الحضور العربي

أكثر ما يشغل الشارع الرياضي العربي وهو يتساءل بملء الفم هل يتمكن أحد المنتخبات العربية التي وصلت إلى نهائيات بطولة الأمم الآسيوية في نسختها الخامسة عشرة من الفوز باللقب الآسيوي؟، والتساؤل مشروع في الحسابات الرياضية إذا ما علمنا أن ثمانية منتخبات عربية كان لها شرف المنافسة في البطولة وهي قطر والإمارات والسعودية والكويت والعراق والبحرين والأردن وسوريا، أي أن نصف عدد الدول المشاركة البالغ عددها 16. بقدر ما أحزننا الخروج المبكر لمنتخبي الكويت والسعودية، فإن تأهل المنتخب القطري للعب في المرحلة الثانية من البطولة أسعدنا كثيراً بعد الفوزين العريضين اللذين حققهما على منتخبي الصين والكويت، وهو مؤشر جيد لمسيرة العرب في منافسات البطولة، إذا ما علمنا أن الفرصة مؤاتية لأحد المنتخبين العربيين الاردن وسوريا لمرافقة منتخب اليابان الى المرحلة الثانية، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب العراق الذي تبدو كفته الأرجح للفوز على منتخب كوريا الشمالية في مباراتهما الأخيرة التي تجمعهما غداً، حيث عودنا أبناء الرافدين أنهم أهلاً للثقة وتحمل المسؤولية، وإرادتهم القوية كثيراً ما قادتهم للتغلب على الصعاب. نتمنى أن يكون صاحب اللقب الآسيوي أحد المنتخبات العربية ليحافظ على الإنجاز المشهود الذي حققه الفريق العراقي في البطولة السابقة. ولابد أن نشير الى المستوى الجيد الذي قدمته بعض الفرق العربية في المباريات التي لعبتها ومنها الفوز الكبير الذي سجله منتخب البحرين على منتخب الهند بعد أن حرمته إصابات بعض اللاعبين الاساسية من فرصة إثبات الجدارة في مباراته الاولى التي خسرها أمام منتخب كوريا الجنوبية، وكذلك العطاء الجيد الذي أظهره منتخب الإمارات في مباراته التي خطف نقطة التعادل فيها من منتخب كوريا الشمالية بعد أن أهدر مهاجموه اكثر من فرصة كانت كفيلة لإحراز نقاط المباراة كاملة، والشيء نفسه ينطبق على منتخب الأردن الذي تألق وأبدع في مباراته الأولى وكان قريباً من الفوز على منتخب اليابان لولا هدف التعادل الذي سجل في مرماه في الوقت بدل الضائع وعزز رصيده الفني المتطور في مباراته الثانية التي سجل فيها فوزه الثمين على منتخب السعودية بهدف الترجيح. ومع اعترافنا الكامل بأن عطاء الكثير من المنتخبات العربية قد تحسن في مبارياتها الثانية التي لعبتها في بطولة الأمم الآسيوية والتي حصلت فيها على نقاط الفوز والتعادل بعد ان توسعت رؤية مدربيها على طبيعة سير المباريات وزادت خبرة لاعبيها وتكيفهم مع أجواء المباريات فإن طموحنا يبقى أن يتصاعد اداؤها في المباريات المقبلة وتكون اكثر تشريفاً للعرب في منافسات البطولة والتتويج باللقب الآسيوي. almla3eb@yahoo.com