أشكناني يطالب بإعطاء «الخبز» لخبازه

قال الكويتي جاسم أشكناني في مقال نشره الموقع الإلكتروني لـ»استاد الدوحة»: «هناك مثل فرنسي يقول «العين لسان لا يكذب»، وكل العيون شاهدت مستويات الكرة الخليجية في بطولة كأس أمم آسيا، إذ يبدو أن بعضها جاء كعابر سبيل، ومعظمها تساقطت كما يتساقط أوراق الشجر في الخريف، وأسباب هذا التساقط برأينا «قد نكون مصيبين.. وقد نخطئ.. ولكنه رأينا»، أن بعض أصحاب «البشوت» لا يعطون الخبز لخبازه ويعتقدون «كما الديك» أن الشمس لا تشرق إلا لكي تستمع إلى صياحه في الصباح.. وهؤلاء الديوك، ممن يرتدون البشوت دائماً في حالة رضا عن أنفسهم ويتمسكون بكراسيهم ومواقعهم، حتى وهم يعلمون أنهم يعملون ذلك فوق حطام نفسيات جماهير تحولت «من كثر ما تحملت» إلى مصنع كبير لإنتاج الصبر. والله، إن أكثر المشاهد إيلاما.. مشهد جموع بشرية تتألم وتتوجع من سوء النتائج.. ولا تجد من يداويها.. وكل ما في الأمر «أنا أتحمل المسؤولية».. طيب.. تتحمل المسؤولية بالقول أم بالفعل؟.. ليست حقيقة الإنسان بما يقوله، بل بما يفعله. كضهم وراء لذة الظهور الإعلامي لدرجة تجعلهم يتجاوزون كل الحقائق، الحزن لدى الجماهير يزيد ويزيد، وتخنقهم آثار الهزائم من الوريد إلى الوريد، وأصحاب الشأن يتبسمون ويرددون “ما يفل الحديد”.. إلا الحديد. آفة العرب والله هي الكرسي والرئاسة، والرئاسة في البطولات المجمعة مثل كأس الخليج وكأس آسيا تعني البشوت “لذلك يبقى الكرسي رمزا”، والبشوت الكبيرة تتبعها بشوت صغيرة “على شاكلة مماليك”، وهكذا ما أن تظهر في هذه البطولات الكروية معالم بشت في الأفق حتى تسارع “البشوت” من حزب “المماليك” والحالمين بالحصول على المجد نفسه من المشي خلف البشت العود، والكاميرات تعمل بفلاشاتها كأنها ألعاب نارية شبيهة بالابهار الذي شاهدناه في حفل الافتتاح.