كارفاليو: نجاح المونديال يؤكد جاهزية البرازيل لاستضافة الأحداث الكبيرة

قال جيلبرتو كارفاليو رئيس أمانة رئاسة الجمهورية البرازيلية، إن البرازيل أصبحت جاهزة لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية، وذلك بعد النجاح الذي حققه المونديال في مختلف النواحي السياحية والاقتصادية، بخلاف نجاح اللجنة المحلية المنظمة في تقديم بطولة استثنائية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس الأول بمقر المركز الإعلامي للجنة المنظمة في ريو دي جانيرو، وقال «نحن هنا للاحتفال بما حدث حتى الآن». وأضاف «كانت هناك أي قضايا أمنية كبيرة، لكن الشعب البرازيلي عرف كيف يرتفع لمستوى الحدث، ويتغلب على كل النواحي السلبية، وينجح في إظهار بلده في أبهى صورة أمام زوار البطولة، كما التزم البرازيليين وتقبلوا وقع الخسارة الثقيلة وضياع حلم الفوز بالمونديال، وهو ما أظهر قدرة أمتنا على استقبال الناس، ليكون مضيفين جيدين». وعن المظاهرات الكبيرة التي وقعت في البرازيل في يونيو من العام الماضي، التي لم تتكرر خلال نهائيات كأس العالم، لاحظ أن البرازيليين طالبوا بتحسين الخدمات العامة وانتقدوا الفساد، ولكن أيضاً دعوا إلى مزيد من الديمقراطية، وقال «هذا هو السبب الذي دفع الحكومة للاهتمام بإقامة حوار مع المجتمع». وعقدت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، سلسلة من الاجتماعات، في جميع المدن المضيفة الـ 12 كأس العالم، ودعت حوارات المجتمع المدني، الحكومة إلى استغلال كأس العالم 2014 للاستماع إلى هموم المواطنين، وكثير منها لم تكن ذات صلة مباشرة بنهائيات المونديال، حيث تمت دعوة أكثر من 1300 فرد يمثلون 808 مؤسسة لهذه الاجتماعات. وأشار الوزير أيضاً إلى أن بنك البرازيل الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ضخ 400 مليار دولار كاستثمارات في بناء وتجديد الملاعب بين عامي 2010 و2014، وتم إنفاق في الفترة نفسها أيضاً ما يقرب من 800 مليار دولار وفي الرعاية الصحية والتعليم، زاد الاستثمار بنسبة 100 ضعف في هذين المجالين، وبالتالي من الخطأ القول إن الحكومة صرفت الأموال على كأس العالم فقط. كشف الوزير أيضاً عن بعض الأرقام الرسمية الخاصة بالحكومة الاتحادية، التي تظهر أن أقل من 11000 أسرة بمجموع 35 ألف شخص هجروا منازلهم في المدن الـ12 المستضيفة للبطولة بسبب مشاريع بناء متصلة بها، وقال إن جميع الأسر تلقت المساعدة في الانتقال، كما تم تعويضهم، إما مالياً أو بمنحهم منزل جديد. وذكر الوزير أن هؤلاء الأفراد استفادوا بشكل رئيسي من برامج الإسكان التي تقوم بها الحكومة الاتحادية من خلال شراكة مع حكومات الولايات والحكومات المحلية، وأنهم الآن في ظروف معيشية أفضل مما كانوا عليه قبل كأس العالم. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)