لمياء الهرمودي (الشارقة )
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن إقامة مشاريع تطويرية في شتى المجالات بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطنين وحفاظاً على الحياة الطبيعية ، وأكد سموه أن مشروع معالجة ديون مواطني إمارة الشارقة سدد ما مجموعه 487 مليوناً، و882 درهما لألف وإحدى عشرة حالة حتى الآن.
جاء ذلك خلال مداخلة سموه مساء أمس في برنامج البث المباشر الذي يذاع على إذاعة وتلفزيون الشارقة ، كما أشار سموه خلال المداخلة الى أن مسألة الديون لديها برنامج خاص وفئات مستحقة بصورة أولية في مشروع معالجة الديون.
وأوضح سموه أن البرنامج يقوم بإعطاء فئة الغارمين، والمعسرين ويقوم بمعالجة ديونهم بصورة مستمرة، مؤكداً أن الأمر يتطلب وقتاً وجهداً وصبراً وصدقاً إلى أن تحل هذه المشاكل الموجودة وذلك من خلال مشروع الإحصاء .
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة :« هناك سرية تامة ولا أحد يعرف أسماء من توجه لهم هذه الإعانات والمساعدات، وأنا شخصياً لا أعرف أسماءهم، ولكن أقوم بعلاج «الحالات»، وأهاب سموه بالمواطنين أن يقوموا بتحديث بياناتهم من خلال مشروع تحديث الذي تطلقه دائرة الإحصاء حالياً، متمنياً سموه أن يصل كل الناس إلى مستوى الكفاية والحياة الكريمة.
وتطرق سموه خلال المداخلة الى موضوع التوظيف، حيث أوضح أنه تم توفير عدد 500 وظيفة لفئة المواطنين الذين يتسلمون إعانات اجتماعية هذه السنة ومن خلال توفير الوظيفة والدخل الثابت لهم فإن حياتهم ستصبح أفضل كما أنهم سيستطيعون إعانة أسرهم .
وأوضح سموه أنه يتم اعتماد العديد من المشاريع التي من شأنها تطوير الإمارة وتوفير الحياة الكريمة لجميع القاطنين فيها، مؤكداً على أنه في جانب تطوير البنى التحتية والطرق والمواصلات العامة في الإمارة، قام سموه باعتماد 28 موقفاً لانتظار الحافلات للمرحلة الأولى، وذلك بتكلفة قيمتها 16 مليون درهم، وتستغرق مدة التنفيذ سنة واحدة فقط.
وتحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن مشاريع المحميات الطبيعية في الإمارة والمستقبلية بهدف حماية الحيوانات وتوفير الحياة البرية والطبيعية الملائمة لها.
وقال سموه : «لو أقيمت المحميات في أماكن ضيقة فإن الصيادين سيأتون بالقرب منها ويستخدمون أجهزتهم مما سيتسبب في هرب هذه الطيور، وهذه المساحات الكبيرة المزروعة بشتى أنواع الأشجار تتوافر بها المياه والظل والنبات وهي ما تبحث عنه هذه الطيور، ومن يذهب إلى محمية المنتثر سيجد جميع أنواع الطيور والحيوانات، كما أن مساحة المحميات في إمارة الشارقة تبلغ نسبتها حوالي 15% فقط من مساحة إمارة الشارقة».
وأضاف سموه : «ستكتسي كل الجبال من مدخل الراديشيل وما جاورها في تلك المنطقة باللون الأخضر عما قريب إن شاء الله، ليس ذلك فحسب بل إن الأشجار تم تجهيزها ونقلها إلى تلك المنطقة، وينطبق هذا الشيء على مدخل خورفكان أيضاً، وسيتم توفير المياه اللازمة عن طريق معالجة مياه المجاري.»
وذكر صاحب السمو حاكم الشارقة أن الأرانب الموجودة في هذه المنطقة باستطاعتها الدخول وذلك بعد توسيع الشبك الذي كان ضيقاً من قبل حتى تستطيع الأرانب الموجودة خارجاً من الدخول إلى المحمية.
وقال سموه : « سنقوم بزراعة المنطقة من كلباء وحتى وادي الحلو حتى نستغل كل هذه الجبال ونعيد إليها الحياة مرة أخرى، وهناك نوعان من الأشجار تتم زراعتهما في تلك المنطقة وهي أشجار السمر والسدر، حيث تنتقل بذور النباتات بواسطة مياه الأمطار من مكان لآخر، والقصد من كل هذا هو الحفاظ على الطيور والحياة البرية حتى تعيش في بيئتها.»
وذكر سموه أنه تم إنشاء مركز الإكثار الطبيعي، وهو مركز إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض وهو موجود حاليا ًعلى طريق الذيد،وقال سموه: « لا خوف من انقراض الحيوانات والطيور لأن المحميات متوافرة بمساحات كبيرة»، وأهاب بالمواطنين للاهتمام بالأشجار والنباتات وأن يحافظوا عليها، وذكر سموه بأن الجهات المختصة تقوم سنويا بإنتاج أكثر من مليون شتلة في السنة الواحدة، في مشاتل منفصلة عن مشاتل البلدية.
كما تطرق سموه إلى محمية القرم بخور كلباء، حيث تجتمع فيها عدة بيئات ، وتضم هذه المحمية أكثر من 130 نوعا من أنواع الطيور موضحاً بأن الحشرات الفطرية الموجودة في هذه النباتات تمثل غذاء للسرطانات أو القباقيب».
وقال سموه إن هناك مشروعاً كبيراً سيقام على مدخل كلباء، وآخر على خور الحمرية، حيث ستتم زراعة كل الشريط الذي يقع بالضفة الثانية للخور.
ودعا سموه الجمهور إلى زيارة هذه المناطق والاستمتاع بمناظرها الطبيعية.
عدد اليوم
