الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استهلاك الماء والكهرباء يمثل 36% من تكاليف تشغيل مباني الإمارات

استهلاك الماء والكهرباء يمثل 36% من تكاليف تشغيل مباني الإمارات
11 يوليو 2014 23:03
محمود الحضري (دبي) أفاد مسح للطاقة، أجرته شركة «إمريل» لإدارة المرافق المتكاملة في الإمارات والتابعة لمجموعة الفطيم، أن استهلاك الماء والكهرباء يساهم بأكثر من 37% من التكاليف التشغيلية للمباني، فيما تصل حصة تكاليف الصيانة والخدمات الفنية إلى 15%. وقال جاسون روليند، مدير «إمريل إنيرجي»: شملت الدراسة مسحاً لأكثر من 195 مبنى، سكني وتجاري في مختلف أنحاء الدولة، لافتاً إلى أن قطاع إدارة المرافق بحاجة لدعم الجهود الحكومية في اعتماد المباني الخضراء، ونشر ثقافة هذا النمط من المباني. وأشار إلى وجود حملات التوعية بالعمليات التشغيلية المستدامة في قطاع إدارة المرافق، على مدى ثلاث سنوات من قبل عدد من شركات إدارة المرافق الرئيسية التي ركزت وبتوجيه من المجلس الأعلى للطاقة على الخطة الاستراتيجية لدبي للعام 2014، كما شركة «إمريل» بتثقيف عملائها حول نموذج الاستدامة المتميز لتحقيق هذه الأهداف. ونوه إلى أن «إمريل» طرحت نموذج «الأعمال الذكية»، الذي سيحدث تغييراً جذرياً في خدمات الصيانة المتنقلة، ويضم ثلاثة ابتكارات تشمل خدمات الصيانة المتنقلة، وحلول تقديم الطلبات للحصول على هذه الخدمات، ونظام المراقبة اللاسلكي منخفض التكلفة الذكي، من أجل توفير خدمات إدارة مرافق ذات تكلفة معقولة على الدوام. وأوضح أن هذا النموذج يتيح للآلاف من مهندسي «إمريل» الذين تلقوا تدريباً خاصاً، التعامل مع ما يصل لنحو 80% من أعمال الصيانة الاعتيادية والوظائف الطارئة بزيارة واحدة، وتقليل المدة اللازمة لإنجاز المهمة بالإضافة إلى خفض التكاليف. وبين أنه، باستخدام حلول متطورة مقدمة من «إمريل» تستند إلى شبكة الإنترنت، يتم إرسال المهام بصورة تلقائية إلى فرق خدمات الصيانة المتنقلة، التي يتم انتشارها فوراً في العديد من المواقع لإنجاز وظائف الصيانة المخطط لها مسبقاً والطارئة، لافتاً إلى تزويد مهندسي «إمريل» بأجهزة متنقلة لتنفيذ أعمال الصيانة، بما في ذلك المهام المخطط لها مسبقاً وتلك التي يتم التعامل معها عند الطلب، في العديد من المباني بجميع أنحاء الإمارات. وقال جاسون روليند: تم تطوير استراتيجية جديدة للصيانة، تعتمد على النظم التكنولوجية، لمواجهة هذه التحديات وتوفير خدمات رفيعة المستوى بصورة دائمة، ويمكن من خلال التحول لخدمات الصيانة المتنقلة تقليل مخاطر الأعمال، مع نظام المراقبة عن بُعد للمرافق الحيوية وفرق الخدمات المتنقلة تم تخفيض التكاليف التشغيلية بنسبة 25%. ونوه إلى أن شركات إدارة المرافق الكبرى تقوم بتسويق تكنولوجيا استدامة جديدة، من أجل مواكبة التغيرات في المنطقة، موضحاً أن تقريرا لمركز دبي المتميز لضبط الكربون، بين أن الماء والكهرباء تساهم بنحو 35% من إجمالي الانبعاثات في الدولة. وشدد على أن المنافسة شديدة في قطاع إدارة المرافق، الذي تصل قيمته خلال العام الجاري إلى نحو 9 مليارات دولار (33,1 مليار درهم) في دول مجلس التعاون الخليجية، وتستهدف «إمريل»، 23% نمواً في أعمالها خلال العام الجاري. وبين أن الشركة تعاقدت لتطوير خدماتها لأربعة من أطول الأبراج السكنية في العالم، تشمل، «برنسس تاور» و «23 مارينا» و«تورش»، و«إيليت ريزيدنس»، الذي تديره شركة «نوفز» لإدارة المجتمعات، وتسعى «إمريل» باستمرار للارتقاء بمستوى خدماتها في قطاع يشهد منافسة كبيرة للغاية. وبين أن برج «برنسس تاور» منذ افتتاحه في عام 2012، يبلغ طوله 414 متراً ويقع في مرسى دبي، وهو ثاني أطول مبنى بعد برج خليفة، بينما يبلغ طول برج «تورش» 348 متراً، بينما برج 23 مارينا يصل طوله إلى 392 متراً، وطول برج «وإيليت ريزيدنس» 381 متراً. ولفت إلى أن «إمريل» توفر حالياً خدمات في جميع أنحاء الإمارات من خلال خدمات متخصصة في الصيانة المتنقلة، وتمتلك خططا للدخول في قطاعات جديدة والتوسع مع خدمات إدارة المرافق المتكاملة في كافة أرجاء الإمارات خلال 2014، موضحاً أن قطاع إدارة المرافق سجل تقدماً خلال العشرين سنة الأخيرة، مع نمو الوعي بين المطورين والشركات العالمية ومجموعات الشركات بشأن اعتماد أفضل الممارسات في خدمات إدارة المرافق، لضمان أفضل ممارسات الأمن والسلامة. ولفت إلى التطور في الخدمات من خلال توفير منصة واحدة مدمجة، لجميع مفردات الخدمات، بهدف المساهمة بصورة أكبر بأهداف تقرير حالة الطاقة 2013، الصادر عن دبي، والمحدد لأسس الاستدامة فيما يتعلق باستضافة «إكسبو 2020»، مبيناً أنه تم تطوير نموذج للخدمات لا يؤثر على الكلفة. وأوضح أن شركات إدارة المرافق تحتاج إلى الاستثمار في التكنولوجيا الملائمة وجلب المهارات والكفاءات المناسبة، من أجل تلبية متطلبات الخطة الخاصة بتنفيذ سياسة المباني المستدامة بحلول 2020، منوهاً إلى أن قطاع إدارة المرافق يخضع لعملية مراقبة وتدقيق متواصلة، لتحديد الوفر في التكاليف المترتبة على مالكي المباني، ولكن عدداً منهم ليس لديهم تجربة واسعة في هذا المجال. ولفت جاسون روليند إلى أن «إمريل» طورت نموذج إدارة مرافق الطاقة لتوفير خدمات الصيانة وكفاءة الطاقة معا، وفق مفهوم يربط بين الصيانة وكفاءة الطاقة بشكل وثيق، كما استخدمت حلولا تقنية لقياس كفاءة المباني، مبينا أن الشركة تمتلك الإمكانيات في مجال نظم المراقبة، والتي تتيح لنا تحقيق الأداء الأفضل لكفاءة الطاقة في المباني ووفق نهج جديد في قطاع خدمات المباني بالإمارات فقط. وشدد على حاجة قطاع إدارة المرافق إلى التطور بوتيرة سريعة، والتحول من العمليات وخدمات الصيانة المكثفة التقليدية، لتوفير خدمات صيانة ترتكز على التكنولوجيا الفعالة ونظم المراقبة للمرافق، وفق أفضل المعايير عالمية المستوى، خصوصا مع النقلة العقارية في الإمارات، والتي تطورت إلى «مبان ذكية». وأشار إلى أن «إمريل» تعمل في الإمارات من خلال إدارة مشروعات في أبوظبي ودبي، منها أبراج الاتحاد، والاتحاد للطيران، ومدينة مصدر، ومساكن أوشينا، إلى جانب أطول أربعة من الأبراج في العالم، والتي تتضمن برنسيس تاور، إليت ريزيدنس، تورش، و23 مارينا، بخلاف داون تاون برج خليفة، والمرابع العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©