الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الشعالي يقرأ الوطن والإنسان في قصائد بإيقاعات متنوعة

علي الشعالي يقرأ الوطن والإنسان في قصائد بإيقاعات متنوعة
23 سبتمبر 2010 21:07
ضمن برنامجها الأسبوعي المقرر ليوم الأربعاء، أحيت ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس الأول أمسية للشاعر علي الشعالي، ألقى فيها عدداً من قصائده، وتحدث فيها عن ملامح من تجربته الشعرية. وحضر الأمسية بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وصلاح القاسم المستشار بهيئة دبي للثقافة والفنون وعدد من الشعراء والمهتمين. قصائد الشاعر دارت في مناخات عـدة، ما بين الوطن والحب والإنسان عموماً، ونجد فيها القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، ويستطيع قارئ هذه القصائد أن يطل على عوالم شاعـر يعتني بلغته ومفرداتـه بقـدر ما يعنى بالمعنى والتفاصيـل، ففي قصيدتـه “واقفة هي الإمارات” يقدم لها بالقول “طالما اجتاح دم الجد شرايين البلد/ يستمر الموج في هذا البلد”، تعبيراً عن تواصل الأجيال، ويتوقف عند الظمأ “لتعاريج الصحارى” الذي تتلظى به روح الشاعر البيضاء، متطلعاً إلى من يمنح “العاشق برداً وسلاماً”. يستلهم الشاعر في عدد من قصائده لغة القرآن بأسلوب يشيع مناخات دينية، لكنها تعبر عن شكل من أشكال التعلق بالوطن ومفرداته كقوله “من تفاصيل المجرات/ ومن عزم الزمن/ نرسم الشعر شعاعا/ وسحابا ووطن”، أو تصريحه كلما التف على الحقل ثعابين المسد/ وقف النخل/ ألا نعم الوتد”. ويمتلك الشاعر الشعالي نفساً طويلاً يجعل قصيدته تطول حسب الحالة النفسية التي تعبر عنها، كما أنه يمتلك القدرة على تمثيل وتشخيص هذه الحال النفسية بعبارة رشيقة ورصينة، فهو يقول في مخاطبة الحبيبة: السَّمَكُ الفِضِّيُّ يُصَلِّي مِثْلكِ بِطَريقَتِهِ الأُولى يَنْسَى يَتَراقَصُ مُنْتَشِياً كَالصَّبِّ المغْرُورْ. يَنْتَشِرُ كَصَمْتٍ فَرْدٍ في بَيْتٍ مَهجُورْ. وفي قصيدة له بعنوان “صمود” يمتزج الحس الوجودي بالشعور العميق بالزمن، فيصرخ الشاعر بالشخص المخاطب في القصيدة: لم يَسْألْ أحدٌ مُنذُ وُلدتَ عَنِ اسْتسْلامِك أَو عِشقِك.. لا يعلم أحدٌ في أيّ جُيوبِ الأَرضِ تموتْ.. فَارفُضْ أَنّاتِ التَّابوتْ وَتَنَفَّسْ
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©