علي الزعابي (أبوظبي)
يجتمع الأصدقاء لمشاهدة المباريات في كل مكان خلال المونديال، وأغلبهم يفضلون التواجد برفقة الأصحاب في المقاهي والخيم الرمضانية، لمتابعة المباريات وسط الأجواء الصاخبة والأحاديث الجانبية، والتشجيع الحماسي، خصوصاً عندما تكون المشاهدة لبطولة بحجم كأس العالم لكرة القدم، إلا أن البعض الآخر يفضل مشاهدة المباريات بهدوء في مجلس خاص مغلق به بعض من الأصدقاء الذين يعرفون طبعه ويوفرون له الأجواء المثالية التي يحبها.
ومن هؤلاء التقينا حسين علي الصيقل، صاحب الخيمة النموذجية التي تستحق أن نصفها بـ«خمس نجوم» بمنطقة المرور في أبوظبي، ويقول الصيقل إن الفكرة جاءته قبل أشهر من انطلاق نهائيات بطولة كأس العالم، لأنه من عشاق الكرة الجميلة، وأن المونديال دائما ما يبوح بأسرار كثيرة في الكرة المتطورة القوية، مشيرا إلى أنه أراد أن يجهز مجلسا مختلفا عن مجلس البيت، به بعض الخصوصية، لكنه لا يخلو في نفس الوقت من أجواء كأس العالم، بما يمنح الأهل والأصدقاء الحرية في التصرف والتشجيع، وفق ما هو مقبول من تصرفات، للتمتع بمشاهدة مباريات كأس العالم بعيداً عن صخب المقاهي.
ويقول الصيقل: «بدأت قبل النهائيات بأسبوعين بتجهيز المجلس بشكل مميز بتكلفة تقدر بـ 120 ألف درهم، وبطبيعة الحال فإن هذا المجلس وبعد هذه التكلفة في الغالب لن يكون لكأس العالم فقط، فمن المتوقع أنه سيبقى ملتقى للأصدقاء ومحبي كرة القدم والأحداث الرياضية الكبرى، خصوصا أن الجميع عبروا عن سعادتهم بتواجدهم يومياً لمتابعة مباريات كأس العالم في هذا المجلس الجديد وتبادل الأحاديث والحوارات المختلفة في الأيام التي لا تذاع بها المباريات، خصوصاً بالأدوار النهائية، وأشاروا إلى أن المجلس هذا مكان مناسبا جدا لكبار السن و«الشياب»، الذين يفضلون الرصانة والهدوء ويأتون بين تارة وأخرى لمتابعة المباريات برفقة حسين.
ويقول حسين علي الصيقل صاحب المجلس إن الفكرة عندما أتته قبل عدة أشهر من بداية كأس العالم، وجد أن معظم مباريات البطولة سوف تقام في شهر رمضان المبارك، الذي سيشهد أيضا الأدوار النهائية والحاسمة فيها، وأن المجلس الخاص بالبيت مشغول بأصدقاء الوالد والزيارات المختلفة، ومن هنا قرر تنفيذ هذا المشروع، وإخراجه بأفضل شكل ممكن من ناحية الديكور والأثاث المستخدم، من أجل إبقائه بشكل دائم بعد بطولة كأس العالم .
وأضاف: «أستمتع برفقة أصدقائي بمشاهدة المباريات هنا، فالخروج إلى المقاهي والتواجد هناك أمر مزعج، لأن أجواء المقاهي صاخبة ويتصرف فيها كل شخص على هواه سواء كانت تصرفاته تعجب الآخرين أم لا، وهو ما شجعني في تنفيذ هذا المجلس وإنهاء ترتيباته بما يجعله ينال إعجاب الجميع.
ومن جهته أكد خالد الصيقل ابن عم حسين أن تواجد مجلس مثل هذا يجمع الأصدقاء من كل مكان، وبشكل شبه يومي، لتبادل الأحاديث والأخبار، وهو يوفر الأجواء المثالية لجميع مرتاديه في هذه الأيام، خصوصا أن الأحاديث التي تدور بين الحاضرين لا تخلو عن الأخبار والمعلومات التي تصدرها لنا البطولة العالمية.
عدد اليوم
