يوسو (وام) - أكد عبدالله العيدروس نائب المفوض العام مدير جناح الإمارات في معرض إكسبو يوسو 2012، الذي ينظمه ويشرف عليه المجلس الوطني للإعلام، زيادة حجم الإقبال الجماهيري من الكوريين والأجانب على جناح الدولة.
وقال “بدأ موسم العطلات المدرسية والجامعية ونحن نستقبل يومياً آلاف الزوار من مختلف الأعمار لاطلاعهم على معالم التطور والنهضة الحضارية في دولة الإمارات”.
وتوقع أن يستمر هذا التدفق الكثيف من الزوار حتى انتهاء موسم العطلات الصيفية بنهاية أغسطس القادم. وقال إن جناح الدولة في مقدمة الأجنحة الوطنية المشاركة في معرض “إكسبو يوسو 2012”، سواء من ناحية المضمون الإعلامي والثقافي والحضاري، أو التصميم والمساحة.
وأكد أن الجناح اختير ضمن أفضل خمسة أجنحة في هذا المعرض العالمي، وتوقع أن يحصد مزيداً من الجوائز حتى اختتام “إكسبو يوسو 2012” في 12 أغسطس القادم.
وأكد أنه بفضل دعم القيادة الحكيمة، وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، جاءت هذه المشاركة القوية والمتميزة للدولة، مشيراً إلى أن جناح دولة الإمارات في إكسبو يوسو 2012 يقدم صورة حضارية مشرقة للدولة أمام آلاف الزوار من كوريا والعالم. وقال إن حضور ومشاركة معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة العضو المنتدب لإكسبو دبي 2020 “المدينة المرشحة” احتفالات جناح الإمارات في معرض إكسبو يوسو 2012 باليوم الوطني للدولة، ساهم في إنجاح الحدث والترويج للإمارات لدى الجمهور ووسائل الإعلام الكورية والعربية والأجنبية.
وأوضح أن العروض التي قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة أمام عدد كبير من المفوضين العامين لأجنحة الدول الخليجية والعربية والأجنبية وزوار إكسبو يوسو، أذهلت الجميع، حيث أبدوا إعجابهم بالفن الإماراتي العريق من خلال لوحات استعراضية وتراثية شيقة شاهدوها على مدى ساعات متصلة.
وقال إن عرض الأفلام التسجيلية التي تم إنتاجها عن النهضة والتطور الحضاري في دولة الإمارات خلال فعاليات اليوم الوطني، لاقى ترحيباً من الجمهور.
وتتناول الأفلام التي أنتجت بتكليف ودعم المجلس الوطني للإعلام، وهي فيلم “إكسبو دبي 2020” وفيلم “اللؤلؤة” وفيلم “السلحفاة”، النهضة العمرانية وحماية البيئة والاستدامة والثقافة والتصميم المعماري المتميز والصحة والتعليم، بجانب التوسع الحضري والسياحة والرياضة والنقل والاتصالات والعلاقة بين التراث والتطور وغيرها.
وأضاف أن الجناح الذي احتفل في 14 يونيو الجاري باليوم الوطني، نجح في تقديم إنجازات دولة الإمارات للشعب الكوري والمنطقة عموماً وللزوار من جميع الدول المشاركة، وإطلاعهم على إنجازات الإمارات الرائعة، خاصة تلك التي تتعلق بالسواحل والبحار المحيطة، كما نجح أيضاً في الترويج لملف إكسبو دبي 2020، حيث لفتت الإمارات أنظار كبار المسؤولين والمفوضين العامين والحضور إلى الإمكانيات والقدرات الهائلة التي تتمتع بها في ظل أجواء التسامح والاستقرار والأمان والرخاء الاقتصادي”.
وذكر أن “المشاركة بإكسبو 2012 توفر لنا فرصة للمشاركة في هذه المنصة العالمية المهتمة بالتركيز على البحار والمحيطات التي تشكل أربعة أخماس مساحة الأرض والتي نعتمد عليها من أجل البقاء”.
وقال إن الجناح لفت انتباه الزوار إلى القضايا الأكثر جدية التي تواجهنا، إلى جانب اهتمامنا بتقديم الفائدة والترفيه لهم وتزويدهم بالمعلومات العامة عن دولة الإمارات.
وأضاف أن الأفلام والمواد الإعلامية في الجناح تؤكد مدى عمق الصلة بين شعب الإمارات والبحار والمحيطات، وهذا أمر طبيعي، لأن البحر متأصل فينا، فقد عمل أجدادنا في الإبحار والصيد والتجارة وصيد اللؤلؤ.
وأشار إلى أن جناح الإمارات في إكسبو 2012 يزخر بمعلومات كثيرة عن مختلف مراحل حياة السلحفاة البحرية التي تعد من أقدم الكائنات على الأرض، كما تتاح الفرصة أمام الزائر لاستكشاف عالم البحار في أفلام “الإنفوبود”، ثم لقاء العلماء المهتمين بدراسة هذه الكائنات في فيلم “الانعكاسات”، وفي ختام الجولة يشاهد فيلم “السلحفاة”، وهي واحدة من أوائل السلاحف التي تولد في الإمارات في الفيلم الرئيسي.
وقال إنه تم اختيار السلحفاة البحرية لتكون الكائن المرشد لزوار جناح الإمارات، وذلك لأنه يعتقد أن السلاحف العائدة إلى شواطئ الإمارات في عام 2012 تنتمي إلى الجيل الذي فقس وشق طريقه إلى البحر في عام 1971، وبذلك فإن دورة حياتها تحاكي مراحل تطور الإمارات منذ تأسيسها، كما أن الكثير من التغييرات قد طرأت على البحر والسواحل خلال الأعوام الـ 40 الماضية، كذلك شهدت أرض الإمارات بدورها تطورات هائلة في العمران والبني التحتية الراقية.
وقال إن فيلم “السلحفاة” الذي يعرضه الجناح إلى قائمة أفلام القناة الخاصة التي أنشأها على موقع “يوتيوب” تحت سم “أفلام عن الإمارات” حظي بإقبال جماهيري كبير، لأنه تناول إحدى القضايا المتعلقة بالبيئة.
ويشارك في الفيلم الشاب المواطن أحمد الظهوري بدور “علي” الذي قرر التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات من خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل، وهي مبادرة بدأت حكومة الإمارات تطبيقها واقعياً، حيث أتى رد فعل “على” نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق “لؤلؤة” السلحفاة التي كانت محط دراسة لحوالي 40 عاماً بعد أن ابتلعت كيساً بلاستيكياً معتقدة أنه قنديل بحر أدى إلى انسداد جهازها الهضمي ونفوقها.
وأوضح العيدروس أن هذا الفيلم الذي أنتج بتكليف ودعم المجلس الوطني للإعلام، يبرز أهمية المبادرات الفردية والتأثير الذي يمكن أن تحدثه، مؤكداً ضرورة وأهمية أن يشاهده العالم بأسره.
وأعرب عن سعادته لأن الجناح الوطني لدولة الإمارات بمعرض إكسبو يوسو 2012 الذي ينظمه ويشرف عليه المجلس الوطني للإعلام، جاء ضمن المراكز الخمسة الأولى للأجنحة الوطنية المشاركة في المعرض.
عدد اليوم
