الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخبراء: «المدافع الهداف» أهم اكتشافات منافسات «البرازيل 2014»

الخبراء: «المدافع الهداف» أهم اكتشافات منافسات «البرازيل 2014»
12 يوليو 2014 00:27
أسامة أحمد (الشارقة) كشفت النسخة العشرون من كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل النقاب عن نوعية جديدة من اللاعبين المدافعين، والقادرين في نفس الوقت على التسجيل وهز شباك المنافسين، وعزز مونديال 2014« قيمة مثل هؤلاء اللاعبين، ليفتح الباب أمام لاعبينا لتولي المهمة في النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي، خصوصا أن الكثير من مدافعينا يملكون النزعة الهجومية مما يعزز من قيمة المدافع الهداف، ومع نهاية الدور نصف النهائي لكأس العالم وصل عدد الأهداف المسجلة في البطولة إلى (167) هدفاً، وهو ثاني أكبر معدل تهديفي بعد مونديال (1998) برصيد (171) هدفاً. ومن اللافت في المونديال الحالي، وفي قائمة هدافي البطولة التي يتصدرها الكولومبي جيمس رودريجيز لاعب خط الوسط برصيد 6 أهداف، المشاركة الفاعلة لنجوم خط الدفاع في التسجيل وزيارة شباك مرمى الخصوم، فبين الأهداف التي سجلها 100 لاعب، برز 10 مدافعين نجحوا في مساندة منتخباتهم بالتصدي لهجمات المنافسين، علاوة على زيارة الشباك، وتضم القائمة ماتس هوميلس مدافع المنتخب الألماني برصيد هدفين سجل الأول في مرمى البرتغال في الدور الأول والثاني أهدى به منتخب بلاده الفوز على حساب فرنسا في دور الثمانية (1- 0) من كرة رأسية مميزة. وبدوره سجل ديفيد لويز مدافع منتخب البرازيل المنتقل هذا الصيف من تشيلسي الإنجليزي إلى باريس سان جيرمان هدفين لمنتخب بلاده، مثل الثاني الهدف الأغلى وذلك في شباك كولومبيا بتسديدة صاروخية من ركلة حرة رجح بها كفة منتخب البرازيل في الفوز باللقاء 2-1 والتأهل لنصف النهائي قبل الخروج أمام ألمانيا بهزيمة تاريخية، وفي نفس السياق سجل ثمانية مدافعين آخرين هدفاً لكل منهم في المونديال، وضمت القائمة أوسكار دوارتي مدافع منتخب كوستاريكا، وبابلو أرميرو مدافع منتخب كولومبيا، والأرجنتيني ماركوس روخو، والهولندي ستيفان دي فريج، والبلجيكي يان فيرتونخين، وقائد المنتخب البرازيلي تياجو سيلفا، والجزائري رفيق حليش، بالإضافة إلى دييجو جودين مدافع منتخب أوروجواي. اللاعب الشامل ويرى أحمد عيسى أول «كابتن» لمنتخب الإمارات والمحلل بقناة أبوظبي الرياضية أن الكرة الحديثة تعتمد على اللاعب الشامل، فالمدافع لابد أن يكون لاعبا شاملا يقوم بدور المهاجم في حال الهجوم، ويقوم أيضا بدوره المنوط به كمدافع في حال هجوم المنافس، مشيرا إلى أن هناك نوعية من اللاعبين تملك مقومات القيام بمثل هذه الأدوار، سواء في كأس العالم أو دوري الخليج العربي، مما يعزز من قيمة اللاعب الذي يملك هذه المواصفات. ووصف عيسى المنتخب الألماني بـ«الفريق الشامل» وقال: «ظهر ذلك جليا في جميع المباريات التي لعبها في «مونديال البرازيل» فان أي مشاهد لهذا الفريق الشامل لا يعرف من هو المدافع أو المهاجم، مما كان له المردود الإيجابي على مسيرته في البطولة مبينا أن النتائج الإيجابية التي حققها«الماكينات» نتاج طبيعي ومنطقي لهذه الشمولية». وأكد أول «كابتن» لمنتخبنا أن الفريق الذي يملك قدرة التحول من الدفاع إلى الهجوم بشكل مثالي وصحيح يكون أكثر تكاملا، ويكون هذا الأمر له انعكاساته الإيجابية كما حدث للمنتخب الألماني في بطولة كاس العالم الحالية، مشيرا إلى أن هنالك بعض اللاعبين المدافعين في دورينا الذين يملكون النزعات الهجومية واصفا هؤلاء ب«النموذج الجيد» للاعب المدافع الهداف أبرزهم إسماعيل أحمد مدافع العين وبشير سعيد مدافع الأهلي وحمدان الكمالي مدافع الوحدة. وأضاف: «نتطلع في النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي لكرة القدم إلى بروز العديد من المدافعين الهدافين مبينا أن هذه الظاهرة الإيجابية سيكون لها انعكاساتها على دورينا ومنتخباتنا الوطنية المختلفة». ثقة المدرب من ناحيته وصف مدافع الجزيرة والشعب الدولي السابق راشد عبد الرحمن، المدافع الهداف بـ«الدجاجة» التي تبيض ذهبا لأي مدرب، مشيرا إلى أن الأجهزة الفنية للأندية إذا وجدت ضالتها في لاعبين بمثل هذه المواصفات والقدرات يعطى المدرب ثقة في المدافع أكثر من المهاجم، كونه قادرا على ترجمة الكرات إلى أهداف مما يعد ناحية إيجابية وحاسمة للفريق أكثر من بعض المهاجمين الذين ينجحون في إحراز هدف واحد من 10 كرات. وأبدى راشد عبد الرحمن إعجابه بتيجاو سيلفا قائد المنتخب البرازيلي الذي يعد نموذجا للاعب المدافع، الذي يملك النزعة الهجومية إضافة إلى بقية المدافعين، الذين سجلوا في بطولة كاس العالم، مبينا أن الأهداف التي سجلها المدافعون كان بعضها حاسما ولا يستطع المهاجمون تسجيلها. وأكد أن التركيز سمة بارزة في المدافع المهاجم، مشيرا إلى أن مهمة المدافع في التسجيل في غالب الأحيان تكون أسهل من مهمة المهاجم لأن المهاجم دائما تحت أعين الجميع، إذا ما خضع للرقابة، أما المدافع فهو دائما قادم من الخلف بلا رقابة، مشيرا إلى أن عدم منح بعض الأجهزة الفنية الثقة للمدافعين من أجل التحول إلى الهجوم يحد من قدراتهم في ظل خوف بعض المدربين من هفوات المدافعين في حال التحول إلى الهجوم. واعتبر راشد عبد الرحمن بشير سعيد مدافع الأهلي، المدافع الهداف الأبرز في الموسم المنتهي لدوري الخليج العربي، مبينا أن أكثر ما يميز هذا اللاعب ثقته الكبيرة في نفسه وقدراته حيث ينبغي على أي مدافع أن يملك بُعد نظر في مسألة تسجيل الأهداف. مقومات مطلوبة من جانبه أكد العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان السابق وعميد المدربين الأجانب في «دورينا» أن أي مدافع يملك مقومات النزعة الهجومية وقدرات التسديد على المرمى خلال تحوله من الدفاع إلى الهجوم، ومن يملك النظرة الثاقبة في كيفية التعامل مع الهجمات في حال تحول فريقه من الدفاع إلى الهجوم يعد مدافعا بدرجة هداف. ووصف مدرب عجمان السابق المدافع المهاجم بـ«العملة النادرة»، مشيرا إلى أن مثل هؤلاء اللاعبين يتمتعون بقدرات كبيرة في الدفاع والهجوم، مما يعزز الناحية الهجومية لأى فريق يملك لاعبين بمثل هذه المواصفات. وقال عبد الوهاب عبد القادر: »أفرزت النسخة الحالية لكأس العالم في البرازيل بعض اللاعبين المدافعين القادرين على تسجيل الأهداف وزيارة مرمى المنافسين مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة منتخبات بلادهم. وأشار في الوقت نفسه إلى أن بعض المدافعين لا يملكون قدرة الاستحواذ على الكرة ويقعون في فخ التمريرات الخاطئة لتدفع فرقهم ثمن وقوعهم في العديد من الأخطاء كما حدث في مباراة ألمانيا والبرازيل في نصف النهائي، حيث وقع مدافعو «السامبا» في فخ الأخطاء، والتي سهلت من مهمة المنافس الذي نجح في تحقيق طموحه وتسجيل أهداف تاريخية في مرمى«أصحاب الأرض». تعليم الناشئين ويقول عيسى محمد المدرب الوطني في المراحل السنية بنادي الشعب إن المدافع المهاجم بات ضرورة في ملاعبنا، مشيرا إلى أنه ينبغي على الأجهزة الفنية في المراحل السنية تعليم لاعبي الناشئين أساسيات اللاعب الشامل في الكرة الحديثة وكيفية تحويل المدافع إلى مهاجم حتى يصبح هدافا. وأضاف: «استفاد لاعبو المراحل السنية من مشاهدتهم لكأس العالم مما جعل التطبيق أمرا سهلا في هذه المرحلة العمرية، مشيرا إلى أنه يجب تعليمهم ثقافة الاحتراف، والتي ستجني ثمارها الأندية في المستقبل في ظل تواجد العديد من المواهب في هذا القطاع الحيوي والقادرة على تفجير طاقاتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©