غزة - وكالات الانباء: افاد شهود عيان ان البنك العربي اغلق مقريه في مدينة غزة امس، بعد ان قام عدد من الزبائن بالاعتداء على فرع البنك في وسط المدينة·
واوضح الشهود ان البنك اغلق ابوابه في فرعيه في وسط مدينة غزة وفي منطقة الرمال، بعد ان قام حوالى ثلاثين فلسطينيا يعتقد بانهم من موظفي مؤسسات حكومية، بالاعتداء على فرع البنك في وسط غزة·
وجاء ذلك بينما تبحث البنوك الفلسطينية عن مخارج من الضغوط الاميركية المتصاعدة عليها بعد قيامها ، بدفع رواتب نحو 40 الف موظف حكومى لم يتقاضوا أجورهم منذ ثلاثة أشهربسبب الحصارالمالي للحكومة التي شكلتها حركة 'حماس'·
واصطف مئات الموظفين أمام الصرافات الآلية لبنك فلسطين المحدود وتمكنوا من سحب رواتبهم التى تبلغ 1500 شيكل فأقل حيث بدا على وجوههم علامات الارتياح بعد استلامهم الاموال·
وذكرت مصادر مقربة من البنوك أنها ستعلن أنها صرفت الاموال من أموالها الخاصة ولم تتقاض أموالا من الحكومة الفلسطينية، رغم أن ذلك يجافى الحقيقة حيث استلمت البنوك الاموال من وزارة المالية منذ أيام ·
وبتعاملها مع الموظفين مباشرة تتجنب البنوك التعرض لعقوبات دولية قد تفرض على أى مؤسسة مالية تتعامل مع الحكومة الجديدة التى تفرض عليها اسرائيل واميركا الحصار' لتمسكها بالثوابت الفلسطينية وعدم الاعتراف بدولة الاحتلال 'اسرائيل'·
واكد موظف في البنك العربي انه 'تم فعلا الاعتداء من حوالى ثلاثين موظفا من مؤسسات حكومية على مقر البنك في فرع غزة البلد، لانهم يطالبون بالحصول على رواتبهم'·
وذكر شهود عيان ان عشرات الموظفين تجمعوا داخل فرع البنك في وسط غزة لتلقي رواتبهم قبل ان يفاجأوا بعدم امكانية تلقي الرواتب من 'البنك العربي' ما احدث بلبلة بينهم· وصعدوا الى مكتب مدير الفرع وقاموا بالاعتداء على مكتبه·
واوضح شاهد عيان ان الموظفين طلبوا في البداية من المدير صرف الرواتب على غرار بنك 'فلسطين المحدود' المحلي وردد بعضهم هتافات منها 'نريد الرواتب'·
وقال احد زبائن البنك ان 'ما حصل معيب·فالاعتداء على المؤسسات الوطنية امر مرفوض ولكن الوضع المالي والمعيشي للناس صعب'·
ووصلت في وقت لاحق قوة من افراد الشرطة الفلسطينية الى مقر البنك لمنع حدوث تطور الموقف·
عدد اليوم
