الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع الكولسترول في الدم والسكر والقلب أبرز الأمراض في عجمان

ارتفاع الكولسترول في الدم والسكر والقلب أبرز الأمراض في عجمان
23 سبتمبر 2010 20:38
نظم بريد الإمارات مؤخراً حملة توعية صحية في عجمان بالتعاون مع مركز ابن سينا الطبي، والتنسيق مع منطقة عجمان الطبية. شملت الحملة فحوصاً مجانية لأمراض السكري والقلب، وتقديم الاستشارة الطبية المجانية لكل من موظفي بريد الإمارات، وجمهور المراجعين كافة. حيث تكمن أهمية الفحوص في المساعدة على الاكتشاف المبكر لأي مرض، وهو ما يساعد الطبيب على التحكم في المرض وانتشاره لدى المريض. افتتح مؤخراً الحملة الصحية لبريد الإمارات كل من السيد عبدالله سالم بوسمنوه مدير المنطقة البريدية الثالثة، والسيد سلطان ساحوه نائب مدير المنطقة البريدية الثالثة، والسيد محمد حمد دلوان مدير بريد عجمان المركزي، والدكتور عبدالغفور الرئيس التنفيذي لمركز ابن سينا الطبي. فحوص دورية حول أهمية الفحوص الدورية كانت لنا هذه الوقفة مع الدكتورة أميرة سلامة- أخصائية المختبرات في مركز ابن سينا الطبي بعجمان، حيث أكدت على «ضرورة إجراء الفحوص الدورية نظراً لأهميتها لجميع أعضاء الجسم، وذلك للتأكد من سلامة وظائف الكبد والكلى، ومراقبة مستوى الدهون في الدم، وفحص صورة خلايا الدم ونسبة السكر، إضافة للتأكد من صحة القلب عبر إجراء أشعة الصدر ورسم تخطيط القلب، حيث ينبغي على الأفراد عمل هذه الفحوصات كل ستة أشهر على ألا تتجاوز مدة إجراء الفحص التالي مدة السنة الواحدة». تكمن أهمية الفحوص الدورية بحسب الدكتورة سلامة «في مساعدتها على الاكتشاف المبكر لأي مرض، وهو ما يساعد الطبيب على التحكم في المرض عند اكتشافه بشكل مبكر لدى المريض، خاصة وأن الفحوص الدورية سهلة ولا تستغرق أكثر من ساعتين، ويتمكن المريض أو المراجع بعدها من مراجعة الطبيب المختص لعلاج أية مشكلة قد تظهر خلال التقرير». مقاييس محددة ثمة مقاييس يتم اتباعها في إجراء الفحوص الطبية الدورية، تشير إليها د. سلامة، وتقول: «الفحوصات متطورة جداً من حيث الأجهزة، حيث يتم اعتماد أرقى الأجهزة الطبية الألمانية واليابانية، وكذلك هو الحال مع نوعية المحاليل الطبية الممتازة، بحيث تمت مراعاة المعايير الدولية القياسية التي وضعتها وزارة الصحة في دولة الإمارات، وبالتالي فإن التقارير التي نقدمها للمراجع تكون معترف بها ومقبولة في أي جهة طبية في أي مكان من العالم». كما شددت الدكتورة سلامة على أهمية الخطوة الأولى للمريض بمراجعة الطبيب، تقول في ذلك: «لا بد أن يذهب المريض للطبيب من أجل فحصه، ولذلك نحن نقوم بتثقيف المراجعين بأهمية الفحوص الطبية الدورية، سواء بشكل مباشر أو من خلال المطبوعات الدورية التي يصدرها مركز ابن سينا شأنه شأن كل المؤسسات الطبية الأخرى في الدولة». أبرز الأمراض كما أشارت الدكتورة سلامة إلى أبرز الأمراض التي تم اكتشافها خلال الحملة حتى الآن هي زيادة نسبة الكولسترول والدهون في الدم، ثم مرض السكري، وتأتي بعدهما أمراض القلب والالتهاب الكبدي، حيث بينت نتائج فحوص اليوم الأول أن نسبة المراجعين الطبيعيين في فحوص السكري بلغت 32،7%، ونسبة من كانوا على حد احتمال الإصابة بمرض السكر بلغت 45،79%، ونسبة المعرضين للإصابة بمرض السكر بلغت 9،43%، ونسبة المعرضين لخطورة عالية 2،8%، وقد بلغت والمعرضين لخطورة عالية جداً 3،73%، فيما بلغت نسبة من كانوا في حالات حرجة 5%، علما بأن المستوى الطبيعي للسكر يكون ما بين 70- 110 في حال إجراء الفحص عند الصيام، ويكون المستوى ما بين 70- 150 في حال إجراء الفحص بعد تناول الطعام، ويكون مستوى الفحص العشوائي «160. وقد لقيت الحملة منذ انطلاقها إقبالاً كبيراً من الجمهور. ومن المنتظر أن تستمر الحملة حتى الرابع عشر من شهر أكتوبر القادم على فترتين، الصباحية من الساعة الثامنة حتى الثانية ظهراً، والمسائية من الساعة الخامسة حتى التاسعة مساء. ضرورة ملّحة تعتبر الفحوصات الطبية الشاملة مهمة حتى بالنسبة للإنسان العادي -خال الأمراض- الذي لا يشكو من أية أعراض محددة، فهناك أمراض عديدة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق مما يستوجب عمل هذه الفحوص، فأعراض أمراض مثل ضغط الدم وارتفاع الدهون «الكولسترول» وتصلب الشرايين والسكري وأورام الثدي والرئة والقولون والتهابات الكبد الفيروسية يمكن تلافيها من خلال إجراء الفحص الطبي الشامل بشكل دوري وعند اكتشافها مبكراً فهذا يساعد على تسهيل علاجها. (فائدة أكيدة) يساعد التطور التكنولوجي الكبير الذي طرأ على الأجهزة الطبية والإجراءات التشخيصية على تسهيل عملية اكتشاف الأمراض مبكراً جداً بل قبل وقوعها بسنوات، وذلك يتمثل في أجهزة الأشعة الحديثة شديدة الدقة والتحاليل المخبرية المتطورة سريعة النتائج، حيث يمكن عمل جدول زمني خاص لهذه الفحوص المخبرية والإشعاعية ومعاينتها من قبل عدة استشاريين، مع ضرورة بحث الطبيب عن بعض الفحوصات التي تم إجراؤها في السابق ونتائجها، والشواهد كثيرة وإيجابية لعدد كبير من الأشخاص الذين خضعوا لفحص طبي شامل واستفادوا منه في الوقاية من الأمراض الشائعة، إلا أن قطاعا كبيراً من أفراد المجتمع لا يزالوا بحاجة ماسة إلى تلقي الثقافة الصحية والتمتع بوعي كبير بمثل هذه الأمور.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©