الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحتفاء بالثقافة المضادة في قمة «الهيبيز»

23 سبتمبر 2010 20:46
بعد مرور 41 عاما على مهرجان “وودستوك” الأسطوري، أصبح الهيبيز جماعة فرعية نادرا ما تحتل العناوين الرئيسية بالصحف. إلا أن أتباع الثقافة المضادة لا يزال لهم وجود. وكانوا مؤخرا من بين الحاضرين في مهرجان بعيد عن الجمهور يتسم بالموسيقى المخدرة (موسيقى الروك) التي اشتهروا بالولع بها. وإقليم البيرة في شرق وسط البرتغال غالبا ما يشار إليه بأنه أرض قاحلة. وقال شخص متقاعد في غير وعي كامل في الحانة الواقعة على الميدان الرئيسي المهجور في الأوقات العادية لبلدة إيدانها نوفو “إنها في نهاية العالم. لا وظائف ولا بشر ولا شيء”. وبحثا عن الرفاهية يهرب الشباب من البلدة إلى لشبونة والأماكن الأخرى الأكثر إغراء ويتركون ورائهم كبار السن. ولكن كل عامين ومع اكتمال القمر في أغسطس، يصل آلاف الأشخاص الذين يرتدون ملابس غريبة إلى البلدة التي يقطنها 10 آلاف نسمة من أجل مهرجان الموسيقى الصاخبة وهو أكبر مهرجان لموسيقى الترانس في أوروبا. وهو أيضا قمة لهيبيز اليوم من أنحاء العالم. وقال شان جوبي وهو مشغل للأغاني المسجلة (دي جي) من جنوب أفريقيا يعيش في لندن بعد أدائه في المهرجان الذي بدأ في عام 1997 “الموسيقى الصاخبة هي أهم فقرات المهرجان وهي وطني الروحي. فالناس فيها دائما يبتسمون. والحاضرون سعداء تماما بالمهرجان”. وقالت امرأة من الهند “الموسيقى الصاخبة هي ملعب تستطيع فيه أن تطلق العنان للطفل الذي بداخلك”. ويجادل شاب ألماني (22 سنة) بشأن تساؤل عن الإعجاب بالمهرجان. وقال “سأضع الأمر بهذه الطريقة رسم الدخول هو 150 يورو. وهذا مبلغ كبير بالنسبة لطالب مثلي. ولكنني سأدفع 1500”. وولد المهرجان كمهرجان لموسيقى الروك والترانس، ولكنه على مدى السنين فتح بابه ليس فقط لأنواع من الموسيقى مختلفة ولكن أيضا لأنماط فنية أخرى كثيرة. ويمتد ذلك من الرسم والرسوم بالجرافيت إلى المسرح والفيديو والسينما والنحت وهندسة المناظر الطبيعية. وهناك ورش ومؤتمرات ومعارض ومراكز دعم ومناطق استشفاء مثل اليوجا والتدليك والتأمل والكثير غير ذلك. ويوضح المشارك في التنظيم والمتحدث باسم المهرجان أرتور مينديس “إنه ثقافة بديلة”. وشارك هذا العام أكثر من 400 فنان في المهرجان. وهذا العام أدخلت التكنولوجيا البيولوجية كوسيلة لتنقية مياه الشرب باستخدام منشآت مائية. واستقدم الخبراء البرازيليون خبرتهم في مجال الزراعة تحت سطح الأرض وتوجيه سبل تنظيم المناطق السكنية. وقرب مناطق الرقص الأربع في المهرجان توجد مطاعم وحانات ومنشآت لرعاية الأطفال. ولا توجد أي آثار لافتات تحمل شعارات شركات تقديم خدمات المحمول وسلسلة الوجبات السريعة والمشروبات المرطبة. وشعار المنظمة هو “الاستقلال نعم التسويق لا “. فالتذاكر ومبيعات الطعام تحقق مبالغ كافية لتغطية النفقات مع جني الربح. وشركة جود موود التي تنظم المهرجان لها 101 “سفيرا” في 45 دولة ولا تحتاج إلى الإعلان عن نشاطها. وقال أرميندو جاسينتو نائب عمدة إيدانها نوفا إن الآثار الاقتصادية هامة للغاية. وقال إن “الصلة بين الإجراءات الأكثر تقدمية بالنسبة لدعم البيئة وعرض التعدد الثقافي والعوامل الاقتصادية كل ذلك يجعل مهرجان الموسيقى الصاخبة فرصة فريدة بالنسبة لنا”. وبحث مسؤولو البلدة مع شركة جود موود فكرة بناء فندق من المواد الصديقة للبيئة مثل القش.
المصدر: نوفا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©