أنها تضم مشاهداتهم وانطباعاتهم وتوضح لي الكثير من العادات والتقاليد لشعوب أخرى ومن أزمان مضت، ونتعرف على كثير من البلدان التي أتوا منها أو مروا بها». ويتابع أيمن: «الهدوء في جو رمضان يزيد من متعة القراءة، والأشياء الجديدة في هذه الكتب تشغل فكري وتدعوني إلى تأمل كيف كانت شعوب المنطقة والشعوب الإسلامية تعيش بكل ما لديهم من تقاليد وطقوس مختلفة ومجالس أدبية وفكرية، وهكذا تبقى روحي متعلقة بالعمل بحيث أستفيد من هذا التراث والرحالة الذين وصفوا لنا أشياء على مر العصور من مصاعب السفر في البر والبحر إلى طريقة العيش والأفراح والولائم، وما يواجهون من أحداث، إلى جانب توفير المؤن لمكة المكرمة. يؤكد أن هذه الأجواء تصاحبه خلال فترة بعد الإفطار، حيث يجلس ساعة مع أولاده يحدثهم عما قرأه في هذه النصوص من طرائف وعبر، ويعرفهم ببعض العادات التي كانت تجري في رمضان وكيف كانوا يسيرون إلى الحج مشيا أو ركوبا على الجمال والخيول. ويشير حجازي إلى أن الشعائر الدينية في رمضان معروفة ولم تختلف من عصر الى آخر، بينما يكمن الاختلاف في الأمور الاجتماعية، حيث تختلف العادات باختلاف العصور ومن شعب الى آخر، ففي الماضي كان الترابط الأسري والاجتماعي أكثر وضوحا من اليوم، حيث نفتقد في زمن الحداثة والتطور العلمي الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية مثل الزيارات واللقاءات الطويلة بين الأهل والأقارب في ليالي رمضان وحتى في المناسبات الأخرى مثل الأعياد، حيث يكتفي البعض برسائل نصية عبر الهاتف المحمول كبديل عن التزاور. ويضيف: كنا ننتظر شهر رمضان كأطفال لنلتقي مع أولاد العائلة والجيران جميعا، اليوم اختفت هذه المظاهر. وكنا نتناول الإفطار كل يوم في بيت مختلف، واليوم افتقد الأطفال الحكايات التي كنا نسمعها، وصار التليفزيون يأخذ وقتا من سهرة العائلة. لذلك أحرص في رمضان على تخصيص وقت لأسرد إلى أولادي بعض الحكايات، والدروس التي يستفيدون منها، كما أتابع هواياتهم الفنية وأختار القصص المناسبة لهم». ويتضمن برنامج أيمن الرمضاني جانبا من رياضة المشي، حيث يخصص وقتا كل يوم بعد الساعة العاشرة ليلا لكي يخرج مع زوجته وأولادهم في مشوار على الكورنيش أو حول حديقة الخالدية، مؤكدا أن هذه النزهة اليومية صحية جدا، مشيرا إلى أنه يكتفي على مائدة السحور، بألوان خفيفة من الطعام وبخاصة الفواكه والعصائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©