الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسحراتي يمر مرتين.. و«الكبطة» أهم أطعمة أهل النيجر

المسحراتي يمر مرتين.. و«الكبطة» أهم أطعمة أهل النيجر
25 يونيو 2015 20:40
حسام محمد (القاهرة) المسلمون في النيجر يشكلون أكثر من 95 في المئة من نسبة السكان، وعلى الرغم من الاحتلال الفرنسي الذي استمر طويلاً هناك فإنه لم ينجح في التأثير على الهوية الإسلامية للبلاد، وإن كان قد أضعفها بعض الشيء، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت النيجر تعود إلى هويتها الإسلامية. يقول الشيخ ناصر أحمد، عضو لجنة الفتوى في النيجر: «إن عدد المسلمين يقرب من عشرة ملايين ونصف، حيث بدأ وصول الإسلام إلى النيجر في زمن فتوحات القائد عقبة بن نافع لشمال إفريقيا، ثم وصوله إلى جنوب الصحراء مع القوافل التجارية». أسلوب فريد وحول طريقة استقبال شهر رمضان في النيجر يقول الشيخ أحمد: «لنا في النيجر أسلوب فريد في استقبال الشهر الكريم، حيث تعودنا منذ منتصف شهر شعبان على انطلاق مواكب يومية مصحوبة بالطبل الأفريقي التقليدي والمزمار حتى الليلة الأخيرة في شعبان، حيث تنطلق فرق استطلاع الشهر الكريم، وفور إعلان ظهور هلال رمضان ينطلق الموكب الأكبر بالدفوف، والكثير من آلات الإيقاع التي نستخدمها للإعلان عن بدء أول ليالي الشهر الكريم. واعتاد المسلمون في النيجر على عدد من الطقوس خلال الليلة الأولى من رمضان، ففور الإعلان عن رؤية الهلال يتوجه كل شاب نحو منزل خطيبته، ويقوم بإهدائها هدية ثمينة، تيمناً بالشهر الكريم. أما الزوج فعليه أن يحمل هدية كبيرة من المواد الغذائية لأهل زوجته، وتتزامن تلك الزيارات مع مرور موكب الأطفال والشباب بالدفوف لإعلام الناس بمقدم الشهر الكريم». وجبة الإفطار أما عن وجبة الإفطار، فيقول الشيخ أحمد: «يحرص المسلمون في النيجر على الاهتمام بوجـبة الإفطار باعتبارها الوجبة الرئيسة في اليوم الرمضاني، ومن أهم الأطعمة التي تقدم على مائدة الإفطار وجبة (الكبطة)، وهي عبارة عن مجموعة من الخضراوات المطهية مع البهارات التي تشتهر بها النيجر. وذلك لفتح شهية الصائم، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً المكرونة والبيض، وهي من أهم الأطـباق على المــــائدة الرمضانية، وبعد الإفطار نتوجه إلى المساجد التي تتحول إلى حلقات الدروس الدينية، وتتواصل ليلاً ونهارا. وكذلك البرامج الإعلامية تأخذ صبغة دينية، وفي العشر الأواخر من رمضان يعتكف الصائمون في المساجد، ويقومون بإحياء سُنة قيام الليل. ويوم ليلة القدر إجازة رسمية في المصالح الحكومية، ويذهب رئيس الدولة ورئيس وأعضاء الحكومة ورجال القضاء إلى المسجد الكبير في العاصمة لإحياء ليلة القدر. ولدينا في النيجر المسحراتي، ولا يمر مرة واحدة كبعض الدول العربية والإسلامية، ولكن يمر مرتين، في الأولى يضرب على دفه للإعلان عن موعد السحور، وبعدها يمر لإعلان قرب موعد صلاة الفجر والإمساك عن الطعام، وفي ليلة العيد يمر المسحراتي للحصول على الهدايا من العائلات تقديراً لمجهوده طول الشهر». حفظ القرآن ويقول عضو لجنة الفتوى في النيجر: «إن من أهم الطقوس التي يهتم بها المسلمون في بلاده حفظ القرآن الكريم، حيث تعود الكثير من العائلات على تحـــفيــظ أبنائهم القرآن الكريم في رمضــــان، ومحفـــظ القرآن الكريم لا يحصل على نقود في مقابل تحفيظ أبناء القبائل والعائلات القرآن بل يفتح (المندرة) التي يحفـــــظ فيها القرآن للشـــباب والأطفال، كي يقـــــيموا لديه طوال فترة تحفيظهم التي تبدأ عادة في شهر رمضان، حـــيث يقومون بزراعة أرض المحــــفظ وصيانتها في مقابل إقامتهم وتحفيظهم القرآن الكريم، وعقب انتهاء الشـــــاب من الحفظ تقيم له أسرته حفلاً كبيراً، ولو أتم الحفظ في رمضان يكون الحفــــل إفطاراً يُدعى إليه زملاؤه ومحفظه، ويتم ذبح الماشــــية احتفالاً بإتمام حفظ القرآن الكريم، حيث تكون ليلة احتفال كبيرة وعظيمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©