الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. مصر في مفترق طريقين

غدا في وجهات نظر.. مصر في مفترق طريقين
25 يونيو 2013 22:09
على حد قول د. وحيد عبد المجيد، تبدو مصر هذه الأيام في مفترق طريقين، بعد أن وصل الخلاف بين السلطة والمعارضة إلى ذروته، واتجه كل من الطرفين إلى الشارع سعياً إلى دعم موقفه. فقد أُغلقت الأبواب أمام إصلاحات تصحح المسار، عبر تشكيل حكومة توافقية على أساس برنامج محدد لوقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي والأمني، وإعادة الاعتبار إلى السلطة القضائية والاتفاق على القوانين الأساسية بمنأى عن المغالبة، ولذلك انتقلت المعارضة من المطالبة بإصلاحات في إطار شراكة وطنية إلى دعم المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورفض استمرار الرئيس مرسى حتى منتصف 2016. لقد تبنت معظم قوى المعارضة، بما فيها بعض الأحزاب المنتمية إلى ما يسمى الإسلام السياسي، منذ منتصف الشهر الماضي الدعوة التي أطلقها شباب مستقلون لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن وجدت التفافاً شعبياً واسعاً حول حملتهم التي أطلقوها لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وأسموها «حملة تمرد». الأمن القومي الأميركي بين الداخل والخارج يقول ريتشارد هاس: تعيش الولايات المتحدة حالياً فترة غير مسبوقة من الراحة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهي مرحلة مؤقتة من السكينة تفترق عن مراحل تاريخية أخرى من الانخراط القوي والانشغال المكثف، وهو ما يسمح لنا بالابتعاد قليلًا عن الأحداث وتقييم الوضع الأميركي. ومع أن الادعاء بأننا نمر بفترة من الهدوء قد يبدو غريباً، بالنظر إلى الحرب الأهلية في سوريا وبحث إيران الدؤوب عن السلاح النووي، وانفلات كوريا الشمالية، واستمرار الخطر الإرهابي، فضلًا عن صعود الصين وتهديدات التغير المناخي، إلا أنه رغم كل ذلك تعيش أميركا فعلًًا مرحلة من الهدوء في السياسة الخارجية، فعلى مدى الثلاثة قرون ونصف القرن السابقة تميزت العلاقات الدولية بتدافع القوى الكبرى المتنافسة فيما بينها، وسعيها لإلحاق الهزيمة بخصومها وإقامة نظام عالمي خاص بها. مخاطر السخرية من الفتوى يقول محمد خلفان الصوافي: عندما تقرأ خبراً في مواقع التواصل الاجتماعي يدور حول سخرية من فتوى حول قضية اجتماعية معينة؛ فإنك تقلق دون شك على مكانة الفتوى في المجتمع، وتخشى على قوتها المعنوية لدى الرأي العام المسلم. ومن ناحيتي أرى أن سخرية «المتَوْترين»؛ بتسكين الواو؛ من بعض الفتاوى تنطلق من رفضهم ابتذال القوة المعنوية للفتوى بسبب تصرفات بعض من يطرحون أنفسهم بوصفهم أصحاب المعرفة الكاملة بالدين الإسلامي، وبالتالي فإن سخريتهم ليست من الفتوى، بل ممن أطلقها، وبذلك فهم يعلنون «البراءة» من هذا النوع من الخطاب المتشدد البعيد عن الإسلام وغير المقنع في أحيان كثيرة. أعتقد أن واجب الحفاظ على مكانة الفتوى الدينية يحتم على رجال الدين أن يرفضوا مثل هذه الفتاوى لأن المسألة تجاوزت المنطق. وكثيراً ما يتردد المرء في تناول مسائل الفتوى خوفاً من ردة فعل المجتمع، باعتبار أن صاحب الفتوى يستمد قوته من المكانة الدينية التي يمثلها؛ والتردد سببه القلق من سوء التأويل والفهم الخاطئ من بعض أفراد المجتمع لرأي قد يطرح فيه. سوريا في الدوحة: ثلاثة استخلاصات حسب د. بهجت قرني، فإنه في أقل من عشرة أيام احتل الموضوع السوري المقام الأول في مؤتمرين دوليين عقدا في الآونة الأخيرة، أولهما كان في بريطانيا، وهو مؤتمر مجموعة الدول الثماني الكبرى في العالم، والذي عادة ما يهتم بالمشاكل العالمية وليست الإقليمية المحدودة. لقد أصبحت المشكلة السورية إذن مشكلة عالمية، بعد أن كانت وطنية داخلية في مراحلها الأولى ثم أصبحت إقليمية فيما بعد. وثمة مؤشر آخر على هذه الأهمية الدولية للبند السوري في القمم والاجتماعات الكبرى، ذلك أن الرئيس الروسي بوتين فضَّل الوقوف إلى جانب النظام السوري الحاكم، بدلا من الوقوف إلى جانب زملائه من قادة الثماني الكبرى المجتمعين في المؤتمر، إن اتضح أن خياره هو الإبقاء على بشار رئيساً لسوريا حتى لو كان الثمن عزلة دولية لروسيا. وطالما أن المعهود في السياسة الدولية أنك لا تدفع في موقف معين أكثر من الثمن المطلوب، أتمنى أن يقوم خبراء السياسة الروسية بتحليل القرار الروسي لتقييم الخسائر والمكاسب المترتبة عنه، إقليمياً ودولياً على حد سواء. وكان مؤتمر الدوحة الذي عقد يوم السبت الماضي أكثر انسجاماً ووضوحاً، وذلك أمر طبيعي، كونه اقتصر على «أصدقاء سوريا»، أي الدول المتخاصمة مع النظام الحاكم في دمشق. ومن بين الأحد عشر مشاركاً، أعلن تسعة منهم أنهم مع الدعم العسكري للمقاومة السورية، أما الاثنان الآخران فلم يعارضا المبدأ نفسه، ولكنهما أبديا تحفظاً على بعض التفاصيل في هذا الصدد. مانديلا... الزعيم النادر أكتب هذا المقال عقب صدور تصريح الرئيس زوما الذي أعلن فيه أن الأطباء المعالجين للزعيم نيلسون مانديلا قد أخطروه بأن حالته الصحية قد دخلت مرحلة حرجة منذ يوم السبت الماضي، والموت حق على كل البشر ولولاه لما كانت الحياة: «خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا». فمنذ أن أُعلن أن الزعيم الأفريقي قد أدخل المستشفى للمرة الرابعة، توجهت كل أنظار العالم إلى جوهانسبيرج عاصمة جنوب أفريقيا، حيث يرقد في أحد مستشفياتها مانديلا الذي تعتبره شعوب أفريقيا ابناً لها كلها وليس جنوب أفريقيا فقط، رغم الحواجز اللغوية والعرقية والدينية والجغرافية والسياسية التي تفرق بين شعوب القارة. وسيذكر تاريخ أفريقيا المعاصر، ولعقود عديدة، أن هذا الأفريقي النادر قد حظي باحترام وتقدير ومحبة ليس شعبه وشعوب أفريقيا فحسب، بل شعوب وقادة العالم. فلا أظن أن زعيماً أفريقياً شغل العالم في القرن العشرين مثلما فعل مانديلا، وهو في محبسه الذي استمر سبعة وعشرين عاماً، ثم بعد إطلاق سراحه. وسيسجل التاريخ لمانديلا أنه حارب وقاتل هو ورفاقه أبشع نظام فصل عنصري، حيث كانت تتحكم أقلية (10 في المئة من سكان جنوب أفريقيا البيض) في بقية السكان من الأفارقة السود، وكيف أنها قننت ونظّرت لنظام الفصل العنصري (الآبارتايد). وبفضل نضال «حزب المؤتمر الوطني الأفريقي» تحت قيادة مانديلا، انتبه العالم الحر (بل خجل) من بشاعة وقبح ممارسات النظام العنصري في جنوب أفريقيا. وكانت صيحة مانديلا ورفاقه قد أيقظت أفريقيا ودفعت الدول الأفريقية آنذاك لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، بعد أن انتشرت نار حروب التحرير في القارة. الحرب والطاعة استنتج د. خالص جلبي أنه في الحرب العالمية الأولى خرجت السيدة فون سوتنر التشيكية تبشر بأن الحرب لن تحل مشكلة فأخرسوها!. وخلال 12 ساعة في وحول السوم وفردان قتل من الإنجليز الشقر 56000 جندي برشاشات الألمان. وفي الحرب الأهلية الأميركية ظن القوم أنهم مدعوون إلى مباراة وعرس حتى اصطحب بعض الجنرالات المعتوهين زوجاتهم للفرجة (كذا) فدامت أربع سنين حصدت أرواح 600 ألف من الأنام. ومازال جنوب أميركا يعاني تلك الحرب، كما هو حال جنوب إيطاليا، حيث عاث هانيبال فساداً ودماراً. وبزغت النهضة من شمال إيطاليا مثل «فسيلة محمية»، بتعبير توينبي. لمع في الحرب الأهلية الأميركية اسم «كلارا بارتون» التي منحت عربة تجرها ست بغال للعناية بجرحى الحرب. لقد استطاعت هذه السيدة توثيق أسماء 13000 قتيل من أسرى الاتحاد الذين ماتوا في سجن أندرسون الفظيع في جورجيا. الاقتصاد التركي ووطأة الاضطرابات السياسية لدى آرون شتاين قناعة بأنه مع دخول موجة الإضرابات في تركيا أسبوعها الثالث، يواصل أردوغان التمسك بموقفه المتصلّب إزاء رفض مطالب المحتجين. وأشار خلال حديثه الأسبوعي أمام تكتل أعضاء حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان إلى أن تطبيق القانون أثبت أنه يمثل "الإجراء السليم"، للتصدي للمناوئين للحكومة، وبأنه يعتزم "نشر المزيد من قوات الشرطة" لقمع الاضطرابات. ويأتي حديثه هذا بعد أيام قلائل من تدخل شرطة مكافحة الشغب لطرد المتظاهرين من حديقة "جيزي"، ما أدى إلى تجدد المواجهات في عدة مدن تركية. وانعكست نتائج هذه الاضطرابات على أسواق المال، وأضعفت ثقة المستثمرين بالسوق الاستثمارية التركية، وهو مؤشر خطير بالنسبة لأردوغان الذي بنى معظم نجاحه الانتخابي على قوة الاقتصاد التركي. وكان أردوغان وكبار أعضاء حزب "العدالة والتنمية" قد عمدوا إلى انتقاد هذه المظاهرات، ووصفوها بأنها تنفذ "أجندة خارجية" تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد وزعزعة الاستقرار السياسي في تركيا. وذهب وزير الاقتصاد التركي ظافر كاغلايان إلى أبعد من ذلك، عندما اتهم "لوبي سعر الفائدة" بالتآمر من أجل الاستيلاء على الاستثمارات التي تدفقت على تركيا خلال السنوات الثلاثين الماضية، وبلغت قيمتها 1.5 تريليون دولار. وكان الوزير يردد بذلك تصريحات سابقة صدرت عن رئيس الوزراء القوي، والذي أظهر اهتماماً كبيراً بمراقبة وتصحيح وتحديد سعر الفائدة في تركيا على مدى السنوات الماضية (من الجدير أن يشار إلى أن أردوغان خريج كلية العلوم الاقتصادية والتجارية التابعة لجامعة مرمرة منذ عام 1981). وهو يرى بأن هذا المعدل يجب أن يبقى قريباً من قيمة الصفر من أجل التصدي للوبي الفوائد ومنعه من استغلال الأوضاع الشاذّة التي تشهدها تركيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©