لا يحتاج الامر الى كثير من التحليل لوضع البرازيل بطلة العالم وحاملة الرقم القياسي بخمسة القاب في صدارة الترشيحات ليس الى حجز احدى بطاقتي المجموعة السادسة الى الدور الثاني وحسب، بل الى احراز اللقب للمرة السادسة عندما تخوض غمار مونديال المانيا· ولا يحتاج المنتخب البرازيلي شهادات او مجاملات بأحقيته في التربع على رأس دائرة الترشيحات لاحراز اللقب لان تاريخه يشفع له بذلك، فضلا عن الاسماء اللامعة التي صدرها الى العالم كالملك بيليه والمدرب الحالي كارلوس البرتو باريرا وجارنشيا وسقراطيس وزيكو وريفيلينو وروماريو وبيبيتو ودونجا وريفالدو وحاليا رونالدو ورونالدينهو وكافو وروبرتو كارلوس وغيرهم· وللتذكير فقط، فإن المنتخب البرازيلي هو الوحيد الذي لم يغب عن شمس نهائيات كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930 حتى الان·وكانت البرازيل توجت باللقب عام 2002 بفوزها على المانيا في المباراة النهائية بهدفين نظيفين لرونالدو·
يقود منتخب السامبا المدرب القدير كارلوس البرتو الذي كان فاز معه باللقب عام 1994 في الولايات المتحدة، ويعاونه الخبير 'العجوز' ماريو زاجالو، ويملك هذا الثنائي من الدهاء والخبرة ما يجعل الماكينة البرازيلية تعمل بمحرك لا يمكن تعطيله بسهولة·
وكما في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2002 التي كاد فيها المنتخب البرازيلي يفشل في حجز بطاقته، فإن التصفيات الاخيرة التي شارك فيها حامل اللقب للمرة الاولى بعد قرار الفيفا الاخير بعدم تأهل البطل مباشرة الى النهائيات التالية، شهدت تذبذبا في مستوى المنتخب رغم الفارق الفني الكبير الذي يميزه عن معظم المنتخبات الاخرى، فانتظر حتى الجولة السادسة عشرة لحجز بطاقته بفوزه على تشيلي 5-صفر·
ويشكل مونديال المانيا حافزا مهما لاكثر من لاعب في التشكيلة البرازيلية، منهم كافو الذي فاز باللقب عامي 1994 و2002 وخسر النهائي امام فرنسا عام 1998 ورونالدو الذي يواجه نفس القدر رغم انه بقي على مقاعد الاحتياطيين في مونديال 1994 والساحر رونالدينهو الذي توج مرة ثانية على التوالي افضل لاعب في العالم وقاد فريقه برشلونة الى الاحتفاظ بلقب الدوري الاسباني والى لقب بطل دوري ابطال اوروبا ايضا·
وهناك اسماء لامعة اخرى ايضا كادريانو (الإنتر) وكاكا (ميلان) ولوسيو وزي روبرتو (بايرن ميونيخ) وروكي جونيور وجوان (باير ليفركوزن) وايمرسون (يوفنتوس) وروبينيو (ريال مدريد)، ما يضع كارلوس البرتو في حيرة من امره لاعتماد التشكيلة الاساسية للمباريات·
فرصة متاحة بالنسبة الى المنتخب الكرواتي، تبدو فرصته متاحة لحجز احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني رغم ان حلم تكرار انجاز عام 1998 في فرنسا عندما بلغت الدور الثالث يبقى بعيد المنال بعد اعتزال العديد من افراد الجيل الذهبي له وابرزهم دافور سوكر·حقق المنتخب الكرواتي نتائج جيدة في التصفيات باشراف الدولي السابق زلاتكو كرانيكار فبلغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي ولم يتعرض لاي خسارة في عشر مباريات، ففاز في سبع منها وتعادل في ثلاث في مجموعة ضمته الى السويد وبلغاريا وايسلندا ومالطا·
واذا فرض المنطق نفسه فان كرواتيا سترافق البرازيل الى الدور الثاني، لكن عالم كرة القدم يضرب الكثير من المعطيات بعرض الحائط، ويتعين عليها تحقيق نتيجتين ايجابيتين ضد استراليا واليابان لان المواجهة مع البرازيل قد لا تكون مضمونة النتائج·يضم المنتخب الكرواتي عددا من اللاعبين الجيدين امثال المهاجم دادو برشو (رينجرز الاسكتلندي) وايغور تودور (سيينا الايطالي) ويوزيب سيمينيش ونيكو كوفاش (هرتا برلين الالماني) وشقيقه روبرت كوفاش (يوفنتوس الايطالي)·
عودة بعد 32 عاما
تعود استراليا للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب 32 عاما وتحديدا منذ عام 1974 حيث عاندها الحظ كثيرا في الملحق فتحطمت آمالها امام الارجنتين في تصفيات مونديال 1994 وامام ايران في تصفيات ،1998 وامام الاوروجواي في تصفيات 2002 لكنها ثأرت من الاوروجواي هذه المرة وحجزت بطاقتها الى المونديال·
وشهد المنتخب الاسترالي تحولا مهما في ادارته الفنية في الفترة الاخيرة من التصفيات حيث تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب الهولندي القدير غوس هيدينك الذي حقق انجازا لا ينسى بقيادة كوريا الجنوبية الى نصف النهائي في مونديال 2002 وذلك للمرة الاولى في تاريخه·وخلف هيدينك المحلي فرانك فارينا·
يذكر ان استراليا ستخوض التصفيات المؤهلة الى المونديال المقبل في كوريا الجنوبية عام 2010 في القارة الاسيوية بعد ان طلبت الانضمام الى كنفه ما قد يغير المعادلة بدرجة كبيرة ويكثف ظهورها في النهائيات خلافا للمرات السابقة·يضم المنتخب الاسترالي عددا لا بأس به من المحترفين خصوصا في الملاعب الانجليزية كمارك فيدوكا (ميدلزبره) وهاري كيويل (ليفربول) واللبناني الاصل احمد الريش (فولهام) وجريج مور (نيوكاسل)، فضلا عن ادريان مادشي (دندي يونايتد الاسكتلندي) والكس بروسكي (كوينز لاند) وجون الويزي (الافيس الاسباني) وبول اوكون (اوستند البلجيكي)·
اليابان بقيادة زيكو
يتوقع اليابانيون ان يقود المدرب البرازيلي زيكو منتخبهم الى تكرار انجاز سلفه الفرنسي فيليب تروسييه على الاقل عندما قاده الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه في النسخة السابقة بضيافته مع كوريا الجنوبية·
ونجح زيكو في اختبارين مهمين مع المنتخب الياباني، فقاده اولا الى الاحتفاظ بلقبه بطلا لقارة اسيا بفوزه على الصين في عقر دارها في المباراة النهائية عام 2004 ثم اهلها الى المونديال في المانيا·ويشارك المنتخب الياباني في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فقط، الاولى كانت في فرنسا عام 1998 ومني حينها بثلاث هزائم امام الارجنتين وكرواتيا وجامايكا· وشاءت القرعة ان تقع اليابان في مجموعة واحدة مع كرواتيا مجددا، لكن الفارق شاسع بين منتخبي اليابان عام 1998 و2006 ففي الظهور الاول له في المونديال كان ما يزال طري العود في هذا المحفل العالمي، اما الان فاختلف الوضع كثيرا وازدادت احتكاكاته بالمنتخبات العالمية، واتسعت رقعة انتشار لاعبيه المحترفين في اوروبا وغيرها، كما ان المنتخب الياباني وقع في مجموعة واحدة مع نظيره البرازيلي في بطولة القارات في المانيا بالتحديد العام الماضي وتعادل معه 2-2 وسيكون للمواجهة اليابانية-البرازيلية في مونديال المانيا نكهة خاصة لان زيكو النجم الدولي السابق سيواجه منتخب بلاده في موقف قد لا يكون محببا بالنسبة الى البرازيليين الذين ينظرون اليه كاحد افضل المواهب التي انجبتها الملاعب البرازيلية·ومن ابرز نجوم المنتخب الياباني شينجي اونو مهاجم فيينورد روتردام الهولندي، وناوهيرو تاكاهارا (هامبورج الالماني) وجونيشي ايناموتو (وست بروميتش البيون الانجليزي) وكوجي ناكاتا (مرسيليا الفرنسي) وشونسوكي ناكامورا (سلتيك الاسكتلندي) ويوشيتو اوكوبو (مايوركا الاسباني) وداسوكي ماتسوي (لومان الفرنسي) وياناغيساوا (ميسينا الايطالي)·
عدد اليوم
