محمد حسن (دبي)
نجح مضمار العين لسباق الخيل في أن يحجز لنفسه مكانة مميزة ضمن ميادين الفروسية، واستطاع أن يشكل في أول موسم له إضافة حقيقية لصناعة سباقات الخيل في الدولة، التي تعتبر من أكثر الدول تطوراً في مجال الفروسية، وتحققت تلك النجاحات بفضل الدعم والرعاية التي يتلقاها المضمار من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتمكن النادي من اجتياز مرحلة الاختبار الموسم الماضي بتنظيمه خمسة سباقات ناجحة بشهادة الجميع، ونجحت إدارة المضمار بما تتمتع به من خبرة من اجتياز مرحلة البداية والتأسيس التي دائما ما تتخللها الصعاب والتحديات، ووجدت روعة التنظيم الإشادة من جميع العاملين والمهتمين بأمر الخيل والسباقات، كما استقطبت السباقات مجموعة كبيرة من الجماهير التي زحفت على المضمار من مختلف أنحاء الإمارات.
واستطاع فيصل الرحماني، نائب رئيس اللجنة المنظمة، المشرف العام للسباقات بمضمار العين، بما يملك من خبرة في الفروسية بمختلف أنشطتها وأنواعها أن يقود فريق العمل في المضمار بحنكة ومهارة مستفيدا من تلك الخبرة، وتحدث عن تجربة الموسم الماضي والخطط والأفاق المستقبلية لتطوير سباقات المضمار.
بداية يقول الرحماني: إنه يتوقع أن يشكل مضمار العين إضافة كبيرة لصناعة الفروسية في الدولة، وذلك بفضل الرعاية والدعم اللامحدود من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقال: إن سموه أمر برفع الجوائز النقدية التي ستسهم في اجتذاب فئة كبيرة من الملاك المواطنين وزيادة أعداد الخيول العربية الأصيلة المشاركة.
وتقدم الرحماني بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توجيهاته المستمرة، ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة في المضمار، وتذليل كل عقبة تقف أمامنا، الأمر الذي يسر لنا الأمور وممكننا من تحقيق نجاحات كبيرة وجدت الإشادة من الجميع، وقال أن ذلك جعل المربين والملاك يشعرون بالسعادة بعد أن وفر لهم المضمار كل احتياجاهم.
وكشف الرحماني عن تغيير الأرضية الصناعية للمضمار بأرضية رملية جديدة، وقال أن تجربة الموسم الماضي تمت على الأرضية القديمة، لكننا وجدنا عليها بعض العيوب، منها أن صيانتها مكلفة جدا، لذلك وبعد موافقة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قمنا بالتعاقد مع شركة متخصصة لإقامة أرضية رملية جديدة، والتي تتناسب مع أجواء الإمارات، وأعرب الرحماني عن ثقته في أن الأرضية الجديدة ستكون محل ترحيب من الجميع ملاك ومدربين وفرسان.
كما كشف الرحماني عن قيام سباقات هذا الموسم 2014- 2015 في الفترة المسائية تحت الأضواء الكاشفة، مؤكدا أن الإدارة تقوم حاليا بتجهيز كل متطلبات السباقات الليلية من أضاءه وأجهزة جديدة خاصة أجهزة الفوتو فينش حيث تختلف الاجهزة التي تستخدم في السباقات الليلية عن التي تستخدم في السباقات النهارية، وقال: إن تشغيل المضمار في الفترة المسائية يتيح الفرصة لإقامة السباقات في أجواء ممتازة، خاصة أن مدينة العين تتمتع بطقس مميز قد يسمح بإقامة السباقات إلى شهر مايو.
وزاد الرحماني: “مرافق المضمار ستشهد تطوراً وتوسعاً كبيراً لمواكبة الجمهور العريض الذي استقطبه المضمار من أول موسم له، وسيتم تكملة المنصة لتستوعب نحو 1000 شخص، بالإضافة إلى توفير تسهيلات للجمهور تتمثل في المزيد من الحمامات واستراحة، وتسهيلات اخرى في المداخل وموقف السيارات لتحقيق أكبر قدر من الانسيابية”، كما أشار إلى إضافة 120 محجرا تسهيلاً للملاك ليجدوا محاجر منفصلة عن المحاجر المخصصة لخيول المناشط الأخرى التابعة للنادي، وذلك لمقابلة الزيادة الكبيرة والإقبال للمشاركة في سباقات المضمار.
وأعلن الرحماني عن رفع جوائز ترشيحات الجمهور الذين هم فاكهة السباقات كاشفاً عن طرح عدد من السيارات تقدم بواقع سيارة كل سباق، مشيراً إلى أن اجتماعا سيعقد قريبا لمناقشة تفاصيل هذه الجوائز، وكشف أيضا عن زيادة جوائز الأشواط التي وصفها بأنها تسهم في المزيد من المشاركات التي هي في الأساس كانت كبيرة جداً خلال تجربة سباقات الموسم الماضي، خاصة أن مضمار العين يطمح ليكون مع مضمار أبوظبي قاعدة لسباقات الخيول العربية الأصيلة، وذلك حسب توجيهات ورؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وأوضح الرحماني أن زيادة سباقات المضمار إلى 8 سباقات سيواكبه أيضا إضافة نوعية، حيث ستتم إقامة سباق تحمل للجياد العربية لمسافة أكثر من ميلين، كما سترفع الجوائز للأشوط والتي من المتوقع أن تزيد اعداد الخيول المشاركة، وقال: “التطوير سيتستمر لتصبح سباقات العين مؤهلة لسباق دبي كحيلة كلاسيك ضمن كاس دبي العالمي، وأيضا نتوقع الترفيع لسباقات الفئة الأولى، أما بخصوص سباقات الخيول المهجنة الأصيلة فإن سياسة المضمار تستهدف الخيول التي تصنيفاتها أقل ولا تشارك في كرنفال دبي ونسعى لإقامة المزيد من السباقات لهذه الفئة من الخيول”.
عدد اليوم
