تذمر شعبي في دارفور ونور يطلب تدخل الأمم المتحدة

عواصم العالم - وكالات الأنباء: اعتبر فصيل منشق عن حركة تحرير السودان، كبرى حركات التمرد في اقليم دارفور، أمس ان الاتحاد الافريقي فشل في حل النزاع وطلب بالتالي وساطة الامم المتحدة· وقال الفصيل المنشق الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور انه رفض مجمل اتفاق السلام بعد فشل الاتحاد الافريقي في ان يضم الى الاتفاق مطالب هذا الفصيل· وقال نوري عبد الله، مستشار زعيم الفصيل المنشق، ان 'الاتحاد الافريقي فشل كليا وبشكل يرثى له في جهود الوساطة التي بذلها في النزاع بدارفور'· واضاف 'آن الاوان كي يسلم ملف المفاوضات الى الامم المتحدة'· واوضح 'نرفض مجمل اتفاق السلام واعتبارا من الان لن نقر اي شيء يتعلق بهذا الاتفاق'· وكانت الحكومة السودانية وفصيل الاغلبية في أبرز حركة تمرد في دارفور، حركة تحرير السودان، وقعا في الخامس من مايو الماضي اتفاق السلام الذي جرى التفاوض بشانه في ابوجا· لكن حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم والفصيل المنشق عن حركة تحرير السودان بزعامة نور رفضا توقيع الاتفاق· وعقب رفض فصيل نور المنشق عن جيش تحرير السودان توقيع الاتفاق قال مواطنون من دارفور ومراقبون إن الفشل هو مآل اتفاق السلام· وثمة إجماع كبير بين مواطني دارفور في مخيم أبوشوك للنازحين على أن اتفاق السلام لا يعني سوى القليل دون توقيع نور· ويقول المواطن بابكر موسى 'ميني ميناوي ليس حتى سودانيا أنه تشادي' وذلك في إشارة إلى زعيم جيش تحرير السودان الذي وقع الاتفاق· وينتمي ميناوي لقبيلة الزغاوة التي تمتد فروعها في تشاد ودارفور· وينتمي عبد الواحد لاكبر قبائل دارفور الفور التي أخذت منها المنطقة أسمها·
ويقول معظم أهالي دارفور هنا أنهم لا يعتقدون أن الاتفاق يحترم حقوقهم ويضيفون قائلين أنهم يريدون تعويضا عما خسروه خلال سنوات القتال الثلاث· من جانب آخر قالت جماعة 'هيومان رايتس ووتش' إن الحكومة الإقليمية حديثة العهد بجنوب السودان تجاهلت التزامها باعتقال متمردين أوغنديين وبدلا من ذلك أمدتهم بالمال والغذاء· وقال جيميرا روني منسق هيومان رايتس ووتش بشرق أفريقيا في بيان أمس 'يتعين على زعماء جنوب السودان اعتقال المتهمين بارتكاب جرائم حرب مروعة لا تزويدهم بالغذاء والمال'· الى ذلك يصل وفد من مجلس الأمن الدولي اليوم إلى الخرطوم في زيارة تستغرق خمسة أيام وتهدف إلى الوقوف على حقيقة الاوضاع في البلاد· ويلتقي الوفد الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه ووزير الخارجية وممثلي عدد من الاحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية في السودان· ومن المقرر أن يبحث الوفد تنفيذ القرار 1679 الخاص بنشر قوات دولية في إقليم دارفور بدلا من قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا وهو ما ترفضه الخرطوم حتى الان· وعلى صعيد متصل قال زعيم متمرد أمس إن متمردين تشاديين وقوات حكومية اشتبكوا على الحدود مع السودان مطلع هذا الأسبوع حيث احتل المتمردون جزءا من بلدة حدودية لمساعدة اثنين من الضباط ورجالهم على الفرار من الخدمة· وقالت حكومة تشاد إن 'مرتزقة يعملون لحساب الخرطوم' هاجموا بلدة تاين على الحدود مع السودان وتستخدم تشاد هذا التعبير في وصف المتمردين المعارضين للرئيس ادريس ديبي الذي يحكم هذه الدولة المنتجة للنفط بوسط افريقيا منذ عام ·1990