لاعبو كرة القدم على رأس المصابين بضربات الشمس بين الطلبة

يتزامن الدخول الدراسي كل عام مع صدور تقارير ونتائج دراسات حول عدد من الظواهر التي يرى المتخصصون أهمية التنبيه إليها. ومن بين ذلك تقرير نشرته مراكز الوقاية ومراقبة الأمراض في أميركا أكد بالأرقام أن لاعبي كرة القدم من الطلبة هم الأكثر تعرضاً للأمراض ذات الصلة بدرجة الحرارة من غيرهم من ممارسي الرياضات الأخرى. ويشير هذا التقرير إلى أن أكثر من 9,000 مرض ذي علاقة بالحرارة العالية يصيب سنوياً طلبة الثانوية العامة في أنحاء أميركا. ويقول الباحثون إن العدد الحقيقي أكثر بكثير من الإحصاءات التي توصل إليها التقرير، وذلك نظراً لأن التقرير اقتصر على طلبة الثانوية العامة وسجل فقط الحالات التي نتج عنها ملازمة المصاب للسرير أكثر من يوم واحد. البدناء أكثر إصابةً كشفت هذه الدراسة أن لاعبي كرة القدم يصابون بأمراض ناتجة عن ضربات الشمس والحرارة العالية أكثر من لاعبي الرياضات الأخرى بعشر مرات، وأن ثلثي هذه الإصابات تحدث في شهر أغسطس. وبينت الدراسة أيضاً أن 65% من اللاعبين الذين يصابون بالجفاف أو إعياء أو ضربة شمس أو إنهاك حراري كانوا من الشباب البدناء وأصحاب الوزن الزائد. وهذا يوضح بجلاء أن السمنة هي أحد العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمثل هذه الأمراض لأن الدهون تحول دون انخفاض حرارة الجسم بالشكل المطلوب. وأشارت الدراسة إلى أن نصف عدد لاعبي كرة القدم من طلبة الثانوية العامة في أميركا يعانون من الوزن الزائد والسمنة. تعويض السوائل ضروري هناك العديد من التوصيات القائمة على بحوث علمية لمساعدة المدربين وأساتذة الرياضة والتربية البدينة وطلبة الثانوية العامة على ضمان سلامة الطلبة اللاعبين أثناء الحصص التدريبية أو المقابلات الكروية. فمثلاً، لا ينبغي أن تتعدى مرات لعب مقابلات كروية في أيام الصيف الحارة مرةً كل 14 يوماً. ويُنصح أيضاً بتعويض اللاعبين ما يفقدون من سوائل واتباع التوجيهات والتعليمات الصحية الخاصة بكل رياضة، والحرص على عدم تجاوز ما يفقده الجسم من وزن أكثر من 2% يومياً. وهو ما يعني تناول ما بين 192 ميليلترا و295 ميليلترا من السوائل كل 10 أو 20 دقيقة أثناء التمارين الرياضية.