الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: زيادة عدد مراكز الرعاية في دبي لعلاج مرض السل

«الصحة»: زيادة عدد مراكز الرعاية في دبي لعلاج مرض السل
25 يناير 2018 23:59
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع زيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في دبي، لمتابعة علاج مرض الدرن «السل»، وذلك خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنها استحدثت عيادات متابعة لمرض الدرن في مراكز الطب الوقائي، بإجمالي 6 عيادات بمعدل عيادة في كل إمارة. وكشفت الوزارة، في تصريحات لـ «الاتحاد»، عن اكتشاف 3.463 حالة سل العام الماضي، من خلال الفحوص التي أجريت للمتقدمين للفحص الطبي بغرض الإقامة أو العمل بالدولة، من خلال مراكز الطب الوقائي ومراكز الفحص التابعة للوزارة الممتدة من دبي وحتى الفجيرة، لافتة إلى أن عدد حالات السل المكتشفة، شهدت زيادة «كبيرة»، بلغت 289 % مقارنة بحالات السل في عام 2016، التي بلغت 890 حالة. وقال الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد للعيادات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن الوزارة طبقت نظام المراقبة، وهو العلاج تحت الإشراف المباشر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويتم متابعة المريض أسبوعياً لضمان التزامه بالعلاج، وإنهاء فترة العلاج كاملة، لضمان الشفاء التام الحالات المكتشفة». وأشار الرند إلى أنه يتم منح الشخص شهادة لياقة صحية للإقامة، يذكر فيها عبارة «خاضع للعلاج» للمقيمين الذين يكتشف إصابتهم بالدرن عند تجديد الإقامة، موضحاً أنه بموجب شهادة «خاضع للعلاج» يعطي الشخص إقامة لمدة سنة واحدة فقط، على أن تتم متابعة الحالة خلال السنة. وتؤكد تقارير حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، ازدياد معدلات الإصابة بهذا المرض، خاصة مع ظهور إصابات مقاومة للأدوية التي تستعمل في علاج المرض، وكذلك ترابط الإصابة مع السل الرئوي بمرض نقص المناعة المكتسبة، وما يشكله ذلك من خطورة كبيرة على الصحة العامة. وأشارت الوزارة إلى أن حالات السل المكتشفة يتم التعامل معها حسب الإجراءات، فحالات السل للأشخاص القادمين إلى الدولة بغرض الإقامة أو العمل، ويتم اكتشاف إصابتهم بمرض السل «النشط والمعدي»، عن طريق فحوص الإقامة، يدخل المستشفى، ويتلقى العلاج حتى يصبح المرض غير معدٍ، ويستغرق ذلك من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وبعدها يتم إعادته إلى بلده، حيث لا يمنح الإقامة. وذكرت أن حالات السل للأشخاص المقيمين فعلياً بالدولة، تحصل على العلاج في المستشفى حتى يصبح المرض غير معدٍ، ويتم مراجعة العيادة في الطب الوقائي شهرياً للمتابعة وعمل الفحوص، بينما يراجع مراكز الرعاية أسبوعياً لمراقبة أخذ الدواء. وأشارت الوزارة، إلى أن فحص الدرن يشمل جميع المقيمين عند تجديد الإقامة لهم، وإذا ثبت وجود درن رئوي قديم أو نشط فإن الشخص يعتبر غير لائق صحياً، على أن تتم متابعته من قبل إدارات الطب الوقائي أو ما يقابلها في الهيئات الصحية الحكومية، وفقاً لبرنامج العلاج قصير المدى تحت الإشراف المباشر «الدوتس DOTS». ولفتت إلى أن في حال عدم التزام المريض بالعلاج تحت الإشراف المباشر أو عدم الالتزام بثلاث زيارات متتابعة يعتبر الشخص غير لائق صحياً، ويتم إبلاغ الجهات المعنية، ولا تجدد له الإقامة، وفي حالات الدرن ذات البكتيريا المقاومة للعلاج فإنه يتم علاج المصاب إلى أن يتم شفاؤه داخل الدولة، ومن ثم يعتبر لائقاً صحياً، وتجدد له الإقامة. وأفادت الوزارة بأنه يستثنى من شرط اللياقة الصحية بالنسبة لمرض الدرن القديم والنشط بغرض الحصول على الإقامة لأول مرة، ويعتبر لائقاً صحياً كل من: عضو السلك الدبلوماسي والقنصلي، وأقرباء الوافد المقيم وهم: الزوج أو الزوجة، والأبناء ممن على كفالة المقيم أو ممن يدرسون داخل الدولة وعلى كفالة المؤسسة التعليمية، وكذلك الوالدان ممن على كفالة المقيم. كما يتم استثناء كبار المستثمرين بناءً على اعتماد الجهة الصحية المختصة بتوصية من الجهة الاقتصادية المختصة في الإمارة المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©