الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميتسو تفوق على بطل الخليج بمفاجأة «الضغط العالي»

ميتسو تفوق على بطل الخليج بمفاجأة «الضغط العالي»
17 يناير 2011 21:45
“لا أعرف أين ذهب المنتخب الكويتي في مواجهته القطرية مساء أمس الأول في الجولة الثالثة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في الدوحة، الأسماء هي الأسماء، واللاعبون هم اللاعبون الذين فازوا بلقب كأس الخليج، ولكن الفريق لا وجود له في الملعب، إنهم استسلموا تماماً، بعد أول 16 دقيقة، وبالتحديد بعد الهدف الثاني الذي سجله محمد السيد جدو، وفي باقي اللقاء كانوا يتمنون أن تنتهي المباراة”. بهذه الكلمات بدأ المدرب البرازيلي فييرا المحلل الفني لـ”الاتحاد” حديثه عن مباراة الكويت وقطر التي انتهت بفوز العنابي بثلاثة أهداف نظيفة وتأهله للدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية. وسوف نترك لمدرب بطل آسيا في النسخة الماضية المجال كاملاً، ليستعرض أهم ملاحظاته، عن تلك المباراة التي رآها غريبة، ويرصد أسباب الفوز الكبير للمنتخب القطري، والخسارة الكبيرة أيضاً للمنتخب الكويتي، كما أنه سوف يتطرق إلى مباراة الصين مع أوزبكستان أيضاً فقال. وإذا كان السؤال الأول الذي سألته نفسي، وأنا أتابع هذه المباراة، هو عن نوع المفاجأة التي فجرها ميتسو مدرب “العنابي” في المباراة، والتي مكنته من تسجيل هدفين في أول 16 دقيقة، ثم قوضت حركة الفريق الكويتي، فإن الإجابة الواقعية هي طريقة “الضغط العالي” التي فرضها المدرب على لاعبي الكويت منذ أول دقيقة في اللقاء، فقد ضغط عليهم في كل مكان بالملعب، ومن قبل أن يبدأوا الهجمة، ولم يترك لهم أي مساحة للعب، وكأنه يخنقهم، وبالتالي فإن المفاجأة لم تكن في الخطة أو التشكيلة، وإنما كانت في طريقة اللعب أثناء الدفاع، وساعده على ذلك اللياقة البدنية للاعبين التي كانت في قمتها، وفي المقابل الضعف البدني للاعبي الكويت. أما فيما يخص الفريق القطري في الحالة الهجومية، فقد كان سريعاً للغاية وينفذ الكرات المرتدة بمنتهى الكفاءة، وأكبر دليل على هذا الكلام هو انطلاق اللاعب يوسف أحمد بالكرة لمسافة 45 ياردة من دفاع “العنابي” إلى ما يقرب من منطقة جزاء “الأزرق” في أقل من 5 ثواني، وأنا هنا أشيد باختيارات ميتسو للاعبين المتميزين بالسرعة، في تلك المباراة، وهم سباستيان سوريا، ويوسف أحمد، ومحمد السيد جدو، وأنس مبارك من خلفهم، في الوقت الذي كان فيه الفريق الكويتي مندفعاً بكثرة عددية إلى الأمام، ولا يتراجع أغلبهم للمساندة الدفاعية. “ بكل ثقة يمكنني أن أقول إن المباراة كانت مدتها 30 دقيقة فقط، من جانب المنتخب القطري في بداية اللقاء، وإن مستواها الفني متوسط، وأحياناً أقل من المتوسط، وإنها أسهل مباريات الفريق القطري في البطولة، لأن الفريق الكويتي كان يتمنى فقط الفوز، ولا يسعى إليه، وغلب على أدائه اللعب الفردي، ولم يكن هناك أي نوع من أنواع الانضباط التكتيكي، والهدف الأول أكبر مثال على ذلك فالكرة عرضية في منطقة جزاء الكويت، واثنان من لاعبي الفريق القطري يصعدان لتسجيلها بالرأس في غياب الرقابة الدفاعية، وأقول أيضا إن الدفع بحسين فاضل، ومحمد الرشيدي في دفاعات “الأزرق” في تلك المباراة لم يكن موفقاً من جوران لأن اللاعبين بطيئان. الطريقة واحدة ولكن! وفيما يخص طريقة اللعب التي اعتمد عليها الفريقان فهي ولاحدة “4 - 4 -2” وبالنسبة للفريق القطري كانت تتحول إلى “4 - 3 - 2 - 1”، والجديد فيها أن ميتسو شكل جبهتين متوازنتين، على طرفي الملعب، هما كاسولا وأمامه حامد إسماعيل في الجبهة اليمنى، وإبراهيم ماجد وأمامه محمد السيد جدو في الجبهة اليسرى، وكان سباستيان يميل ناحية جدو، ويوسف أحمد يميل ناحية حامد إسماعيل، في الحالة الهجومية. وفي المقابل لم يطبق لاعبو “الأزرق” الكويتي مهام طريقة “4- 4 - 2” ولم نشاهد بدر المطوع أو فهد العنزي، أو عامر المعتوق أو وليد علي، وهم محاور اللعب الأساسيين في الكويت، فقد كانوا غير مرئيين، وكانت الفردية هي العنوان الأبرز في أدائهم، ولا أعرف لماذا لم يلعب جراح العتيقي، إنه لاعب جيد، ولو كان غير مصاب أو موقوف، فإن الفريق كان بحاجة له، كما أنني لا أعرف لماذا لم يدفع جوران بأحمد عجب من البداية، ولماذا لم يكن جوران نفسه موجوداً مع اللاعبين في الملعب، أنه كان مشاهداً من ضمن الجمهور أكثر منه مدير فني في تلك المباراة، بدليل أن اللاعبين بعد العشرين دقيقة الأولى تحولوا من “4 - 4- 2” إلى “4 - 2 - 4” بلا مبرر، واختلطت كل الأوراق دون أن يتدخل المدرب في الوقت المناسب. تكتيك خاطئ النقطة الأخرى التي أتحدث عنها هي التغيير التكتيكي الذي فعله المدرب في الشوط الثاني، بإعادة فهد العنزي للخلف، أعتقد أنه خاطئ، لأن فهد العنزي خطورته في الثلث الهجومي، ولم يقم بعد إعادته بالدور الدفاعي، إلا في مرة أو مرتين، في نفس الوقت الذي فقد فيه خطورته في الأمام. خلاصة الكلام أن الفريق الكويتي غير موجود في المباراة، كان عقله بالخارج، لم يركز لاعبوه في اللقاء ولا أدري في أي شيء كانوا يفكرون، الفارق بينهم وبين الفريق القطري، أنهم كانوا يتمنون الفوز، أما الفريق القطري فقد كان يريد الفوز. المنظومة الدفاعية وعن المنظومة الدفاعية القطرية يمكنني أن أقول إنها أدت دورها بنسبة 90 %، وإن الخلل الوحيد كان في اللاعب كاسولا الذي أعتقد أنه الحلقة الأضعف في الفريق، وأنه كان من الممكن أن يفسد فرحة العنابي لو حصل على البطاقة الحمراء في أول الشوط الثاني لأنه ارتكب مخالفة كبيرة، وكان لديه بطاقة صفراء، كما أن لاعبي فطر وقعوا في مشكلة اللعب معتمدين على مصيدة التسلل في الشوط الأول 3 مرات، ثم عالجوها في الشوط الثاني. حديث الأرقام ودائماً حديث الإحصاءات يفسر الحقائق فالفريق القطري، كان أكثر شراسة في الزود عن مرماه للحيلولة دون اندفاع الأزرق له، حيث ارتكب لاعبوه 21 مخالفة مع لاعبي الكويت، لإيقافهم في وسط ملعبهم، مقابل 14 للاعبي الكويت ضد لاعبي العنابي، كما أن لاعبي قطر قطعوا 53 كرة من لاعبي الكويت، مقابل 7 كرات فقط قطعها لاعبو الكويت من لاعبي العنابي، وهو فارق كبير جداً، يثبت أن الفريق القطري كان إيجابياً على المرمى الكويتي، وإن الكويتي كان سلبياً، ولكنني لم أستمتع بالمباراة، وخصوصاً في الشوط الثاني، ولولا أنني مكلفاً بتحليلها لاستجبت لنداء النوم. جدو وسوريا الأفضل أما إذا كان السؤال عن أفضل لاعب في المباراة من وجهة نظري فأنا أعتقد أنه من الفريق القطري، وأن إثنين من اللاعبين يستحقان هذا اللقب وهما محمد السيد جدو الذي قام بدور كبير في الجبهة اليمنى، وأرهق مدافعي الكويت، فضلاً عن أنه سجل الهدف الثاني في توقيت رائع، وكان هذا الهدف بمثابة لحظة استسلام الأزرق لإرادة النصر عند العنابي. واللاعب الآخر هو سباستيان سوريا الذي انتقدناه من قبل، فقد كان رائعاً في تلك المباراة، حيث صنع الهدف الأول، وكان السبب في الضربة الحرة المباشرة التي جاء منها الهدف الثالث، وقاتل بلا توقف طوال 90 دقيقة، وكان وحده في كثير من المواجهات ضد 3 أو 4 لاعبين في دفاعات الكويت. درجات اللاعبين قطر قاسم برهان 7 بلال محمد 7 كاسولا 5 أنس مبارك 6 يوسف أحمد 7 حامد إسماعيل 7 إبراهيم ماجد 6.5 إبراهيم الغانم 6.5 وسام رزق 7 سباستيان سوريا 8 محمد السيد جدو 8 فابيو سيزار 6 الكويت نواف الخالدي 5 طلال العامر 5 يعقوب الطاهر 4 حسين فاضل 4 وليد علي 6 فهد العنزي 5 بدر المطوع 5 حمد العنزي 5 عامر المعتوق 5 صالح الشيخ 5 أحمد الرشيدي 4 أحمد عجب 4
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©