الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيف الخييلي: ليس كل ما يلمع «دوري»

سيف الخييلي: ليس كل ما يلمع «دوري»
24 يونيو 2012
(أبوظبي) - لم يكن فريق الكرة بنادي بني ياس وهو يستعد للموسم الماضي، يظن أن الحصاد سيكون شحيحاً بهذه الصورة، فبعد موسمين، كان خلالهما «السماوي» الحصان الأسود للمسابقة، حقق المركز الرابع بالدوري في الأول منهما، و«الوصافة» في الثاني، جاء في الموسم المنتهي ليحل تاسعاً في دوري المحترفين، الأمر الذي اعتبره الكثيرون تراجعاً ليس له ما يبرره، لكنه في المقابل، واصل طريقه بقوة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، متجاوزاً فرقاً صاحبة حضور وقوة، ومضى حتى المباراة النهائية وخسرها أمام الجزيرة، كما أنه شارك للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا، وعلى عكس من سبقوه في السنوات الماضية، كانت مشاركته أفضل وصعد إلى الدور الثاني بعروض طيبة، قبل أن يسقط بسباعية من الاتحاد في جدة، وهذا يراه البعض نجاحاً، يجب ألا يحجبه الدوري، فالكرة ليست «الدوري» فقط. سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، من أنصار النظرية الأخيرة، التي يراها منطقية وواقعية، كما يرى أنه ليس كل ما يلمع من البطولات هو الدوري فقط، ويؤكد أن بني ياس لم يكن فقط فريقاً بالمحترفين، لكنه كان في بطولات أخرى، وأنه لا بد عند التقييم من النظر إلى عموم الصورة، وليس إلى جانب واحد منها، مؤكداً أن السماوي بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، حريص جداً على تقييم مسيرته أولاً بأول، انطلاقاً من رؤية مفادها بأن بني ياس مؤسسة اجتماعية رياضية، ويسير في نهجه واضعاً في اعتباره جماهيره ومحيطه الإنساني والعمل على رضاه وإسعاده. تقييم الموسم حول تقييمه للموسم، ورؤيته لجديد الفريق، يقول سيف الخييلي: “العمل دائماً اجتهاد، وجميعنا نعمل، لكن ليس بأيدينا إدراك النتيجة، وعندما قلنا في بداية الموسم «إنه ليس بعد الثاني إلا الأول»، كنا نرسم ملامح الطموح والأمل، مثلما فعل الجميع، وكان طموحاً يبدو منطقياً مدعوماً بنتائج ولاعبين، غير أن الظروف التي ألمت بالفريق، كانت قاسية، وأعتقد أن ما حققه الفريق قياساً بهذه الظروف يعد مقبولاً جداً”. وأضاف: “هل لك أن تتصور حجم الصدمة التي ألمت بالفريق برحيل ابننا ذياب عوانة، والذي خلّف وراءه حزناً طال كل المنتمين للرياضة والحياة الإماراتية، فماذا عن بيته وناديه وأصدقائه الذين تربوا معه، وبات مطلوباً منا أن ندفعهم للملعب دفعاً، ونحاول أن نداوي جرحهم الذي ظل أشهراً طويلة، ولا يزال لم يندمل في الصدور، أضف إلى ذلك أن قوام الفريق كله تقريباً، كان مطلوباً منا أن نبقيه خارج حساباتنا معظم فترات الموسم، وأن ندفع عن رضا وقناعة ضريبة إنكار الذات من أجل المنتخبات، بغياب أكثر من نصف الفريق، ومن بينهم خمسة من الأساسيين بالمنتخب الأولمبي الذي تأهل إلى الأولمبياد، هم عامر عبدالرحمن، وأحمد علي، ومحمد جابر، وحبوش صالح، ومحمد فوزي، وبقدر ما عانينا، بقدر ما كان الرضا بعد تأهل المنتخب للأولمبياد، ومشاركة أبنائنا الفاعلة في تحقيق هذا الحلم، ولذا إن أردت أن تحاسبني اليوم، فلا تنكر أنني ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وهو يوازي «ألف دوري»، لأنه تحقق لكل الإمارات”. وقال الخييلي: “المفروض عندما نقيّم الأمور، ألا نختزلها في بعض المشاهد وألا نجتث منها فقط ما يؤيد الفشل أو حتى النجاح، ومن الواجب أن تكون هناك أرضية طبيعية للنقاش، تقوم على المنطق، فإذا كان السماوي حل تاسعاً في الدوري الذي هبط منه الإمارات والشارقة، والذي توج به من كان في الموسم قبل الماضي يصارع الهبوط، والذي جاء بطله في الموسم الماضي رابعاً هذا العام، فقد حل بني ياس وصيفاً للكأس، وهو إنجاز يجب ألا نغفله في بطولة غالية، تقاتل الأندية للظفر بلقبها، كما قدمنا في الدور الأول لدوري أبطال آسيا عروضاً كانت محل إشادة المتابعين ورضا أبناء النادي”. تدارك السلبيات وحول الموسم المقبل، قال الخييلي: “تعلمنا من أخطائنا لا شك، وتداركنا السلبيات، وسعينا أولاً إلى إغلاق ملف المدرب الجديد، بالتعاقد مع التشيكي جوزيف تشوفانيتش، وقد بدأ الآن مهمته بالفعل للإعداد للموسم الجديد، وخلال أيام وبانتهاء هذا الأسبوع إن شاء الله، سنغلق ملف اللاعبين الجدد”. وحول المدرب الجديد، ولماذا اختاروا مدرباً بعيداً عن الساحة الإماراتية والخليجية، ولم يتجهوا إلى أحد الأسماء المعروفة، قال الخييلي: “ما حققناه من الأسماء المعروفة معلوم للجميع، وكان سبب انتقاد البعض لنا، فقد تعاقدنا مع فييرا وهو من قاد العراق لبطولة آسيا ولم يحقق شيئاً، وجئنا بالأرجنتيني كالديرون وسمعته معروفة بالمنطقة، فلم يستقر على تشكيلة وجرب اللاعبين في مراكز غريبة عليهم، ولم يحقق المأمول هو الآخر، ولذا كنا نبحث عمن يستوعب طموح بني ياس ويستوعبه النادي أيضاً ويروي شغفه للبطولات، وكان تشوفانيتش من بين ستة مدربين درسنا سيرهم الذاتية بمعرفة متخصصين وخبراء، واستعنا كذلك بخبرات إسبانية، وتحديداً من نادي ريال مدريد الذي تربطنا اتفاقيات تعاون معه”. وأضاف أن المدرب التشيكي يملك سيرة ذاتية حافلة بالبطولات مع ناديه سبارتا براغ الذي حقق له أكثر من سبع بطولات، كما تولى تدريب المنتخب التشيكي، وكان هاشيك مساعداً له، وحاز أفضل مدرب في التشيك عدة أعوام، فماذا نريد أكثر من ذلك، ويبقى الاختيار، اجتهاداً نتمنى أن نوفق فيه، وأن يقودنا إلى مركز يستحقه بني ياس وأن نفوز معه ببطولة في الموسم الجديد لأن هذا هو طموحنا”. وكشف سيف الخييلي عن المقابل المادي الذي حصل عليه تشوفانيتش، مؤكداً أن الصفقة بمليون و60 ألف دولار للمدرب ومعاونيه الذين سيجلبهم معه، سواء المساعد الثاني أو مدرب اللياقة، لافتاً إلى أن نادي بني ياس، وإن كان يملك من الإمكانيات المادية ما يؤهله لجلب من يريد من لاعبين ومدربين، إلا أنه يؤمن بضرورة الترشيد ويرفض إهدار المال، ولذلك هو أقل الأندية صرفاً على الكرة، لأنه لا يضع «الدرهم» إلا في مكانه. وعن اللاعبين الأجانب، أكد سيف الخييلي أنه برحيل يستى وإسماعيل أبوزيد، شرع النادي في التفاوض مع لاعبين أجانب، قادرين على تلبية طموحاته، كاشفاً عن أن النادي قطع شوطاً طويلاً من التفاوض مع الجزائري عنتر يحيى قائد المنتخب الجزائري، وأفضل لاعب عربي في 2010، ومن قاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم 2010، وكان محترفاً بالدوري الألماني، وبات أمر توقيعه مسألة ساعات، ما لم يجد جديد، وحال توقيعه سيكون إضافة مهمة لخط الدفاع، كما أن هناك مساعي مع لاعب آخر سيكون إضافة أيضاً للفريق ليلعب خلف سانجاهور. النجوم القدامى وحول الاتهام الذي يوجه لمجلس إدارة السماوي، بإقصاء نجوم بني ياس القدامى، وعدم الاستفادة منهم، إضافة إلى افتقاد الرؤية الفنية في الربط بين الفريق والإدارة، تساءل الخييلي: “متى كان أبناء بني ياس بعيدين عن ناديهم؟”، وأضاف: منذ اليوم الأول لتولينا دفة الإدارة فتحنا الباب على مصاريعه للجميع في اللجان وغيرها، وفي فريق الكرة، كان هناك ولا يزال نخبة من أبناء بني ياس، إلا إذا كنا نقصد أشخاصاً بأعينهم، وهؤلاء أيضاً الاتصال بهم دائم وقائم، وسيكون لهم دورهم في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتهم الكابتن مترف الشامسي الذي حالت ارتباطاته مع المنتخب الأولمبي في الفترة السابقة دون وجوده معنا بالفريق، وهناك كذلك عبدالله الغيلاني وغيرهما، وسيكون لهما وجود بالفريق الأول واللجان بالنادي، كما أننا بصدد الاستعانة بخبير على أعلى مستوى ليكون مديراً فنياً لكرة القدم بالنادي”. واختتم الخييلي حواره قائلاً: “الإدارة الحالية لنادي بني ياس، هي نفسها التي كانت شاهداً على حلم الصعود لدوري المحترفين، وأشاد بها الجميع، وهي نفسها من كانت مع الفريق حين حقق المركز الرابع ثم الثاني، واليوم مع المركز التاسع، يجب ألا ننسى ما قدمت، لأن هذا ليس من الإنصاف”. المعسكر بين النمسا والمجر والبرتغال أبوظبي (الاتحاد) - أعلن سيف الخييلي أن إدارة النادي تلقت عدداً من العروض بخصوص معسكر إعداد الفريق، الذي سيكون بين النمسا والمجر والبرتغال، وأن هذه العروض تضمنت كل شيء متاح هناك، وأن الإدارة بالتعاون مع المدرب ستدرسها جميعاً، لاختيار الأفضل، وأن الموافقة ستكون مشروطة بتوافر مباريات على أعلى مستوى مع فرق من الممتاز والدرجة الأولى، وأنه سيتم اتخاذ القرار النهائي قريباً بعد التشاور مع المدرب. لا انقسامات والمجلس على قلب رجل واحد أبوظبي (الاتحاد) - حول ما يتردد همساً عن وجود انقسامات داخل مجلس إدارة نادي بني ياس، أكد سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، أنه لا صحة لذلك على الإطلاق، وأن أعضاء المجلس كافة على قلب رجل واحد، من أجل صالح السماوي، وينطلقون في عملهم من توجيهات الإدارة العليا برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي. وأضاف “المعلوم لدى كل المتابعين، أن أهم ما يميز النادي، روح الأسرة الواحدة التي عزا الجميع إليها ما تحقق من قبل، وليس منطقياً الآن، ولأن الفريق أصبح تاسع الدوري أن يقال مثل هذا الكلام”، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة برئاسة العميد مطر المهيري يقوم بعمل دؤوب ومخلص في اللجان كافة وفي كل الألعاب التي حققت نجاحات يشهد بها القاصي والداني. لدينا ذخيرة جيدة من اللاعبين المواطنين أبوظبي (الاتحاد) - حول دعم صفوف الفريق بعدد مميز من اللاعبين المواطنين، قال سيف الخييلي: “الحمد لله أن لدينا ذخيرة جيدة من اللاعبين المواطنين الأكفاء، لدرجة أن النادي بات يدعم غيره من الفرق بمواهب تلعب معها وتعاونها في مهامها”، مشيراً إلى أن المتابعين كافة يشهدون لبني ياس بتوافر هذه العناصر والتي ساهمت مع الفريق في الموسم الماضي في سد النقص الذي عاناه في فترات كثيرة بسبب انشغال اللاعبين الدوليين بمهامهم مع المنتخبات. وأضاف أن هناك اتصالات مع أندية أخرى، للبحث عن حارس مرمى يكون عوناً لزملائه في هذا المركز الحساس، وأنه من بين الأندية التي يفاوضها السماوي، نادي العين، لجلب أحد حراسه، ولا تزال المفاوضات جارية بهذا الخصوص. من ناحية اخرى أكد سيف الخييلي أن الدورة الكروية الدولية التي اعتاد النادي تنظيمها مؤخراً، من المنتظر أن تقام هذا العام إن شاء الله منتصف رمضان، بسبب ضيق الوقت قبل بداية الشهر الكريم، وعدم إمكانية تنظيمها في بدايته والاتفاق مع الفرق من الآن، لافتاً إلى أن الدورة باتت محطة إعداد مثالية للفريق، كما باتت تستقطب فرقاً عربية كبرى، والسبب أنها يتم الإعداد لها جيداً، مثلما هو نهج النادي في الفعاليات كافة التي يتصدى لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©