الطريقة المثلى

تربية الأبناء وتعليمهم مسؤولية كبيرة يجب أن يتحملها الوالدان بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات قد تؤدي أحياناً إلى ضغوط نفسية وتوترات عصبية وخلافات عائلية ينتج عنها البعد الروحي والفكري بينهم ولذلك يجب عليهم أن يتعلما ويتفقا على أسس التربية الصحيحة لابنائهما ليكتمل بنيانهما الاسري والاجتماعي في هذه الحياة·
فأساس التربية الصحيحة للأبناء هو التفاهم التام بين الوالدين واحترام وتقدير رأي كل منهما للآخر والاتفاق الايجابي على الطريقة المثلى للتربية والتعليم التي توصل الابناء إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة والتطور البناء·
وفي اعتقادي هناك عوامل عديدة قد تساعد الآباء وتعرفهم على الطريقة الصحيحة لتربية وتعليم أبنائهم علوم الحياة وابجدياتها مثل: غرس حب الله ورسوله فيهم منذ الصغر بحثهم على قراءة القرآن والصلاة والصوم والسير على نهج رسول الله وأصحابه الصالحين - الحب والحنان والرعاية الدائمة لكل ما يخص شؤونهم الحياتية والنفسية - اعطاؤهم الثقة بالنفس في ظل مراقبتنا وحرصنا عليهم من أي مكروه - الابتسام الدائم في وجوههم والملاحظة والمداعبة لهم وتخصيص بعض الوقت للمشاركة واللعب معهم - تشجيع وتنمية مواهبهم الابداعية وصقل هواياتهم المختلفة بتحفيزهم على اظهارها والتميز بها ليثبتوا وجودهم ويحققوا طموحهم الفكري والعملي في المجتمع·
الخروج معهم في رحلات داخلية وسفرات خارجية للترفيه عنهم والاستمتاع والتأقلم مع المحيط الخارجي والداخلي لديهم لتترسخ روح الجماعة وحب الاستطلاع والمعرفة في أنفسهم·
احترام رغباتهم العلمية والعملية والأخذ بها وتقديرها من مبدأ الحرية الشخصية والحق الفكري والنفسي لهم ويأتي ذلك من منطلق عدم فرض آرائكم ورغباتكم عليهم·
عدم التفرقة بينهم في المعاملة والعطاء المادي والمعنوي لهم وعدم الاستهزاء بهم أو احراجهم أمام أصدقائهم بكلمة وفعل قد ينتج عنه البعد الروحي والنفسي بينكم وبينهم·
وأولاً وأخيراً علينا أن نعلمهم مبادئ الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة مع أنفسهم والآخرين لتكون لهم اللبنة الأساسية في بناء حياتهم النفسية والاجتماعية وهذا هو في نظري الأساس المتين للحياة الصالحة والعيش الكريم·
عفرة الظاهري - العين