الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خضيرة.. «الفتى الثائر»

12 يوليو 2014 00:29
أمين الدوبلي (أبوظبي) عندما يلتقي منتخب ألمانيا غداً مع التانجو الأرجنتيني في الموعد الأهم بمونديال البرازيل وهو النهائي الحلم، سوف تكون كل الأنظار الألمانية وعشاق الماكينات حول العالم على لاعب الوسط المدافع سامي خضيرة، لأنه سيضطلع بأصعب مهمة يواجهها لاعب في الوقت الحالي وهي رقابة الساحر ليونيل ميسي، والحد من خطورته.. وبلا شك سوف تكون مهمة محفوفة بالمخاطر لأن ميسي لا يرحم أحداً سواء في كأس العالم أو مع البارسا، فلو هرب لحظة واحدة يمكنه أن يقلب كل الموازين، ويغير كل الحسابات، خصوصاً أن ميسي نفسه يعتبر هذه المباراة هي الأهم له في مسيرته الكروية، وهي أعلى درجات المجد التي يمكن أن يصلها شخص، والتي ما زالت تمثل الحاجز بين الأسطورة مارادونا والساحر ميسي في كل المقارنات التي تعقد بينهما، فمارادونا قاد بلاده إلى لقب كأس العالم، وميسي فعل كل شيء إلا الحصول على لقب كأس العالم. يعتبرها البعض ملحمة صراع بالنسبة لسامي خضيره الذي لا يعد غريباً عن ميسي، والذي يملك مؤهلات أن تجعل الساحر الأرجنتيني يحسب له ألف حساب، فكثيراً ما لعبا نداً لند في الليجا الإسباني، وكثيراً ما تفوق ميسي، وفي بعض الأحيان الأخرى كانت الغلبة لخضيرة. وسوف يرفع من درجة سخونة المنافسة بين اللاعبين أن خضيرة في أفضل حالاته، فهو أحد أهم نجوم مباراة التاريخ أمام البرازيل، وكان أيضاً سبباً رئيسياً في فوز المانشافت على الديك الفرنسي، وقدم مباراة رائعة أمام المنتخب الجزائري دفاعاً وهجوماً، ويستحق أن ينال ثقة مدربه خواكيم لوف ومن ورائه كل الشعب الألماني، فهو الثائر المتمرد على تقاليد الكرة الألمانية التي لم تعترف يوماً بلاعب وسط مدافع من أصحاب المهارات حتى جاء خضيرة وأعلن العصيان وترك بصمته. ولد سامي خضيرة في 4 أبريل عام 1987، في مدينة شتوتجارت، من أب تونسي وأم ألمانية، ونشأ في نادي تي في أفنجين في سن السابعة، حيث تدرج في مراحله السنية حتي مرحلة الشباب التي لفت فيها أنظار مسؤولي نادي شتوتجارت فقرروا التعاقد معه عام 2004، ولن ينسى خضيرة المباراة الثانية له التي شارك فيها في البوندسليجا وسجل فيها هدفين في شباك شالكه عام 2006، فسرعان ما اعترفت بمواهبه كل وسائل الإعلام وتحدث عنه النقاد فانضم للمنتخب الألماني للشباب، وفي عام 2007 فاز بأول ألقابه مع شتوتجارت وهو دوري البوندسليجا. وفي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا كشف خضيرة عن مخزون مواهبه فسال عليه لعاب النادي الملكي المدريدي الذي تعاقد معه ليصبح أحد أهم ركائزه الأساسية في كل البطولات التي حققها الريال منذ ذلك التاريخ، وأهمها كأس ملك إسبانيا عام 2011، والدوري الإسباني عام 2012، وكأس السوبر الإسباني في نفس العام، ودوري أبطال أوروبا في الموسم الأخير، ومع ذلك فهو يبحث عن تجربة احترافية جديدة في البريميير ليج الموسم المقبل وأعلن بنفسه عن ذلك، وهو يملك قوة بدنية هائلة، ويعتبره لوف الرجل المناسب في المكان المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©