ميرانشاه،كابول-اف ب: قتل ناشطون من طالبان خمسة من رجال الشرطة الافغانية خلال هجوم أمس في جنوب افغانستان· كما قتل متشددون موالون لحركة طالبان جنديا باكستانيا وجرحوا اخر عقب هجوم على مواقع عسكرية باكستانية ليلة أمس الأول في منطقة القبائل المحاذية لافغانستان· وقال مسؤول محلي في الشرطة رفض كشف هويته ان متمردين هاجموا مركزا للشرطة على طريق غير بعيدة من قلعة، عاصمة ولاية زابل، في وقت مبكر صباح أمس وقتلوا خمسة من الشرطة·
واعتبر اربعة شرطيين اخرين في عداد المفقودين وحتى مساء أمس كان مصيرهم لا يزال مجهولا· واوضح الشرطي ان عناصر طالبان استولوا على كل الاسلحة في المركز اضافة الى اليتين·
واعلن مسؤولون افغان إن جنديا باكستانيا قتل عندما سقطت نحو عشرة صواريخ على موقع عسكري على مشارف مدينة ميرنشاه في مقاطعة شمال وزيرستان التي شهدت هجمات منتظمة من المسلحين الاسلاميين من القبائل على يد قوات الامن·
وتلا الهجوم تبادل لاطلاق النار بين المسلحين وقوات الامن استمر ساعتين في المنطقة الوعرة التي نشرت فيها باكستان الاف الجنود لمطاردة فلول طالبان والقاعدة ·
وذكرت مصادر امنية ان المسلحين اطلقوا ثلاثين صاروخا على الاقل في وقت متاخر من ليلة الاحد على معسكر للجنود في منطقة وادي شاكاي في وزيرستان الجنوبية الا انه لم ترد معلومات فورا عن وقوع اصابات·
واعتبر السفير الاميركي في افغانستان رونالد نومان أمس ان تفاقم اعمال العنف في جنوب البلاد وعودة تحرك عناصر طالبان لا يعنيان فشل السياسة المعتمدة·
وقال 'كنا نتوقع ان يكون الصيف والخريف صعبين لعدد من الاسباب لا يمت احدها بصلة الى فشل في السياسة' المعتمدة· ورأى بصورة خاصة ان نقل مسؤولية الامن في الجنوب الى منظمة حلف شمال الاطلسي شجع طالبان على التحرك وأضاف'انهم رأوا في ذلك ظرفا مؤاتيا لمحاولة اطلاق هجوم في جميع الاتجاهات'·
وقال إن المتمردين يدركون ان انتقال المهمة الى الحلف الاطلسي سيزيد عدد الجنود على الارض ويريدون اختبار تصميم المسؤولين السياسيين الغربيين الذين نشروا قواتهم في الجنوب·
وصرح المسؤول عن الامم المتحدة في افغانستان توم كونيغز أمس ان التظاهرات العنيفة التي شهدتها كابول في 29 مايو 'اضرت كثيرا بسمعة افغانستان'· وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان ان التظاهرات التي يقف وراءها في رأيه مجرمون ومخربون 'اضرت كثيرا بسمعة افغانستان'·
من جانبها دعت بريطانيا الدول المانحة الى تقديم المزيد من الاموال لأفغانستان عبر الحكومة حتى يمكنها تحديد اولويات الانفاق وتصبح اكثر مسوؤلية امام شعبها· وقال هيلري بن وزير التنمية الدولية البريطاني إن'السبيل الوحيد لمساعدة افغانستان على اعادة بناء البلاد بنجاح هو دعم الممثلين المنتخبين للشعب الافغاني·'
واضاف ان 70 في المئة من المعونات البريطانية ستتجه مباشرة الى الحكومة للانفاق على التعليم والرعاية الصحية واعادة الاعمار·
وقال 'انني احث المانحين الاخرين على اعطاء المزيد من الاموال لحكومة افغانستان مباشرة·
فهذا يضمن انفاق الاموال وفقا للاولويات الافغانية بصورة قابلة للمحاسبة امام الناخبين الافغان كما تساعد في بناء قدرة الحكومة'· وأعلن بن أيضا عن تخصيص 60 مليون جنيه استرليني إضافية لأفغانستان في عام 2008-·2009
عدد اليوم
