الهلال توزع طرودا غذائية للأسر الإندونيسية المنكوبة

إندونيسيا ـ الاتحاد: وزع وفد هيئة الهلال الأحمر طرودا غذائية لصالح الأسرالمنكوبة في براجان و وانو كرومو بمقاطعة جوغ جاكرتا ضمن برنامج المساعدات المستمر لمؤازرة المتضررين من الزلزال·
واستفادت 500 أسرة بلغ عدد أفرادها ألفين و 594 من المرحلة الأولى لمشروع توزيع الطرود الغذائية التي تشمل السكر والأرز والزيت والملح وبعض المعلبات التي تفي باحتياجات الأسرة المكونة من سبعة أفراد لمدة أسبوع· وقام الوفد صباح أمس بتحريك قافلة طبية مزودة بكافة التجهيزات والإمكانيات اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية لأهالي براجان حيث بلغ عدد المستفيدين من تلك الجهود 1500 فرد تم إجراء الفحوص اللازمة لهم ومعاينة الجروح والإصابات التي تعرض لها 50 فردا من الأهالي منهم 7 حالات حرجة تم نقلها لتلقي رعاية خاصة في مستشفى الهلال الأحمر الميداني في إيموجيري·
ورافق القافلة الطبية وفد الهيئة برئاسة الدكتور صالح موسى الطائي مدير إدارة الإغاثة والطوارئ ومتطوعو الهلال الأحمر وفريق الإنقاذ الإماراتي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي حيث تم تجهيز موقع العيادة الطبية المتنقلة وإعداد غرفة الكشف والعلاج وقاعة انتظار للحالات غير الطارئة·
كما تم تصنيف الإصابات بين خفيفة ومتوسطة فيما عدى بعد الكسور التي كانت بحاجة لمتابعة دقيقة وخضعت لإشراف الفريق الطبي الميداني المرافق للقافلة الطبية·
تسجيل الأسر المحتاجة
وأكد الدكتور صالح موسى الطائي مدير إدارة الإغاثة والطوارئ في هيئة الهلال الأحمر أن جميع الأسر المتضررة في براجان تم تسجيلهم أمس ضمن الحالات التي ستستفيد من البرنامج الإغاثي الذي سيستمر على امتداد ثلاثة أشهر لخدمة المنكوبين وتحسين أحوالهم الإنسانية وظروفهم المعيشية المتدهورة نتيجة لما تسببت فيه الكارثة من خسائر مادية وبشرية· وذكر الطائي إن الوفد يقوم بجهد مكثف من أجل الحفاظ على آلية معينة للتواصل مع الضعفاء والشرائح الهشة من أبناء مقاطعة جوغ جاكرتا أحدى أكثر المناطق تضررا من الكارثة وذلك ليتسنى تقديم المزيد من المساعدات لتلك الأسر موضحا أن تلك الآلية قائمة على حفظ بيانات كل حالة في ملفات يرمز لها بأرقام معينة ويتم تسليم كل أسرة الكود الخاص بها ليتم تبادل التواصل من الطرفين بناء على ذلك الكود·
منطقة إيواء
وأعلن رئيس وفد الهيئة خلال حديثة مع أهالي المنطقة أن الهلال الأحمر سيقوم بتجهيز منطقة إيواء للمشردين في براجان أسوة بما تم إنجازه في مناطق متفرقة من إقليم جوغ جاكرتا بهدف تسكين من لم يعد لهم اي مكان يقيمون فيه ويهيمون في الشوارع دون ملجأ ويبيتون وقتهم ينتحبون على اطلال ما تبقى من أنقاض منازلهم المتداعية موضحا أن منطقة الإيواء الجديدة ستشمل خياما مفروشة بالاحتياجات الأساسية لمعيشة كل أسرة ومسجدا وفصولا دراسية·
وقال إن هيئة الهلال الأحمر جاءت ممثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تساند المنكوبين في أوقات الشداد والأزمات لافتا إلى أن تلك الجهود تلقى كل الاهتمام من قيادة البلاد الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله ' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة واهتمام مباشر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر·
وأشار الطائي إلى ما يكنه شعب الإمارات من حب واحترام إلى الشعب الإندونيسي الشقيق لافتا إلى أن تلك المكانة الخاصة دفعت المحسنين وأهل الخير للمبادرة بتقديم المساعدات لضحايا الكوارث والمحن التي أصابت من قبل مئات الآلاف بعد فيضان تسونامي مشددا على أن ما تقوم به هيئة الهلال الأحمرهو بمثابة تأكيد على أنها متواجدة دائما لتقديم المساعدة عند الضرورة ولا تتأخر عن تلبية نداء الواجب ونجدة الملهوفين ومساعدة كل من ضاقت به السبل ليستعيدوا نظرة التفاؤل بالمستقبل·
إشادة بالإمارات
وأعرب أهالي قرية براجان عن بالغ شكرهم واعتزازهم بالموقف المشرف الذي عبرت عنه المساعدات الإماراتية من أجل الحد من الظروف الصعبة التي يمرون بها معربا عن الامتنان إلى الأيادي التي امتدت إليهم لتقديم المساعدات الغذائية والأدوية وتسعى للم شملهم في مناطق الإيواء·
وقال حاجي دالواري المتحدث باسم سكان القرية إن هيئة الهلال الأحمر تعد أول جهة إغاثة إنسانية تصل إلى المنطقة لتقدم المساعدات الإنسانية للأهالي المنكوبين كما أن الفريق الطبي الذي جاء لتجهيز موقع القافلة والعيادة الطبية المؤقتة للكشف على المصابين وتقديم الدواء المجاني للمرضى هي الأولى التي تقوم بذلك الدور معربا في الوقت ذاته عن الإمتنان لفريق الإنقاذ الإماراتي الذي وضع لمساته الإنسانية لمداواة جراح المصابين·
عنبر طوارىء
دشن وفد الهلال الأحمر عنبر الطوارئ الجديد في مستشفى الهلال الميداني بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإندونيسي الذي أمد القسم بالكوادر الطبية المتطوعة للعمل من أجل تقديم خدمات علاجية مجانية للمتضررين·