الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاركات إيجابية لذوي الإعاقة في مشروع صيف بلادي

مشاركات إيجابية لذوي الإعاقة في مشروع صيف بلادي
24 يونيو 2012
دبي (الاتحاد) - ينطلق صباح اليوم الأسبوع الثاني من البرنامج الوطني صيف بلادي 2012، وسط موجة حماس هائلة من الشباب والمشرفين على المراكز التي تحتضن فعاليات البرنامج بعد انتهاء عمليات التسجيل والتعرف إلى برامج الأنشطة التي تركز على المشاركة الإيجابية لذوي الإعاقة، باعتبارهم ضمن الفئات المستهدفة من البرنامج. وأكد خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي في دورته السادسة، أن أنشطة هذا العام التي تنظم في أكثر من 55 مركزاً على مستوى الدولة وتستهدف أكثر من 22 ألف منتسب، لم تغفل إخواننا من ذوي الإعاقة، حيث يتم تنظيم برامج خاصة بهم في الأشغال التراثية والفنون التشكيلية، وأيضاً بعض الألعاب الرياضية، وحرصت المراكز من خلال جداول الفعاليات على دمجهم مع أقرانهم من الأسوياء في البرامج الأخرى كافة، كما يتم الاحتفاء بذوي الإعاقة خلال الأيام المفتوحة في المراكز المشاركة، موضحاً أن ذوي الإعاقة هم أحد العناصر الفاعلة في المجتمع التي يجب دعمها واستغلال طاقاتها في التنمية المجتمعية الشاملة. أنشطة ترفيهية وأشار المدفع إلى أن اللجنة العليا وجهت المراكز كافة بالاهتمام بأنشطة المعاقين، ودعت مديري المراكز إلى تنظيم فعاليات خاصة بهم، تتناسب ومستوى الإعاقة، إضافة إلى التركيز على انضمامهم للأنشطة الترفيهية والرحلات، مؤكداً أن هناك العشرات من المواهب الفنية والرياضية، وفي مجال التراث كذلك، تم اكتشافها من فئة ذوي الإعاقة المنضمين إلى فعاليات صيف بلادي. وأضاف المدفع أن الأهداف الاستراتيجية لصيف بلادي تركز على إعلاء قيمة الولاء والانتماء للوطن والتركيز على الهوية الوطنية وإعلاء قيمتها في نفوس الأجيال الجديدة للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية التي لا فرق فيها بين الأسوياء وذوي الإعاقة، كما أن توجيهات معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كانت واضحة بعدم استثناء أي من فئات المجتمع من الاستفادة من أنشطة صيف بلادي في المراحل السنية كافة، ومن هنا كان استهداف أندية الرياضات الخاصة والمراكز والجمعيات التي تعمل في مجال الإعاقة للتعاون معها لتنظيم أنشطة وبرامج تساعد على دمجهم في مجتمع صيف بلادي على مدى 40 يوماً. وشدد على أن هذا لا يتم لأهداف إنسانية فقط، وإنما لإيمان اللجنة العليا للمشروع الوطني بطاقات وقدرات ذوي الإعاقة التي يمكن أن تمثل إضافة كبيرة للأنشطة الثقافية والتراثية والمجتمعية والرياضية كافة التي تم تنفيذها خلال الدورة الرابعة من صيف بلادي. دورات صيفية ودعا رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2012 إلى الاهتمام بذوي الإعاقة ليس فقط خلال الدورات الصيفية والمناسبات فقط، وإنما على مدار العام، من واقع أن أحد أهم مواصفات الدول المتقدمة والناهضة يقاس بمستوى الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة في المجالات كافة، مشدداً على أن الأمارات سباقة في هذا المجال. وعلى جانب آخر، تشهد المراكز الثقافية المشاركة بالبرنامج الوطني صيف بلادي 2012 للأسبوع الثاني على التوالي إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور والشباب للتسجيل بأنشطة وفعاليات البرنامج، وجاءت دورة الكمبيوتر ودورة تحفيظ القران ودورة اللغة الإنجليزية على رأس الدورات التي استقطبت عدداً كثيفاً من المنتسبين، بعد أن سمحت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج للمنتسبين حق التسجيل في أكثر من نشاط علمي أو عملي أو ترفيهي من أنشطة صيف بلادي في وقت واحد. اللافت للنظر أن ورشة “كيف تكسب حب الآخرين” حاضرة بقوة في فعاليات الصيف الحالي، وهناك اهتمام كبير بتعريف الشباب بمنظومة الأخلاق والسلوكيات التي تحكم المجتمع الإماراتي وتنظم عاداته وتقاليده، كما تشمل المحاضرات ورشة وورش توعية للشرطة وورشة إدارة الألويات ومشروعي الناجح، وورشة الجرافيك وورشة فنون المسرح. ورش الأطفال ويشمل الأسبوع الحالي ثلاث ورش عمل للأطفال بعنوان «متى أقول لا»، تقدمها المراكز الثقافية، وتسلط الورش الضوء من خلال متخصصين من شرطة دبي على الآداب والسلوكيات القويمة التي ينبغي اتباعها مع الأصدقاء والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان، وستنظم أول ورشة عمل تحت هذا العنوان في مركز أم القيوين الثقافي الثلاثاء 26 يونيو الجاري. كما ينظم مركز عجمان الثقافي ورشة بعنوان «خطواتي لكتابة القصة»، تليها ورشة بمركز أم القيون الثقافي تحت عنوان «التصوير الفوتوغرافي»، أما مركز شباب الشارقة فيقدم ورشة في فنون التمثيل المسرحي. رعاية الموهوبين من جانبها، أكدت شيخة كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية أن عدد المسجلين في نشاطات صيف بلادي تجاوزت 4 آلاف منتسب بجميع المراكز الثقافية، وأضافت أن المراكز الثقافية تقوم بدور كبير في رعاية الموهوبين وتحقيق رؤية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة، وذلك سعياً إلى تنمية المجتمع ثقافياً وخلق شباب مبدع ومستقبل طموح من خلال تبني مشاريع وبرامج خلاقة ومبتكرة تسهم في تشكيل الوعي والوجدان. وأوضحت كدفور أن اللجنة المنظمة لصيف بلادي انطلاقاً من هذه الرؤية تطمح إلى استثمار طاقات وإمكانات شباب الوطن والمساهمة في إعداد جيل من الطلاب يتمتع بالوعي والثقافة ويتحلى بالثقة بالنفس، جيل قادر على التنافس مع نظرائه في شتى الميادين، وذلك إدراكاً من اللجنة العليا أن الشريحة الكبرى في مجتمع الإمارات هي شريحة الشباب، لذلك قامت باستحداث وتطوير مجموعة من الدورات والورش والبرامج التي من شأنها أن تخدم شريحة الشباب. برامج تخدم الثقافة الرقمية نوهت شيخة كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية بأنه تم تصميم وتقديم برامج تخدم الثقافة الرقمية وتفعلها، لأنه من السهل تقديم محاضرة للشباب والقول إنه تم استيعاب هذه الشريحة، لكن المحك الحقيقي هو ملامسة قلوب وعقول الشباب كما هي على الواقع، لا كما نريدها نحن. وقالت إن المراكز من خلال برامجها الصيفية المتنوعة تقوم باستمرار بتطوير وتوسيع آليات عملها حتى تتمكن من رعاية أكبر عدد من الموهوبين، لأن رعاية الموهوبين واستثمار طاقتهم الإبداعية يشكلان ضمانة لبث الحيوية في المجتمع وإعداده لاستكمال مسيرة النهضة والتطوير للحاق بركب الأمم المتقدمة. وتمكين المجتمع من استيعاب الثقافات المتنوعة دون أن يفقد هويته الثقافية والحضارية، والطريق الأمثل للتحول من مجتمع يستهلك معارف الآخرين إلى مجتمع يوظف المعارف وينتجها، وهو الاستثمار في عقول المبدعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©