السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا الوجهة المفضلة لمعسكرات أندية المحترفين

ألمانيا الوجهة المفضلة لمعسكرات أندية المحترفين
26 يونيو 2013 00:17
استقرت 9 أندية من دورينا على اختيار ألمانيا لتكون مقرا لمعسكراتها الخارجية، لتحتل بلاد المانشافت الصدارة للموسم الثاني على التوالي كوجهة مفضلة لأنديتنا، وذلك استعدادا للموسم المقبل، الذي يتوقع أن يكون استثنائيا في كل شيء. وتتداخل طموحات فرق أندية دوري الخليج العربي للمحترفين، ما بين باحث عن لقب أو طامع في احتلال مركز متقدم، وآخر لا يزال يفكر في المنطقة الدافئة، ووافد جديد يتمنى الاستمرار تحت الأضواء، وتتلاقى كافة الطموحات عقب عيد الفطر المبارك ، حيث سيتوجه العدد الأكبر من أنديتنا لبدء معسكره الخارجي بعد فترة من الإعداد المحلي نتيجة لعدم جدوى الدخول في معسكرات خارجية خلال الشهر شهر رمضان المبارك، نتيجة لصيام اللاعبين، ما يصعب من مهمة الأجهزة الفنية الراغبة في أداء حصتين تدريبيتين يوميا، وتصل إلى 3 حصص في بعض الأحيان، بخلاف المباريات الودية التي سيكون لزاماً على فرقنا خوضها للوصول للفورمة الفنية التي تمكنهم من أداء مباريات الموسم بالمستوى المنتظر. ولم تشهد خريطة مقرات معسكرات أنديتنا الخارجية هذه المرة تغييرات جوهرية، حيث باتت ألمانيا هي الوجهة الأكثر جذبا وستتواجد بها 9 أندية هي: الشباب و النصر والشعب والإمارات والوحدة ودبي والشارقة والوصل والظفرة، وستتوجه أغلب أنديتنا لمعسكراتها عقب أول أيام العيد وحتى نهاية أغسطس، باستثناء الشارقة الذي يغادر اليوم إلى تركيا لمدة 14 يوما ثم يعود إلى الدولة لمعسكر داخلي ومن ثم يتوجه عقب العيد إلى ألمانيا. وحلت النمسا في الترتيب الثاني بـ3 أندية هي: بني ياس والعين وعجمان، مع احتمال بدء الوصل للأسبوع الأول من معسكره هناك قبل التوجه لألمانيا. واختار الشارقة إقامة النصف الأول من المعسكر في تركيا قبل التوجه لألمانيا، فيما ينفرد الأهلي بمقر إقامته الخارجي حيث يفاضل ما بين البرتغال وإسبانيا بعد استبعاد إيطاليا، واختار الجزيرة سويسرا لتكون مقرا للنصف الأول من معسكره الخارجي ولمدة أسبوع، على أن يستأنف الأسبوع الثاني بمدينة مانشستر بإنجلترا. خبرات تراكمية وبشكل عام، نجحت أنديتنا بأجهزتها الإدارية، في تكوين خبرات تراكمية أصبحت توجه قرار اختيار مقرات المعسكرات الخارجية، واتفقت الآراء حول ضرورة توافر 6 مبادئ أساسية تعتبر دوافع كافية، لاختيار مكان ما مقرا لمعسكر الإعداد الخارجي قبل بداية الموسم، وهي: أولا جودة مقر الإقامة والمبيت ووفرة قاعاته المجهزة، وثانيا البعد عن المدن الرئيسية حتى لا يتسبب الزحام بالطرقات في إرهاق اللاعبين أو إضاعة الوقت وخلق حالة من الملل، وثالثا وفرة الملاعب العشبية وصالات الجيم التي تستوعب التدريبات على فترتين يوميا بدون أي إزعاج، ورابعا القدرة على توفير مباريات ودية متدرجة المستوى، وخامسا ألا يكون السعر مبالغا فيه، واتفقت الآراء على أن السعر الأنسب يتراوح بين 110 يورو للفرد إلى 160 يورو، ولا تزيد معظم الأندية عن تلك الأسعار، ولكن قد تقل عنها مثلما هو الحال في أسعار معسكر تركيا. أما سادس تلك المبادئ الأساسية، فتتعلق بظروف الطقس والمناخ، بحيث يجب ألا تكون البلد مقر الإقامة ذات طقس بارد أو منخفض، كون اللاعبين سيعودون للاستعداد للموسم بنهاية أغسطس ما يعني ارتفاع درجات الحرارة محليا في الدولة، وبالتالي يعتبر عامل الطقس هو أهم العوامل التي يجب أخذها في الحسبان عند اختيار مقرات الإقامة والتدريب الخارجي. وما بين مقرات الإقامة وشروط نجاحها، تشترك الأندية الإماراتية في خوض عدد معين من المباريات الودية، يتراوح بين 3 ، 6 مباريات تجريبية ودية خلال فترات المعسكر المتوقع أن يبدأ بعد يوم 10 أغسطس وحتى يوم 28 من نفس الشهر لمعظم الأندية باستثناء العين والأهلي المضطرين، للعودة مبكرا لارتباطهما ببطولة كأس السوبر يوم 30 من نفس الشهر. تأخر السفر على الجانب الآخر، اتفق وكلاء متخصصون في المعسكرات الخارجية على أن تأخر الأندية بشكل عام حتى منتصف أغسطس للسفر إلى أوروبا يرفع من القيمة المادية للمباريات الودية المطلوب أدائها، خاصة أمام الفرق القوية بدوريات الدرجة الأولى الأوروبية، لا سيما أن الدوريات هناك تنطلق في النصف الثاني من نفس الشهر، وبالتالي يصعب العثور على فريق يرغب في أداء مباراة ودية قبل أول منافسة له في دوريه. وأشاروا إلى أن المباريات الودية الأقوى تتواجد ما بين البرتغال وإيطاليا وإسبانيا وأخيرا بألمانيا ولكن بأسعار عالية لبدء الموسم في تلك الدوريات كغيرها من دوريات أوروبا. من جانبه، أكد النمساوي ماكس هاجماير وكيل اللاعبين والمتخصص في إقامة وتنظيم المعسكرات والمباريات الودية الخارجية بالنمسا وألمانيا، أن خبرات الإداريين في الإمارات باتت أفضل من السابق في مجال التفاوض على اختيار مقرات الإقامة الخارجية، ولفت إلى أن شركته تنظم العديد من المعسكرات لأندية إماراتية وقطرية وسعودية، وذلك كل صيف تقريبا، وقال: أتعامل مع مسؤولي أندية إماراتية يطلبون معسكرات في ألمانيا والنمسا وسويسرا، وأرى أن هناك وعياً كبيراً للغاية من الإداريين سواء بتفضيل أماكن بعينها عن أخرى أو في اختيار الفرق التي يواجهونها وديا خلال فترات المعسكرات. وعن أبرز النصائح التي يوجهها لأنديتنا حتى تحقق النجاح والاستفادة الكاملة خاصة أن جميعها ستتوجه للمعسكر بعد شهر رمضان مباشرة، قال: يجب الحرص على اختيار أماكن ليست باردة في الطقس لأن فترة المعسكر الخارجي للاستعداد للموسم المقبل لن تزيد عن 15 يوماً وسيعود الفريق لجو الإمارات الحار، وبالتالي يجب الاستقرار على موقع لا يقل متوسط درجات الحرارة فيه عن 26 درجة تقريبا، كما يجب الحرص على توافر جميع الإمكانيات والمنشآت الرياضية في مقر الإقامة وسهولة الانتقال من ملاعب التدريب إلى الفندق والعكس، بالإضافة لضرورة توفير مباراة أو اثنتين على الأقل مع فرق قوية، فيما يمكن أداء 3 مباريات أمام فرق ضعيفة المستوى في البداية. الوديات المحلية سلاح لمواجهة «الظروف الصعبة» دبي (الاتحاد) - تسعى الأندية لاستغلال طول فترة الإعداد الداخلية بالشكل الأمثل والأكثر قدرة على إيصال لاعبينا لمرحلة متقدمة بدنيا وذهنيا للإعداد للموسم الجديد، حيث ستجد الأندية نفسها مطالبة بالاهتمام بالمباريات الودية المحلية خصوصا في أواخر شهر رمضان الكريم، للوصول باللاعبين للفورمة المطلوبة قبل الدخول للمرحلة الثانية من الإعداد الخارجي بالمعسكرات الأوروبية. واهتمت أندية الجزيرة وبني ياس والعين والظفرة بالإضافة للأهلي والشارقة والشعب والنصر والشباب بهذا الجانب، ومن المنتظر أن يشهد شهر رمضان إقامة مباريات ودية محلية بين عدة أندية، بالإضافة لدعوة أندية من قطر والسعودية لأداء مباريات مع الفرق الإماراتية. ولجأت إدارة نادي الشارقة إلى إقامة معسكرين لتجهيز الفريق للموسم المقبل، ومحاولة عدم السفر في معسكرات خارجية خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما دفع الإدارة للترتيب مع الجهاز الفني للبدء مبكرا للإعداد للموسم الجديد بتقسيم فترة الإعداد على معسكرين، الأول في تركيا خلال الفترة من 26 يوليو الجاري إلى 9 يوليو المقبل، وهو اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وبالتالي يتدرب الفريق في الملعب الرئيسي طوال شهر رمضان المبارك ويلعب عدداً من المباريات الودية المحلية، على أن يغادر البلاد مرة أخرى بعد العيد متوجها إلى ألمانيا لمدة أسبوع. من جانب آخر، ذكر عبد الله السويدي مدير الاحتراف بنادي الشباب أن فريقه مجبر على السفر لإقامة معسكره الخارجي بعد رمضان حتى يحقق النتائج المرجوة منه خاصة أمام عدم إمكانية إقامة تدريبين في اليوم خلال فترة شهر الصيام، معتبرا أن الفترة الزمنية كافية للتجهيز، خاصة أن الموسم سينطلق خلال سبتمبر ويسهل مهمة الأندية في الوصول بفرقها إلى أفضل المستويات. بيدرو: الطقس البرتغالي أفضل من الألماني دبي (الاتحاد) - قال وكيل اللاعبين البرتغالي بيدرو بينتو، إن إقامة المعسكرات التدريبية للأندية في البرتغال أو إسبانيا أفضل لأندية الخليج لعدة أسباب أبرزها درجات الحرارة خلال شهر أغسطس في كلا البلدين، والتي تكون أعلى من المعدلات الموجودة في ألمانيا أو النمسا وسويسرا، خاصة في المدن المطلة على المحيط في البرتغال، والتي تتمتع بوفرة الأوكسجين ووصول درجات الحرارة فيها إلى 29 درجة في بعض الأحيان. وعن إقبال أنديتنا على ألمانيا هذا الموسم مقارنة بـ 4 أندية فقط الموسم الماضي، قال: أعتقد أن الإداريين في الأندية الإماراتية لديهم قناعات أفضل لاتخاذ مثل هذا القرار، ولكن أعتقد أن الخيار الأهم كان يجب أن يكون بدولة تتمتع بحرارة متوسطة وليست منخفضة، لأن فترة المعسكر الخارجي ستكون 15 يوما، ومن ثم يعود اللاعبون لأداء مباريات الدوري مباشرة أواخر أغسطس، فسابقا كانت الأندية الإماراتية تدفع بشكل مبالغ فيه لإقامة المعسكرات الخارجية، ولكن الآن الوضع اختلف بعد دخول عدد كبير من الوكلاء ومنظمي المعسكرات الخارجية، بالإضافة إلى تراكم الخبرات الإدارية لدى مسؤولي الأندية والأجهزة الفنية على السواء. وتابع: الأندية كلها حاليا تبحث عن مقر إقامة مناسب ماديا، وتتوافر به شروط النجاح، ومنها موقعه وقربه من الأندية ووفرة المباريات الودية. عبدالمجيد: شهر رمضان يجبرنا على اتباع «فلسفة خاصة» دبي (الاتحاد) - قال عبدالمجيد حسين المشرف على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إن ظروف الموسم المقبل تختلف عن بقية المواسم السابقة، بسبب دخول شهر رمضان الكريم مع بداية فترة التجمع والتدريبات الداخلية، ما يعني ضرورة أن تهتم الأندية بفلسفة إعداد خاصة، وذلك لصعوبة الانتظام في معسكر خارجي خلال شهر رمضان، حيث سيصعب أداء تدريبين في اليوم، بسبب صيام اللاعبين، كما أن بعض دول أوروبا يكون وقت المغرب بها عند التاسعة مساء تقريبا، ما يصعب أيضا من عملية التدريب بالأريحية الكاملة، ومن ثم لن يحقق السفر للدخول في معسكر بشهر رمضان النتائج المرجوة، وبالتالي كان القرار الأنسب السفر في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك على أقصى تقدير ولمدة أسبوعين إلى أي من الدول الأوروبية، للعمل على رفع معدلات لياقة اللاعبين من جانب فضلا عن أداء مباريات ودية خارجية قوية من جانب آخر، وكلها فوائد فنية يجب الحفاظ عليها قبل الدخول للموسم المقبل المتوقع أن يكون صعبا للغاية على جميع الأندية. وعن موقع معسكر الأهلي الذي لم يتحدد بعد، قال: سيكون معسكر الأهلي ما بين البرتغال أو إسبانيا، كما سيخوض الأهلي مباريات ودية قوية مع أندية شهيرة خلال وجوده بالمعسكر الخارجي، ولكنا ننتظر إلى حين الاستقرار على اسم المدير الفني الجديد خلفا للإسباني كيكي فلوريس لعرض برنامج المعسكر الخارجي عليه وفي حالة موافقته نبدأ في التنفيذ، ولكن لو كانت لدى المدرب الجديد وجهة نظر أخرى أو يرغب في التوجه لدولة أخرى، فهذا أيضا سنوفره لأن هدفنا هو الوصول لأفضل إعداد للموسم الجديد. طالب مسؤولي الأندية بمراعاة عامل الطقس العامري: ظروف الإعداد «استثنائية» دبي- أكد عادل العامري وكيل اللاعبين المواطنين والمتخصص في إقامة المعسكرات الخارجية، أن الظروف التي ستشهد استعدادات أنديتنا للموسم المقبل تعتبر استثنائية، حيث سيحصل اللاعبون على وقت كاف للتدرج في رفع معدلاتهم البدنية واللياقية محليا وفي ظروف الطقس الحار، وذلك قبل السفر للدخول في معسكر مغلق بأوروبا يشهد أداء عدة مباريات ودية لا يجب أن تقل عن 4 مباريات ليصل كل فريق للفورمة المطلوبة. ولفت العامري إلى ضرورة أن يراعي مسؤولو الأندية اختيار مقرات إقامة بعيدا عن الطقس المنخفض، لأنه من غير المعقول أن يغادر اللاعبون من طقس حار، إلى طقس بارد، ومن ثم يعودون للتدريب في طقس حار مرة أخرى، وقال: الحل في البحث عن مقر إقامة وطقس قريب من درجة الحرارة المحلية، وأنسب تلك المقرات تكون بين البرتغال وإسبانيا تحديدا، لوفرة المباريات الودية القوية في هذه الفترة من السنة، كما أن أسعار المقرات فيهما أفضل وأنسب من نظيرتها في بقية دول أوروبا وخاصة منطقة وسط القارة العجوز، في ألمانيا والنمسا وسويسرا، حيث ترتفع قيمة المعسكر ماديا وقد تصل إلى أكثر من 170 يورو للفرد. وعن المباريات الودية في منطقة وسط أوروبا، قال: نتيجة لسفر أنديتنا في وقت متأخر، أعتقد أن العثور على أندية مميزة لمواجهتها سيكون مطلبا صعبا، ولكن هناك أندية أخرى متوسطة أو ضعيفة المستوى من الممكن مواجهتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©