السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لعبة كمبيوتر لتقوية الذاكرة

6 يونيو 2006
إعداد - عدنان عضيمة:
هل تشعر بالقلق من نسيان أسماء الناس والأصدقاء القدامى، أو المكان الذي خبأت فيه شيئاً ما قبل أسبوع؟ إذا كنت كذلك فاطمئن لأن الحل العملي لمشكلتك بات وشيكاً· فلقد ظهرت مؤخراً لعبة كمبيوتر تحت مسمى: Brain Training أو 'تدريب الدماغ'، ابتكرها خبراء شركة 'نينتيندو' وصممت لهدف مساعدة الناس الذين تجاوزوا ثلاثينات أعمارهم على استعادة قواهم الذهنية· وأشار تقرير كتبته الخبيرة ميج كارتر في صحيفة 'ذي تايمز' إلى أن اللعبة الجديدة سوف تظهر في الأسواق البريطانية خلال الأسبوع المقبل وتباع بسعر بسيط جداً بالمقارنة مع الفوائد الجمة التي تنطوي عليها·
ويدور الآن جدل بين الخبراء حول ما إذا كانت هذه اللعبة تمثل بالفعل وسيلة عملية لعلاج حالات القصور الذهني أم أنها ليست أكثر من مجرد طريقة للعلاج النفسي لأولئك الذين يخشون من تأثير التقدم في السنّ على مستوى الفعالية الذهنية لأدمغتهم·
وتتضمن لعبة نينتيندو التي يبلغ زمن شوطها الكامل عشر دقائق، اختبارات متنوعة في الحساب العددي والكلمات المتقاطعة واختبارات الذاكرة· ويعود فضل ابتداعها لعالم الأعصاب الياباني البروفيسور ريوتا كاواشيما الأستاذ المحاضر في جامعة توهوكو، ويمكن تشغيلها على منصّة 'نينتيندو دي إس' المحمولة· وعندما يبدأ اللاعب بتشغيلها عليه أن يتفاعل معها بطريقة لمس الشاشة بواسطة القلم المغناطيسي، أو أن يجيب صوتياً على الأسئلة التي تطرح عليه عبر الميكروفون· وفي بداية الأمر، يكون دور اللعبة طرح الاختبارات الملائمة لقياس عمر الدماغ الذي يختلف في الكثير من الحالات عن عمر صاحبه؛ ويتم ذلك بعدة طرق تندرج ضمن مجموعة من الأساليب المبتكرة لقياس مستوى الذكاء· وتأتي بعد ذلك سلسلة اختبارات تهدف إلى تعويد الذهن على استعادة سرعته في التذكر·
وتتحدث مصادر غير رسمية في شركة 'نينتيندو' عن حالات يمكن معها لشخص بلغ عامه الستين أن يستعيد قدراته الذهنية إلى مستوى شخص عادي في الأربعين من العمر من خلال المثابرة على التدريب لعدة أسابيع متواصلة·
ويشير علماء النفس إلى تأثير العديد من العوامل على مستوى الأداء الذهني وقوة الذاكرة· وعندما يتقدم الإنسان في السن، تتأثر ذاكرته بالكتلة الهائلة من المعلومات التي تتدفق عليها كل يوم من خلال المشاهد اليومية السريعة ومشاكل العمل والأخبار السياسية والرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية· وتضاف كل هذه البيانات إلى الكثير من المعارف المكتسبة التي لا يمكن حصرها أو عدها ومنها المعلومات الثقافية وأرقام الهواتف المهمة وأسماء الأشخاص والأقرباء والمشاهير وما إلى ذلك· وبالرغم من أن مرونة الدماغ الطبيعي تكفي لحثّ الذاكرة المركزية على نسيان أو إسقاط المعلومات التافهة أو الثانوية إلا أن الكثير منها يبقى عالقاً فيها ما يسبب اكتظاظها وتشوشها مع تقدم السنّ· وبالرغم من أن هذا العامل لا يعد المؤثر الوحيد على قوة الذاكرة إلا أنه عامل مهم·
ويقول عالم الأعصاب السويدي توركيل كلينبيرج: 'يتوقع معظم الناس من ذاكراتهم أن تقدم لهم الكثير كن ينبغي علينا أن نتذكر أننا نعيش في عصر تدفق المعلومات، وهذا يؤثر سلباً على أداء ذاكراتنا'· ويشير العالم أندرو شولي إلى أن الذاكرة البشرية تبلغ قمة أدائها في بداية العشرينات من العمر ثم تبدأ بعد ذلك بفقد فعاليتها بشكل متدرج· ويمكن للعبة الجديدة أن تعيد الكثير من الفعالية الذهنية لو تم استغلالها على النحو الأمثل، ولهذا السبب فإن العديد من الخبراء يتوقعون أن تحقق انتشارها الواسع بين كبار السن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©