الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي: استفتاء كردستان انتهى وأصبح من الماضي

العبادي: استفتاء كردستان انتهى وأصبح من الماضي
17 أكتوبر 2017 23:27
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد أربيل، السليمانية) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق الذي أجري الشهر الماضي «انتهى وأصبح من الماضي»، فيما وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم انتشار القوات العراقية في كركوك بأنها «أحداث عسكرية وسياسية استثنائية»، واتهم رئيس الإقليم مسعود بارزاني أشخاصاً ينتمون لـ «طرف سياسي معروف» داخل الإقليم باتخاذ قرار انسحاب البيشمركة من كركوك لصالح القوات العراقية، مؤكداً أن «الاستفتاء لن يهدر»، بالتزامن مع سيطرة القوات العراقية على عدد من المناطق المختلف عليها التي كانت تحت سيطرة البيشمركة في محافظات نينوى وديالى، إضافة إلى مناطق جديدة في كركوك، بضمنها حقلي آفانا وباي حسن اللذين أعلنت القوات العراقية، أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران أضرمتها قوات بيشمركة تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بالحقلين النفطيين. وقال العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد أمس، إنه أبلغ القادة الأكراد بأن الاستفتاء سيضر بمصالح الكرد في المقام الأول، مؤكداً «لن ندخل في حرب داخلية، واستفتاء كردستان أصبح من الماضي». ودعا إلى حوار مع القيادة الكردية «تحت سقف الدستور»، مؤكداً أن «العلم العراقي لكل العراقيين، ويجب أن يرفع في جميع أنحاء البلاد». وحذر من القيام بأعمال تخريبية في كركوك والمناطق المختلف عليها، مؤكداً «سنعلن تحرير جميع الأراضي والسيطرة على الحدود مع سوريا قريباً». بالتزامن، قال الرئيس العراقي في خطاب متلفز، إن العملية العسكرية التي أدت إلى استعادة القوات العراقية الاتحادية السيطرة على محافظة كركوك وحقول النفط، سببها الاستفتاء على الاستقلال بمبادرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال معصوم المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس لبارزاني «إن إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها أفضت إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك». وأهاب بـ«أبناء شعبنا في كركوك احترام سلطة القانون والدولة، وندعوهم إلى العودة إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية مع التمسك بضبط النفس في هذه الظروف، ونوجه قواتنا الأمنية كافة إلى عدم المساس بحقوق وكرامة أي من أفراد البيشمركة والموظفين والسكان الكرد أو سواهم في كركوك، والعمل على منع أي تجاوزات في هذا الشأن وملاحقة مرتكبيها أياً كانوا». وطالب بالإسراع بتوفير ضمانات عودة سريعة وكريمة وآمنة لمواطني كركوك الذين اضطروا إلى مغادرة بيوتهم بسبب الأعمال العسكرية ومترتباتها. ودعا «إلى التوصل لحل للأزمة الخطيرة التي اندلعت بسبب إصرار الإقليم من طرف واحد على إجراء الاستفتاء»، مؤكداً «تمسكنا الثابت والقوي بأولوية الدستور وبوحدة وسيادة العراق». من جهته، قال بارزاني أمس، إن استفتاء الأكراد على الاستقلال «لن يهدر»، وقال في كلمة «ما حصل في معركة كركوك، كان نتيجة لقرار انفرادي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة سياسية داخلية في كردستان، وانتهت نتيجة هذا القرار بانسحاب قوات البيشمركة بهذا الشكل والطريقة التي رآها الجميع». وتابع «نتيجة لهذا الانسحاب تحول خط التماس الذي تم الاتفاق عليه قبل عملية تحرير الموصل في 2016/‏‏10/‏‏17 بين بغداد وأربيل، إلى أساس للتفاهم حول كيفية نشر القوات العراقية والقوات في إقليم كردستان». وخاطب مواطني الإقليم، بالقول «سنبذل كل جهدنا، وسنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على مكتسباتنا وحماية الأمن والاستقرار لشعب كردستان»، مشيراً إلى ضرورة «الحفاظ على وحدة الصف وصمود شعب كردستان والقوى السياسية». وأضاف بارزاني أن دماء مقاتلي البيشمركة «لن تهدر ولن نضحي بها»، معتبراً أن شعب كردستان سيصل إلى مبتغاه ومطالبه «عاجلاً أو آجلاً». وفي شأن متصل، أعلنت القوات العراقية أمس، أن «فرق الإطفاء بإسناد القوات المشتركة تعمل إلى الآن على إخماد النيران في حقلي باي حسن وآفانا شمال غرب كركوك، بعد أن أحرقتهما قوات البيشمركة التابعة لبارزاني». وأضافت، أن «هذه الجهود مستمرة كذلك في حقول بابا كركر وجمبور وخباز». وكان وزير النفط جبار لعيبي أعلن في وقت سابق، عن إعادة حقلي باي حسن وآفانا في كركوك إلى منظومة الإنتاج الوطني وشركة نفط الشمال، مشيراً إلى أن الوزارة ستمضي قدماً في تنفيذ خططها ومشاريعها الرامية إلى تطوير الحقول النفطية في المحافظة. وطالب لعيبي جميع الجهات المعنية بالتعاون مع وزارة النفط لضمان استمرار تدفق الصادرات النفطية عبر الأنبوب المار من المحافظات الشمالية، ومحذراً من محاولات عرقلة الصادرات النفطية، التي يتوقع أن تستأنف اليوم الأربعاء. وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على قضاء الدبس شمال غرب كركوك، وبدء عودة العائلات التي فرت الاثنين من منازلها بسبب الاشتباكات العنيفة. وأفادت بأن عناصر من حزب العمال الكردستاني ارتدوا ملابس سوداء، وتنكروا في زي تنظيم «داعش»، وهاجموا قرى الدبس وأطلقوا النار على المدنيين، مدعين أنهم عناصر تابعة للتنظيم. من جهة أخرى، سيطرت القوات العراقية على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا بعد انسحاب قوات البيشمركة، وذلك بعد سيطرتها على ناحية بعشيقة التي تقطنها غالبية من اليزيديين شرق الموصل إثر انسحاب البيشمركة منها ومن قضاء سنجار في سهل نينوى. وأوضحت وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم:«مهمة حماية قضاء سنجار أوكلت إلى مقاتلي البيشمركة اليزيديين، إضافة إلى مجموعات يزيدية أخرى منخرطة في ميليشيات «الحشد الشعبي» لتجنب الاقتتال ». كذلك قالت مصادر أمنية، إن قوات البيشمركة انسحبت من منطقة خانقين في محافظة ديالى على الحدود بين العراق وإيران لتستعيد القوات العراقية السيطرة عليها والتي يقع فيها حقل خانة النفطي الصغير، بعدما سيطرت على جلولاء، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المجلس البلدي. وقال قائمقام قضاء الخالص شمال بعقوبة عدي الخدران، إن «طريق كركوك- بغداد الاستراتيجي أعيد فتحه أمام حركة المركبات بعد يوم على إغلاقه بسبب أحداث طوزخورماتو وكركوك». وفي السياق ، قال الجيش الأميركي أمس، إنه تلقى روايات متباينة تفيد بمقتل بين 3 و11 شخصاً في اشتباك وقع الاثنين بين القوات العراقية والقوات الكردية. وأقر الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي بمحدودية قدرة الولايات المتحدة على جمع معلومات ميدانية بشأن المواجهة بين الطرفين الحليفين لواشنطن في كركوك. وأضاف أيضاً أنه ليست لديه معلومات عن وجود وحدات لـ«الحرس الثوري الإيراني» داخل كركوك وحولها. مئات العوائل تعود إلى كركوك كركوك، بغداد (الاتحاد) أكد مصدر أمني في كركوك أمس، عودة مئات العوائل التي غادرت كركوك، إلى منازلها بعد سيطرة القوات العراقية المشتركة على المدينة دون قتال. وقال المصدر، إن «المئات من العوائل التي غادرت كركوك الاثنين بعد سيطرة القوات المشتركة على المدينة، بدأت تعود إلى المدينة». ودعا محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد في مؤتمر صحفي بمبنى المحافظة بحضور قائد الشرطة خطاب عمر عارف وقائد عمليات شرق دجلة علي فاضل عمران، العوائل النازحة من كركوك العودة فوراً إلى منازلهم، مؤكداً عودة الحياة الطبيعية إلى دوائر الدولة. وأشار إلى أن «الملف الأمني حصراً بيد شرطة محافظة كركوك»، مؤكداً أنه تم فتح الطرق من وإلى محافظات أربيل، نينوى، سليمانية، وبغداد بشكل طبيعي، وفتح طريق تكريت - قضاء الحويجة مع بدء رجوع العوائل النازحة إلى الحويجة من مخيمات النزوح شرق كركوك. وحذرت عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير من ظاهرة ترك أهالي كركوك لمنازلهم والتوجه نحو محافظات إقليم كردستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©