السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ويندوز فيستا يشن حربا شاملة على قراصنة المعلومات

ويندوز فيستا يشن حربا شاملة على قراصنة المعلومات
6 يونيو 2006
إعداد - عدنان عضيمة:
في خضمّ الأحاديث والتقارير المسهبة التي أصبحت تملأ الصحف والمجلات حول مزايا البرنامج التطبيقي 'ويندوز فيستا' الذي ينتظر أن تطلق مايكروسوفت نسخته الخاصة بتشغيل الشبكات الداخلية للشركات والمؤسسات في شهر نوفمبر المقبل، ونسخته الخاصة بمستخدمي كمبيوتر سطح المكتب في شهر يناير ،2007 نشرت 'الفايننشيال تايمز' تقريراً بقلم الخبير بين كينج أشار فيه إلى أن إطلاق البرنامج الجديد يمثل واحداً من الأحداث النادرة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في مجال تحقيق أعلى مستويات الأمن الحاسوبي وسلامة الشبكات من الاختراق·
ولا تزال أنظمة مايكروسوفت لتشغيل الحواسيب تُستخدم في الغالبية العظمى من الأجهزة؛ ولهذا السبب كان من الطبيعي أن تكون هي ذاتها الأكثر تعرضاً لهجمات واختراقات لصوص وقراصنة المعلومات· وأصبح من الواضح الآن أن أي ثغرة تقنية في إعداد وتأليف البرامج التطبيقية لشركة مايكروسوفت يمكنها أن تصيب زبائنها بخسائر فادحة·
ويركز أوستن ولسون، المدير المسؤول عن مشروع فيستا في مايكروسوفت على هذه النقطة فيقول: 'إننا نولي مسألة الأمن الحاسوبي أقصى درجات اهتمامنا'· وسبق أن تعرضت مايكروسوفت لسيل عارم من الانتقادات بسبب السجلّ الأمني المثير للجدل لبرامجها التطبيقية السابقة؛ وهذا ما دفع مسؤوليها وخبراءها إلى توخّي أعلى درجات الحرص والحذر عندما عمدوا إلى كتابة برنامج 'فيستا' وبحيث يكون الأكثر انطواء على عناصر ومقوّمات الأمن الحاسوبي من بين كافة البرامج التطبيقية التي تم تأليفها حتى الآن·
وداعاً للأخطاء
ويفضل كينج التوقف قليلاً عند هذا التصريح ليقول: 'يبدو لي من المرجّح أن يكون هذا الكلام صحيحاً؛ ولكننا لو نظرنا إلى عدد الثغرات الأمنية التي ينطوي عليها برنامج (وندوز إكس بي) الذي يشيع استخدامه الآن، وأيضاً نسخه الأقدم التي استخدمت على أوسع نطاق خلال السنوات الماضية، لظهرت لنا درجة الصعوبة التي يبدو عليها تحقيق درجة الأمان المطلقة'·
ويكون من الجدير التساؤل الآن: ما الذي يعنيه كل هذا بالنسبة لمستخدم الكمبيوتر الشخصي؟ ومع التزايد المطرد في مستوى حذق وبراعة قراصنة المعلومات، هل يمكن للنسخة الجديدة من وندوز فيستا أن تتصدى لهم؟
يقول الخبراء إن معظم العمل المضني الذي أنجزه خبراء مايكروسوفت في هذا الإطار كان يتم بسرّية تامة· ويكون علينا أن نتذكر أيضاً أن 'فيستا' هو أول نسخة جديدة تتميز بشيء من 'الكمال' تطرحه مايكروسوفت منذ أطلقت مبادرتها الشهيرة تحت عنوان 'الحوسبة الآمنة'· وكان المعنى الحقيقي لهذه المبادرة هو الإعلان الرسمي عن تبنّي الشركة لأساليب ومنهجيات جديدة تماماً إن لم تكن ذات طابع ثوري لتطوير طرق مثالية في تصميم البرامج التطبيقية وتعزيز شعور مستخدميها بالثقة والأمان· ولا شك أن على المرء أن ينتظر الإطلاق الفعلي لبرنامج 'فيستا' حتى يتمكن من الحكم عما إذا كانت شركة مايكروسوفت قد نجحت بالفعل في تنفيذ مبادرتها·
يذكر في هذا الصدد أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت بالفعل عن الخطوط العريضة لإجراءاتها التقنية الأمنية التي حرصت على تبنّيها عند كتابة وتأليف العناصر المختلفة لبرنامج 'فيستا'· وتبدو معظم هذه الإجراءات وكأنها مجرّد استجابة لطلبات واقتراحات تقدم بها خبراء عالميون في أمن الحواسب ومدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات الكبرى خلال السنوات القليلة الماضية· وربما تأتي هذه المبادرة تنفيذاً للفلسفة الإدارية التي يتمسك بها صاحب ومدير شركة مايكروسوفت بيل جيتس من أن الثروة الكبرى التي تمتلكها أية شركة تكمن في مدى قدرتها على الاستفادة من أخطاء الماضي·
ومن أكثر الأخطاء شيوعاً في استخدام الكمبيوتر هو لجوء المستخدمين العاديين للدخول إلى الملفات بصفتهم 'مديرين' adminstrators لا بصفتهم 'مستخدمين' users لأنهم يعثرون بهذه الطريقة على المزيد من التطبيقات الإضافية المشجعة· وهذا الإجراء يزيد من احتمالات تعرض الكمبيوتر لهجمات المتطفلين وقراصنة المعلومات· ولقد عمد خبراء مايكروسوفت إلى إضافة العديد من التقنيات الخاصة بحماية معلومات الشركات الكبرى من الهجمات الخارجية باستخدام نظام قرص الإملاء المعروف باسم 'الحارس الرقمي' BitLocker والذي يضمن حفظ البيانات على القرص الصلب·
معايير الأمان
وحرصت مايكروسوفت على إضافة باقة من التقنيات غير المسبوقة في صلب نظام تشغيل فيستا تهدف كلها إلى ضمان حماية الحواسيب المنزلية وزيادة عناصر الأمان فيها؛ ومن أهم هذه التقنيات نسخة متطورة من برنامج 'الجدار الناري' أو 'الفاير وول'· ومع كل ذلك يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى يمكن لهذه التقنيات الجديدة أن تضمن حماية المعلومات الحاسوبية من الاختراق؟·
ومن المعروف أن 'الجدار الناري' بات من المكملات الرقمية الأساسية لأي كمبيوتر موصول إلى الشبكات· وإذا ما حاول أي إنسان الاتصال به، فإن الجدار الناري يتحرّى عما إذا كان لهذا الدخيل حق الدخول أم لا؛ فإذا لم يكن كذلك فإن النظام يغلق كل البرامج التي يتضمنها الكمبيوتر ويحجبها عن نظام الاتصال بالشبكات الخارجية· والآن، ومع تزايد عدد القراصنة والمتطفلين على الشبكة العالمية، بات اتصال الكمبيوتر بالإنترنت من دون 'الجدار الناري' يمثل تعرضاً أكيداً للوقوع في براثن القراصنة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©