الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنفانتينو: كنت أتمناه نهائياً أوروبياً خالصاً على أرض لاتينية!

إنفانتينو: كنت أتمناه نهائياً أوروبياً خالصاً على أرض لاتينية!
12 يوليو 2014 00:26
قبل ساعات من ختام مونديال «البرازيل 2014»، وتأهل فريقين أوروبيين، هما ألمانيا وهولندا إلى «المربع الذهبي» وبلوغ «المانشافت» مباراة الختامية» بعد فوز تاريخي على «السيليساو»، لتواجه المنتخب الأرجنتيني، بينما تلعب هولندا صاحبة الأداء الرشيق أمام البرازيل الجريح بسباعية ألمانيا، ليتحول مباراتا الختام إلى مواجهات أوروبية لاتينية، كان لا بد من معرفة كيف ينظر مسؤولو «اليويفا» إلى مشوار المنتخبات الأوروبية في مونديال البرازيل الذي أقيم على أرض لاتينية، وجمهور أكثر تعطشاً للقب، والفوز عن أي جمهور آخر في العالم. وقبل اتضاح ملامح الصورة الكاملة لأسم حامل اللقب بعد ساعات على ستاد الماركانا بريو دي جانيرو، التقت «الاتحاد» جياني إنفانتينو الأمين العام لـ «اليويفا»، بمقر إقامة الاتحادين الدولي والأوروبي بفندق قصر كوباكبانا بمدينة ريو دي جانيرو، حيث أكد سعادته بمردود المنتخبات الأوروبية بشكل عام في المونديال، وظهور فرق رسمت لنفسها شكلاً مختلفاً وجديداً مثل بلجيكا وسويسرا، رغم حزنه على الخروج المبكر لبطل العالم وحامل اللقب المنتخب الإسباني، والمنتخب الإيطالي بطل 2006 والمنتخب الإنجليزي الذي كان مرشحا لبلوغ الأدوار النهائية. وعقب انتهاء المنافسات تقريباً، وتحديد شكل الفرق الأربعة الأخيرة التي سوف تتنافس حتى آخر أيام المونديال لتحديد البطل والوصيف وأصحاب المركزين الثالث والرابع، شدد إنفانتينو على أن ما قدمه المنتخبان الهولندي والألماني وبلوغهما الدور قبل النهائي، يعتبر إنجازاً للقارة الأوروبية يكسر حاجز الخوف خارج الأرض الذي تحول إلى قاعدة دائمة في المونديال تمكن «الماتادور» من كسرها فقط في جنوب أفريقيا، وهي أن منتخبات أوروبا تخسر، ولا تفوز باللقب خارج «القارة العجوز». ورداً على سؤال يتعلق بتألق المنتخبات اللاتينية على حساب الأوروبية في المونديال، قال «أعتقد أن شكل المربع الذهبي يقول غير ذلك، لدينا الآن فريقان من أوروبا ومثلهما من أميركا اللاتينية، رغم أنني توقعت تأهل منتخب واحد للمربع الذهبي أمام 3 منتخبات لاتينية، والسبب بسيط وهو أن الجماهير اللاتينية لها مفعول السحر، خصوصاً على أرضها، فقد امتلأت مدرجات ملاعب مونديال البرازيل بجماهير أميركا اللاتينية، خصوصاً جماهير الأرجنتين والبرازيل، بالإضافة للمكسيك وحتى جماهير كوستاريكا وكولومبيا، وهو ما لا يحدث في مونديالات تقام في قارات أخرى، فمونديال ألمانيا 2006 أو جنوب أفريقيا 2010 لم يشهد زخماً جماهيريا لاتينياً، بل الزخم كان أوروبياً بشكل أكبر». وأضاف «لذلك أرى أن وجود ألمانيا في النهائي، ومنافسة هولندا على المركز الثالث، سوف يعتبر أمراً إيجابياً للغاية، رغم قلة جماهيرهم مقارنة ببقية الجماهير اللاتينية التي ستدعم الأرجنتين والبرازيل بالفعل، وهو ما يعكس قوة أوروبية لا تزال موجودة، وتمكنت من كسر حاجز الخوف خارج الأرض في بطولات كأس العالم وهو أمر جيد». وأضاف مستوى «المانشافت» و«الطواحين» كان أكثر من رائع، وهم قدموا مباريات راقية، واستحقوا الفوز والوجود بين الأربعة الكبار، أما ما فعلته ألمانيا فكان مفاجأة بكل المقاييس، لذلك لا زلت أمني النفس أن يستمر التألق الأوروبي في المونديال ويحصد «المانشافت» اللقب، وسيكون ذلك عدالة منطقية بالطبع». وقال «مباراة النهائي لن تكون سهلة، لأن «التانجو» يتسلح بدعم جماهيري قوي للغاية، لكن المنتخب الألماني قدم مؤشرات البطولة، وظهر بشخصية البطل منذ المباراة الأولى، خلال مشواره في المونديال، وعلينا الانتظار لنرى ذلك في الساعات القليلة المقبلة، أما إذا خسر ممثلا القارة العجوز وفازت الأرجنتين باللقب والبرازيل بالترتيب الثالث، فالأمر لن يكون سيئاً، ويكفي ألمانيا وهولندا شرف المستوى الرفيع والمنافسة على اللقب حتى المحطة قبل الأخيرة». وعلى جانب آخر وفيما يتعلق بالمستوى الفني للبطولة بشكل عام، قال «أعتقد أنها قدمت منتخبات قوية، وأظهرت فنيات عالية، فمنتخب كولومبيا والمكسيك بالإضافة للمنتخب البلجيكي والفرنسي وحتى المنتخب السويسري وأخيراً المنتخب الكوستاريكي كلها قدمت مباريات قوية للغاية، وخروجها كان مشرفاً». وعن المنافسة على لقب أفضل لاعب، وموقف ميسي ونيمار وروبن، قال « أرى أن المونديال الحالي هو الأروع لميسي منذ ارتدائه قميص «التانجو»، فهو العنصر الأبرز في تشكيلة الأرجنتين، كما أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة، خاصة إذا تأهل منتخب بلاده للنهائي، وإلى جانبه كل من مولر وروبن». وأضاف « ميسي يستحق، ولكنني كنت أتمنى استمرار نيمار، لكن إصابته أحزنتني كما أحزنت العالم أجمع، لأنه نجم كبير وموهبة برازيلية خاصة، وحزن البرازيليون كثيراً لإصابته التي كانت عبارة عن كسر في الظهر، وتسببت في إحباط للكثيرين». ولفت الأمين العام لـ «اليويفا» إلى أن هناك لاعبين تألقوا في المونديال، وقال «أعتبر أن الهولندي روبن حالة خاصة في هذه البطولة، لقد كان أهم عناصر منتخب بلاده وصاحب حضور متميز، وله تأثير كبير في أداء «الطواحين»، كذلك الأمر بالنسبة لكريم بنزيمة لاعب فرنسا، فهو قدم أداءً راقياً أيضاً، واستحق الإشادة التي حصدها، وما يقال عليهم يقال على جيمس رودريجز الموهبة الكولومبية الشابة، وهذه المواهب تألقت ونالت إعجاب المتابعين للمونديال». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©