تجدد الشائعات عن مقتل زعيم «طالبان باكستان»

أفاد مسؤولون في المخابرات الباكستانية أمس، إن حكيم الله محسود زعيم “طالبان” الباكستانية ربما يكون قد توفي إثر استهدافه في هجوم من طائرة بلا طيار يوم 17 يناير الماضي، وذلك بعد نجاته من هجوم مماثل قبل ذلك بعدة أيام قرب الحدود الأفغانية. وقال المسؤولون إنهم حصلوا على تقارير غير مؤكدة عن احتمال أن يكون قد لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه بعد هجوم طائرة بلا طيار على عربتين تقلان متشددين في وزيرستان الشمالية. لكن “طالبان” باكستان نفت أمس مقتل زعيمها، فيما قال الجيش إنه يحقق في أنباء عن مقتله في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار. وكان التلفزيون الحكومي الباكستاني أعلن في وقت سابق أمس أن حكيم الله قتل وأنه وري التراب. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس «نحن نجري المزيد من التحقيق (بشأن مقتل محسود) لكن لا يوجد حتى الآن ما يؤكد (صحة) التقرير». وأصدرت طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة تسجيلا صوتيا في 16 يناير الماضي، قالت إنه لحكيم الله ونفي فيه مقتله في هجوم طائرة بلا طيار قبل ذلك بيومين. وسلطت الأضواء أكثر على حكيم الله بعد أن ظهر في شريط وداع مع الانتحاري همام خليل البلوي الذي قتل 7 من وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان في 30 ديسمبر الماضي. وقال مسؤولو المخابرات إن التقارير تشير إلى أن حكيم الله نقل إلى منطقة أوراكزاي القبلية بعد هجوم الطائرة بلا طيار على العربتين وإنه ربما يكون قتل أو أصيب. ميدانيا، شنت طائرات ومروحيات قتالية باكستانية هجوما على منطقة بإقليم باجور شمال غرب باكستان شهدت تفجيرا انتحاريا أمس الأول، ادى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 46 جريحا. وفرضت السلطات حظرا مفتوحا للتجول في خار، البلدة الرئيسية في باجور، والقرى المجاورة، فيما أغلقت الطرق الرئيسية. وصرح المسؤول الإداري جميل خان ان “طائرات ومروحيات عسكرية تقصف مخابئ وقواعد للمسلحين في ماموند وسالارزاي” البلدتين الواقعتين على بعد 15 كلم من بلدة خار. وأضاف ان “قوات برية تشارك كذلك في الهجوم”. وأضاف “توجد مراكز تدريب يقوم فيها المسلحون بتدريب انتحاريين ولديهم مخابئ في هذه المناطق..سنقوم بتطهير هذه المناطق. ويختبئ المسلحون في تلك المناطق”.