السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التمر دُرة الغذاء المثالي في السنة المطهرة

التمر دُرة الغذاء المثالي في السنة المطهرة
11 يوليو 2014 22:54
أحمد محمد (القاهرة) تزخر السنة النبوية الشريفة بالعديد من الأحاديث التي تشير إلى أهمية النخلة وثمارها، فقد اختص الله التمر أو الرطب بفضائل كثيرة، حيث إنه مصدر خير وبركة ويعتبر منجما غنيا بالمواد والعناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان واهتمت السنة المطهرة بثمرات النخيل فقال - صلى الله عليه وسلم-: «يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله»، وقال - صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالتمر فإنه يذهب بالداء وليس فيه داء». وقال: «لا يجوع أهل بيت عندهم التمر»، وقال: «إن في عجوة العالية شفاء»، والعالية هي جهة نجد من المدينة المنورة وقال: «العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم»، وقال - صلى الله عليه وسلم-: «من وجد تمراً فليفطر عليه». نور النبوة والثابت أنه كان في الصيام يفطر على التمر قبل أن يصلي، وفي إفطاره على الرطب أو التمر ما يظهر نور النبوة، لما أكده العلم الحديث من وصول التمر سريعاً إلى الكبد والدم، ثم إلى الأعضاء وخاصة المخ فيعطي الجسم الطاقة اللازمة، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فيحتاج لساعتين أو ثلاث حتى تمتص أمعاؤه السكر ويستفيد منه الجسم. وتتجلى عظمة الإعجاز النبوي في ذلك لسهولة هضم التمر وامتصاصه، وسرعة تعويض الجسم عن نقص السكر في الدم أثناء الصوم وقرر العلماء أخيراً إطلاق عبارة «نقب عن المعادن في مناجم التمر»، إذ يعد غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها، كما أنه يحتوي على مضادات السرطان والمنشطات، فإذا استخدم مع الحليب، فإنه يزيد في النشاط ويخصب البدن ويخفض ضغط الدم، وهو غذاء مهم للخلايا العصبية، وطارد للسموم، ومفيد في حالات الفشل الكلوي. والرطب هو الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء، وله الفضل في منحهم القوة والرشاقة والمناعة من الأمراض لأنه غذاء متكامل بمعنى الكلمة، بل إن ما به من قيمة غذائية لا يقل بحال عن اللحوم، فإن به كل ما فيها من مميزات وليس فيه شيء من أضرارها. فوائد يؤكد الدكتور رمضان هلال - الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ المصرية - أن التمر يزيد المقاومة ضد التسممات، والرطب من المواد الملينة التي تنظف القولون، وهو منجم للمعادن والفيتامينات والهرمونات ويحتوي على الجلوكوز المهم في علاج العديد من الأمراض، مثل التهاب الحلق، والحمى، والتسمم، والملاريا، والتيفود، ويفيد في تحسين بناء الأنسجة وتقوية الجهاز الدوري، ويقوي الرحم عند الولادة، ويعالج الأنيميا، والقلب، والإمساك، والحساسية، والربو، والسم، والسحر، كما ورد في الحديث الشريف: «من تصبح بسبع تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر». وقال ابن سينا في كتابه «القانون في الطب» البلح جيد للثة الأسنان، وهو يفرز البول وإذا شرب مع خل منع سيلان الرحم ونزف البواسير، وقال ابن البيطار في كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية التمر يسخن البدن، وهو صالح للصدر والرئة والمعُي ويكبح الصداع والتمر إذا نقع في اللبن الحليب يحسن اللون. وذكر ابن القيم في كتاب زاد المعاد إن الرطب يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويخصب البدن، وهو من أعظم الفواكه وأنفعها وهو سيد الفواكه ومقو للكبد وملين للطبع، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم أكله على الريق خفف الدود وأضعفه وقلله، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى. وفوائده الصحية والطبية كثيرة، حيث يساعد على العلاج من الأنيميا لما يحتويه من معدن الحديد، ويعالج أمراض القلب، ويعالج الإمساك ولديه فاعلية ضد الحساسية ويوقف النزيف أثناء الحمل ويفيد في حالات الفشل الكلوي ويخفف من الحموضة والحرقة ويمنع الدوخة ويساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار ويؤدي إلى إعادة البناء في جسم الإنسان. التمر والنساء والرطب يقوي الرحم عند الولادة ويزيد من انقباضه لذلك أشار الله به على السيدة مريم، فقال: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)، «سورة مريم: الآية 25»، وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انه قال: «أطعموا نساءكم التمر، فإن من كان طعامها التمر خرج ولدها حليما»، وقد ثبت علمياً أن المكثرين من أكل الرطب أقل الناس إصابة بمرض السرطان، كما أن به مواد مسهلة تنظف الأمعاء. وفائدة السكاكر الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الجسم القدرة والنشاط، بل إنها أيضاً مدرة للبول وتغسل الكلى وتنظف الكبد وظهرت في هذا المجال دراسة حديثة نشرتها إحدى مجلات التغذية الأميركية أوضحت فوائد التمر في علاج الإمساك والوقاية منه ومن أمراض البواسير. وكرم الله سبحانه وتعالى النخل وتمرها بالذكر في القرآن الكريم حوالي عشرين مرة صريحة، بالإضافة إلى بعض صفاتها كما يفضله سبحانه وتعالى دائماً عن الفاكهة والزروع والأعناب، ويضم نخيل التمر أكثر من ألف نوع منها حوالي أربعمائة صنف في الجزيرة العربية وحدها، وحوالي ستمائة صنف في العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©