السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل وهولندا.. «الدواء المر» في «لقاء الجراح»!

البرازيل وهولندا.. «الدواء المر» في «لقاء الجراح»!
12 يوليو 2014 15:36
يدخل المنتخب البرازيلي المضيف ونظيره الهولندي الى ملعب «ماني جارينشا الوطني» في برازيليا، وهما يتمنيان لو يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قراراً استثنائياً بإلغاء مباراة المركز الثالث لمرة واحدة، وذلك لأن أياً منهما لا يرغب بخوض هذه المواجهة، دخل المنتخبان الى النهائيات النسخة العشرين، وكل منهما يمني النفس بإحراز اللقب العالمي، لكنهما تعرضا لخيبة أمل كبيرة بخروجهما من الدور نصف النهائي. ومن المؤكد أن أياً من المنتخبين لم يضع في حساباته قبل انطلاق العرس الكروي العالمي خوض ما يعرف بمباراة جائزة «الترضية»، فالبرازيل كانت تحلم بتعويض خيبة 1950 حين خسرت النهائي على أرضها أمام الأوروجواي، وهولندا إلى الصعود درجة إضافية على منصة التتويج، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب العالمي الأول في تاريخها قبل أن يسقطها الإسباني إندريس إنييستا بهدف قاتل قبل دقائق معدودة على نهاية الشوط الإضافي الثاني من نهائي 2010 في جنوب أفريقيا. وبدت هولندا مستعدة أكثر من أي وقت مضى لكي تفك عقدتها مع النهائيات العالمية بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان جال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين وشبان واعدين، لقد وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت أمام مضيفتها ألمانيا الغربية 1-2 في زمن «الطائر» يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي على أرض الأرجنتين، قبل أن تتخطى البرازيل في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها إنييستا في الدقائق الأخيرة من النهائي. عندما قاد «المايسترو» رينوس ميتشلز البلاد المنخفضة من دكة البدلاء في سبعينيات القرن الماضي، ترجم الهولندي الطائر يوهان كرويف فلسفته، فاخترع منتخب الطواحين كرة شاملة استعراضية لا تزال عالقة في الأذهان أورثتها لاحقا لتشكيلات أياكس أمستردام وبرشلونة وغيرها، وترجمها الثلاثي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد مع ميلان الإيطالي. في تصفيات 2014، ضربت هولندا بقوة كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، فحصدت 28 نقطة من 30 ممكنة في طريقها إلى البرازيل، بينها فوز ساحق على المجر 8-1 فكانت أول المتأهلين إلى بلاد السامبا، ثم بدأت مشوارها في النهائيات باستعراض ناري أمام إسبانيا حاملة اللقب وثأرت شر ثأر من الأخيرة باكتساحها 5-1، لكنها عادت بعدها لتعاني بعض الشيء أمام أستراليا (3-2) ثم تشيلي في مباراة هامشية للمنتخبين (2- صفر) قبل أن تتخلص من المكسيك في الدور الثاني بصعوبة بالغة 2-1 بعد أن كانت متخلفة حتى الدقيقة 88. وفي الدور ربع النهائي، قدم الهولنديون أداءً هجومياً رائعاً أمام كوستاريكا لكن الحظ والحارس كيلور نافاس وقفا بوجههم، ما اضطرهم للجوء إلى ركلات «الحظ» الترجيحية التي اثبت فيها فان جال أنه مدرب استثنائي. «وحده فان جال يجرؤ على فعلها، هل كان يعلم أن تيم كرول صد ركلتي جزاء فقط من أصل 20 في في الدوري الإنجليزي لكرة القدم؟، هكذا علق الإنكليزي جاري لينيكر هداف مونديال 1986 على السيناريو «الجهنمي» الذي خيم على اللحظات الأخيرة من مباراة هولندا وكوستاريكا السبت في ربع النهائي، فهولندا كانت الأفضل بمجالات أمام خصمتها كوستاريكا التي خاضت أروع رحلة في تاريخ المونديال، ونجحت في جر المنتخب البرتقالي إلى ركلات الترجيح. لكن المدربين الكبار يتركون بصمتهم بقرارات تاريخية، ورغم الإرهاق الذي حل بلاعبيه بعد 120 دقيقة أمام الشجاعة الكوستاريكية في الذود عن مرمى الحارس العملاق كيلور نافاس، ابى مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي المقبل أن يستخدم تبديلاته الثلاث فانتظر حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الإضافي الثاني لإدخال كرول حارس مرمى نيوكاسل يونايتد بدلاً من ياسبر سيليسن حارس مرمى أياكس أمستردام لاعتقاده أن الشاب الأشقر أفضل بصد ركلات الحظ. وأصاب فان جال في مغامرته لأن كرول صد ركلتين ترجيحيتين، وقاد بلاده إلى نصف النهائي لكن المدرب الهولندي الذي يخوض مباراته الأخيرة مع «البرتقالي» اليوم قبل الانتقال إلى «أولد ترافورد»، لم يحتكم إلى الخيار ذاته أمام الأرجنتين، ولم يتمكن من أدخل كرول بعدما استخدم تبديلاته الثلاثة، فكانت النتيجة عجز الحارس ياسبر سيليسن عن صد الركلات الترجيحية الأربع التي نفذها ليونيل ميسي ورفاقه لتجد هولندا نفسها مضطرة إلى خوض مباراة المركز الثالث عوضا عن النهائي. «أعتقد أنه لا يجب أن تقام هذه المباراة»، هذا ما قاله فان جال عن مباراة المركز الثالث التي تشكل تحدياً للمنتخبين الخاسرين في نصف النهائي لأن أياً منهما لا يتمتع بالحافز الكافي لخوضها، خصوصاً إذا كان هذان المنتخبان من عيار هولندا والبرازيل، وليس تركيا أو كوريا الجنوبية. وواصل فان جال «أنا اردد هذا الأمر «ضرورة إلغاء مباراة المركز الثالث على غرار كأس أوروبا» منذ 10 أعوام، لكن الآن، نجد أنفسنا مضطرين لخوض هذه المباراة»، مضيفا «الأمر غير عادل، لأننا نملك يوماً أقل «البرازيل» من أجل استعادة نشاطنا، وهذا ليس باللعب النظيف «فير بلاي»، لكن الأمر الأسوأ أن هناك احتمالاً بأن تخسر مباراتين على التوالي». وواصل «ستعود حينها الى بلدك بعد البطولة كخاسر كبير رغم أن أداءك كان رائعاً خلالها، ستعود إلى بلدك كخاسر بسبب هزيمتك في المباراتين الأخيرتين، وهذا الأمر ليس له علاقة لا من قريب أو بعيد بالرياضية، قلت هذا الأمر منذ 15 عاماً، لا يجب إجبار اللاعبين على خوض مباراة على المركزين الثالث والرابع لأنه لا يهم سوى جائزة واحدة وهي أن تصبح بطلاً. ويمكن القول إن «مصيبة» فان جال والهولنديين لا تعتبر نقطة في بحر «كارثة» البرازيليين، وكأن «الكارثة» التي تعرض لها البرازيليون الثلاثاء بخسارتهم التاريخية أمام الألمان (1-7) في الدور نصف النهائي لا تكفي، فهم مضطرون الآن إلى تجاوز هذه الصدمة المعنوية «المحطمة»، من أجل خوض مباراة المركز الثالث. من المؤكد أن المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري ولاعبوه كانوا يفضلون «النحيب» على ما حصل معهم في تلك الليلة المشؤومة في بيلو هوريزونتي في منازلهم وبين عائلاتهم، لكن عوضاً عن ذلك هم مضطرون إلى ملاقاة جمهورهم الغاضب السبت في برازيليا من أجل هذه المباراة «الشرفية» التي سترفع من حدة النقمة الجماهيرية عليهم في حال عجزوا عن تحقيق الفوز. وكيف بإمكان لاعبي البرازيل التفكير بهذه المباراة، وهم محطمون معنوياً وكيف سيكون بإمكان سكولاري الوقوف في أرضية الملعب بمواجهة جمهور كان يتطلع لتعويض ما فاته عام 1950، لكنهم وجدوا انفسهم بعد المباراة ضد ألمانيا أمام «كارثة» وطنية حقيقية لما تعنيه كرة القدم لهذا الشعب الشغوف. اعترف سكولاري بعد الخسارة أن الأجواء في غرفة الملابس كانت «رهيبة»، فيما أشار المدافع دافيد لويز: «لقد تحدثنا جميعنا مع بعضنا بعضاً لكي نكون معاً في هذه اللحظة الصعبة. ورأينا التعاضد». توقع الكثيرون أن يقدم سكولاري استقالته من منصبه بعد تعرض بلاده لأقسى خسارة في تاريخها، لكن مهندس التتويج العالمي الأخير لبلاده عام 2002 اكتفى بالقول: «من هو المسؤول عن هذه النتيجة؟» أنا، أنا، اللوم على هذه الخسارة يمكن مشاركته بيننا جميعاً، لكن الشخص الذي اختار التشكيلة كان أنا، لقد كان ذلك خياري، حاولنا أن نقدم ما نعرف، قمنا بكل ما في وسعنا، لكن واجهنا فريقا ألمانيا رائعاً»، ثم عاد سكولاري بعد 24 ساعة ليقول إنه سيتخذ قراره بشأن مستقبله بعد مباراة المركز الثالث. «ما زال أمامنا عمل يجب القيام به»، هذا ما قاله سكولاري بصحبة طاقمه التدريبي أمس من مقر المنتخب في تيريسوبوليس، مضيفاً «ما زلنا مرتبطين بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم حتى نهاية كأس العالم، والآن، نهاية كأس العالم ستكون في مباراة اليوم»، وتابع سكولاري الذي عاد في 2012 إلى المنتخب، بعد أن قاده الى اللقب العالمي الخامس والأخير عام 2002، «لن أتحدث مع إدارة الاتحاد البرازيلي إلا بعد مباراة اليوم، بعد تلك المباراة سيتم تحديد الموقف». وبدأ سكولاري يحضر دفاعاته أمام الاتحاد البرازيلي من خلال القول، إن المنتخب لم يصل إلى الدور نصف النهائي منذ 2002 وقد تحقق هذا الأمر في نسخة 2014، ثم خرج بموقف استفزازي بعض الشيء حين قال «لن يموت أحد (بسبب الخسارة المذلة أمام ألمانيا)، سنتطلع لتصحيح المسار في حياتنا من أجل التعامل مع تسونامي (الثلاثاء)». وتابع «لو خسرنا صفر-1، لما كان هناك حديث عن كارثة، أنها المرة الأولى التي نصل فيها إلى نصف النهائي منذ 2002، وبالتالي ربما لم يكن العمل الذي قمنا به سيئاً للغاية، نحن نربح ونخسر معاً، هناك لحظات جيدة وأخرى سيئة، أعرف أن الجميع يشعر بالمرارة والخزي، لكن الحياة تستمر، سوف نتطلع إلى أهداف أخرى، بدءاً من تأمين حصولنا على المركز الثالث في مباراة اليوم، التي ستكون ثأرية للبرازيل، بعد أن ودعت الدور ربع النهائي من مونديال 2010 أمام هولندا بخسارتها أمامها 1-2. والتقى المنتخبان في ثلاث مناسبات أخرى خلال النهائيات، الأولى تعود إلى عام 1974 حين فازت هولندا يوهان كرويف 2- صفر في الدور الثاني، والثانية عام 1994 حين فازت البرازيل 3-2 في ربع النهائي، والثالثة عام 1998 حين خرجت البرازيل فائزة في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتواجه الطرفان في سبع مباريات ودية، فازت البرازيل باثنتين منها، وهولندا بواحدة وتعادلا في أربع. وقد تكون عواقب خوض مباراة المركز الثالث بوجود سكولاري وخيمة في حال الخسارة، خصوصاً في ظل الأجواء المضطربة التي سادت بعد المباراة أمام ألمانيا، وفي ظل التخوف من عودة المظاهرات المطلبية التي قد تغذي غضب الجمهور حيال اللاعبين والبطولة بأكملها بعدما أنففت الحكومة 11 مليار دولار على استضافة هذا الحدث عوضاً عن الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم. وحتى إن اللاعبين لم يعد يهمهم ما يحصل في مباراة السبت على غرار الظهير الأيسر دانيال ألفيش الذي خسر مكانه ودون اي مبرر لمصلحة مايكون، أحد «الكوارث» ضد الألمان، إذ قال لاعب برشلونة الإسباني: «بالنسبة لي، الأهم كان المركز الأول، وبعدما فشلنا في إحرازه، فكل شيء آخر لا أهمية له»، ماذا سيفعل سكولاري في مباراة المركز الثالث؟، جوابه كان: «أحد لم يتوقع هذه النتيجة لكن يجب أن نعمل لكي نستعيد معنوياتنا». خلد اللاعبون إلى الراحة مع عائلاتهم ليوم واحد، ثم عادوا إلى مقرهم في تيريسوبوليس من أجل معاودة التمارين. في السابق، اعتاد المدربون على إشراك الاحتياطيين المتحفزين في مباراة تحديد المركز كشكر لهم على مساهمتهم في حملة بلادهم في النهائيات، لكن هذا الأمر مستبعد جداً مع البرازيل لأنها مطالبة بالفوز وبطريقة مقنعة وممتعة لكي تنسي جمهورها خيبة الثلاثاء ولو لتسعين دقيقة ستكون بمثابة الدهر على اللاعبين الذين سيخوضون هذه المباراة. ويبقى معرفة اذا كان سكولاري سيشرك برنارد مجدداً بعدما زج به ضد ألمانيا كبديل لنيمار المصاب وسط تعجب الصحفيين المحليين والعالميين والجمهور، خصوصاً أن هذا اللاعب مغمور نسبياً كونه يلعب مع شاختار دانييتسك الأوكراني، الفريق الذي تركه ويليان للتألق بألوان تشيلسي الإنجليزي دون أن ينفعه ذلك لإقناع مدربه في المنتخب بإشراكه أساسياً حتى في ظل غياب نيمار. ومن المتوقع ان يجلس برنارد مجدداً على مقاعد الاحتياط كما حال «الكارثة» الأخرى دانتي الذي بدا وكأنه هاو في قلب دفاع «سيليساو» بمواجهة رفاق الدرب في بايرن ميونيخ، خصوصاً مع عودة القائد تياجو سيلفا الذي غاب عن مباراة الثلاثاء بسبب الايقاف. أما بالنسبة للعناصر الأخرى، مثل دافيد لويز أو لويز جوستافو، أو «الظاهرة» فريد الذي كان حاضراً غائباً في جميع المباريات دون أن يمنع ذلك سكولاري من إشراكه أساسياً، فلا يوجد هناك أصلاً البدلاء الذين بإمكانهم تجنيب بلادهم «مهزلة» أخرى في برازيليا، وهذه المرة بوجود نيمار كمشجع لزملائه بحسب ما أكد الاتحاد البرازيلي. (برازيليا - (أ ف ب) فان جال.. وداعاً «الطواحين»! كان لويس فان جال يتمنى أن يودع المنتخب الهولندي بأفضل طريقة، من خلال قيادته إلى لقب بطل العالم للمرة الأولى في تاريخه، لكنه سيضطر إلى الاكتفاء بمباراة وداعية «هامشية» ضد البرازيل المضيفة اليوم في برازيليا على المركز الثالث لمونديال 2014. كان فان جال وبامتياز نجم المدربين في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم بفضل جراءته وحنكته، وهو سيترك «البرتقالي» بذكرى جيدة، بعد أن كان فريقه صاحب أجمل العروض في البطولة التي ودعها دون أن يخسر، بعدما انتهى مشواره فيها بركلات الترجيح أمام الأرجنتين. لكن لا يمكن قول الأمر ذاته عن نظيره البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي شاهد منتخبه يتقهقر في الدورين الثاني وربع النهائي، وصولاً إلى السقوط التاريخي المذل أمام ألمانيا (1-7) في دور الأربعة. وإذا كان مصير فان جال معروفاً كونه اتخذ قراره قبل النهائيات بالانتقال إلى إنجلترا للإشراف على مانشستر يونايتد، فان سكولاري الذي عرف أقصى البياض وأقصى السواد في مغامرتيه مع البرازيل، إذ قادها عام 2002 إلى لقبها الخامس والأخير، وكان «مهندس» السقوط الأقسى لها في تاريخ مشاركاتها في النهائيات، لم يحسم أمره بعد رغم عاصفة الانتقادات التي يواجهها وهو كشف بأنه سيعلن عن قراره بعد مباراة المركز الثالث. من المؤكد ان المجهود الذي قام به فان جال في مغامرته الثانية مع المنتخب الهولندي (الأولى كانت بين 2000 و2002) كان رائعاً، لكن أحداً لن يتذكر العروض المتميزة التي قدمها الفريق بقيادته بعد الفشل في الوصول حتى إلى المباراة النهائية، وذلك لأن هولندا ليست بالمنتخب الذي يرضى بالدور نصف النهائي وحسب، بل إنها تتطلع دائماً لتكون منافسة على اللقب الذي افلت من يديها في ثلاث مناسبات حتى الآن (1974 و1978 و2010) رغم امتلاكها للاعبين أسطوريين خلال حملاتها في العرس الكروي العالمي. كان سكولاري الخيار البديهي للاتحاد البرازيلي بعد إقالة مانو مينيزيس في نوفمبر 2012، خصوصاً أنه كان «مهندس» التتويج الأخير لبلاده عام 2002. وسكولاري الذي سيعلن عن قرار بقائه مع المنتخب من عدمه بعد مباراة اليوم، لن يترك لخلفه في حال رحيله سوى فريق «محطم» معنوياً، ويفتقد الى مكونات النجاح، بسبب وجود لاعبين غير قادرين على الارتقاء إلى مستوى التحدي، ولا إلى اسم البرازيل في عالم الكرة المستديرة. كان سكولاري يدرك تماماً أنه سيصبح أسطورة كروية خالدة في بلاده بحال نجح بقيادة البرازيل للقب عالمي على أرضها، لكن عوضاً عن ذلك سيبقى اسمه مترافقا مع أسوأ هزيمة يتلقاها «سيليساو» في تاريخ النهائيات. ورغم «الكارثة» التي سقطت على البرازيل في بيلو هوريزونتي، حافظ «بيج فيل» على عنفوانه برد ليس في مكانه على الإطلاق، وببدو أن سكولاري يعيش في عالمه الخاص، ولم يستمع إلى رأي الشارع البرازيلي الغاضب بكل فئاته، ويركز «فيل الكبير» على أن المنتخب البرازيلي لم يقدم المستوى الذي كان عليه في كأس القارات الصيف الماضي التي توج بها على حساب إسبانيا (3-صفر)، متناسياً أن تلك البطولة ورغم صفتها «الرسمية» لا تدخل في الحسابات الفعلية للمنتخبات، خصوصاً أنه لا يشارك فيها سوى حفنة من المنتخبات التي تخوض بعضها البطولة كتحضير لها للحدث الكروي الأكبر على الإطلاق. دخل سكولاري (65 عاماً) إلى نهائيات النسخة العشرين، وهو يشدد على أنه ليس خائفاً من تحدي أن يصبح ثاني مدرب يحرز اللقب مرتين بعد الإيطالي فيتوريو بوتزو في 1934 و1938: «لو كانت خائفاً من التحديات لما كنت قد حققت أي شيء في مسيرتي». لكن هذا الحلم أصبح سراباً، ومغامرة «فيليباو» مع بلاده وصلت على الأرجح إلى نهايتها ولن يتمكن من الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي وضعه لنفسه.(برازيليا - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: السبت 12 يوليو 2014 التوقيت: منتصف الليل المناسبة: تحديد المركز الثالث الملعب: ماني جارينشا الوطني الحكم: الجزائري جمال حيمودي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©