الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رحلة البحث عن عمل في هايتي بانتظار الإعمار!

31 يناير 2010 23:29
“هل لديك وظيفة لي؟” سؤال من بين أكثر الأسئلة التي يتم ترديدها هذه الأيام في بورت او برنس عاصمة هايتي بعد مرور نحو 3 أسابيع على الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة والذي لم يقض فقط على أشخاص ومبان بل أيضا على الوظائف. وأمام الفنادق يقف أي شخص لديه سيارة سعياً ليكون سائق سيارة أجرة بينما يخرج أناس بحثا عن أي سيارة متاحة أيا كانت ليحضروها “لزبائنهم” للحصول على “بقشيش” ولا يهم إذا ما كانت السيارة تتحرك بالكاد. وأصبح العديد من مواطني هايتي عاطلين عن العمل جراء الزلزال الذي هدم آلاف المنازل وأودى بحياة قرابة 200 ألف شخص. وبانتظار انتعاش اقتصادي يرجوه سكان هايتي من خلال إعادة اعمار واسعة للعاصمة بورت او برنس، يحاول مواطنو هايتي القيام بأية أعمال صغيرة تمكنهم من كسب عيشهم. وفي المعسكر الواقع بشارع 33 ديلماس توجد سيدات يطهين المكرونة الاسباجتي مع النقانق فيما تضم خيمة من العصي والملاءات، صالون حلاقة صغيرا. من ناحية أخرى يبيع الناس بالفعل المنتجات التي وصلت لهذا البلد الواقع على الكاريبي كمساعدات إنسانية، رغم أن مثل هذا النشاط غير مشروع. وهاجر حوالي 236 ألف شخص من بورت او برنس لمناطق أخرى من هايتي في أعقاب الزلزال لكن لا يزال هناك مشردون في المدينة يتراوح عددهم بين 900 ألف و1ر1 مليون شخص، حسبما أفادت الأمم المتحدة. ويتساءل جالين جاستامار (37 عاما)، المقيم في مخيم ببورت او برنس “إنني أتكلم قليلا من الإنجليزية والاسبانية، هل لديك وظيفة لي ؟”. وفي سايت سوليل وهو حي فقير حتى قبل وقوع الزلزال، يطلب أطفال ينطقون بالانجليزية ويفخرون بأنهم “طلبة”، العمل كمرشدين أو مترجمين وتعهدوا بارتداء أفضل ما لديهم من ثياب في حال تم توظيفهم. وجميع غرف الفنادق في بورت او برنس تم حجزها وعمال البناء يدركون أنهم قريبا جدا سيصبحون مشغولين للغاية. لكن معظم المواطنين ليست لديهم وسيلة لكسب العيش. من جهة أخرى بدأ بعض الأفراد الاستفادة من مبادرة “المال مقابل العمل” التي وضعها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويمكن مشاهدتهم بالفعل وهم يعملون في الشوارع. وبدأ هذا البرنامج للعمالة المؤقتة في هايتي في 20 يناير الحالي وبالفعل تم منح وظائف لـ11 ألف شخص في 7 مناطق في بورت او برنس. ويحصل هؤلاء على 150 جورد (حوالي 4 دولارات) لليوم الواحد بينما يرغب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إضافة حصة غذائية تبلغ قيمتها ما لا يقل عن 200 جورد (40ر5 دولار). ويتم توظيف الأشخاص في البرنامج لمدة أسبوعين حتى يتسنى لمزيد من الناس المشاركة في البرنامج والاستفادة منه. وفي المرحلة الأولية يتولى المشاركون في هذه المبادرة إزالة الأنقاض والركام من الشوارع وجمع القمامة وإقامة الخيام والمساعدة في القيام بمهام اجتماعية أخرى. وأوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن هذه المبادرة بدورها ستتحول في نهاية المطاف إلى إعادة الإعمار والتدريب
المصدر: د ب ا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©