السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجزرة مروعة في حلب وإنقاذ رضيعة بعد 16 ساعة تحت الأنقاض

مجزرة مروعة في حلب وإنقاذ رضيعة بعد 16 ساعة تحت الأنقاض
12 يوليو 2014 14:05
لقي نحو 32 مدنياً حتفهم بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم 20 ضحية قضوا بمجزرة نجمت عن سقوط برميل متفجر القاه الطيران الحربي على حي الميسر في حلب، التي تعرضت أحياؤها المضطربة الأخرى لقصف بـ«براميل الموت» نفسها تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين كتائب معارضة من جهة ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» التي كانت تعرف بـ«داعش» من الجهة الأخرى، في محيط قرى الخلفتلي وتل بطال وتل شعير بريف حلب الشمالي. وأفاد ناشطون ميدانيون بسقوط عشرات القتلى والجرحى وعشرات القتلى من تنظيم «داعش» أيضاً باشتباكات اندلعت بينه وبين «جيش الإسلام» المنضوي للجيش الحر، في بلدة مسرابا الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من إبطال عدة سيارات مفخخة في البلدة ذاتها، أعدتها «الدولة الإسلامية» لتفجيرها. وفي السياق، قتل العديد من القوات الحكومية أمس الأول، بكمين نصبته فصائل من المعارضة المسلحة في دير الزور حيث تم استدراج الجنود النظاميين إلى مبنى بمنطقة الرديسات وتم تفجير نفق حفروه تحت البناية. وفي شريط مؤثر بثه مسعفون، تمكن فريق إنقاذ وأهالي من انتشال رضيعة في شهرها الثاني وهي على قيد الحياة، إضافة إلى أمها المصابة من تحت الأنقاض في أحد أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد 16 ساعة من غارة دمت المبنى الذي كانت تقيم به الأسرة المكلومة. وأكد الناشطون الميدانيون أن 20 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم جراء قصف شنه الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حي الميسر بمدينة حلب، بينما سقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي بالبراميل نفسها على تل رفعت وبلدة مارع بريف حلب الشمالي. كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ طريق الكاستيلو في المدينة المضطربة، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. وطالت الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة منطقة مناشر الحجر في البريج، وسقط قتيلان وعدد من الجرحى جراء سقوط قذائف هاون على حي العزيزية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في المدينة نفسها. وتعرض حي مساكن هنانو لقصف مماثل، تزامناً مع قصف بالصواريخ الفراغية استهدف بلدة تل رفعت، وغارة للطيران الحربي على بلدة كفر حمرة الريفية. ولقي ناشط يدعى محمود عرب حتفه باشتباكات مع قوات النظام في حي صلاح الدين داخل حلب. بالتوازي، وقال فريق الانقاذ في شريط مصور بثه على مواقع التواصل الاجتماعي إنه «بعد أكثر من 16 ساعة من العمل في ظروف صعبة، تمكن الدفاع المدني في حي الأنصاري جنوب حلب، من انقاذ طفلة في شهرها الثاني إضافة إلى والدتها التي كانت مصابة».ويظهر الشريط الذي مدته 30 ثانية، رجلًا يحاول سحب رأس صغير من بين الأنقاض. ويسمع بعدها بكاء طفل قبل أن ينجح المسعف في النهاية من سحب الجسم الصغير من بين الأنقاض وهو مغطى بالغبار على وقع ارتفاع هتافات «الله أكبر».وبث هذا الشريط على صفحة «الدفاع المدني في حلب» بموقع تويتر وتحديداً، وهو فريق من المتطوعين لاسعاف المدنيين في «المناطق المحررة»، أي تلك التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. ومنذ صيف 2012، تسيطر القوات النظامية السورية على أحياء غرب حلب في حين تسيطر المعارضة على شرقها. وتعتبر حلب إحدى الجبهات الرئيسية في النزاع العسكري الذي تشهده سوريا منذ أكثر من 3 أعوام.كما أظهرت لقطات فيديو أخرى في موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت، ما يعتقد أنهم مقاتلون في الجيش الحر وهم يلقمون المدفعية الثقيلة بالذخيرة ثم يطلقون النار في مدينة حلب أمس. ويمكن مشاهدة 4 جنود من الجيش الحر يرفعون القذيفة من صندوق سيارة قبل إطلاقها. ويظهر المقطع بعد ذلك ما يبدو أنها بنايات يقع فيها انفجار في حي الخالدية بحلب. في ريف دمشق، سقط عشرات القتلى من تنظيم «الدولة الإسلامية» باشتباكات اندلعت في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية مع مقاتلي «جيش الإسلام» أحد فصائل الجيش الحر، الذين قاموا بإبطال عدة سيارات مفخخة في بلدة مسرابا، أعدها تنظيم الدولة الإرهابي لتفجيرها. وأفادت التنسيقيات المحلية أن الطيران الحربي شن غارة جوية على المليحة في الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة شعواء منذ أكثر من 90 يوماً، تزامناً مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في البلدة وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف. كما شن الطيران الحربي غارات على أطراف مدينة عربين ودوما وبلدات عدرا وكفربطنا وسقبا قاصفاً مزارع رنكوس بالبراميل المتفجرة، في حين سقطت شهيدة من داريا جراء غارة جوية بالبراميل المتفجرة على بلدة خان الشيخ بريف دمشق. ولقي ناشط مصرعه باشتباكات مع متطرفي «داعش»، بينما هزت قذيفة هاون منطقة حي المادنية بحي القدم الدمشقي. ووسط قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق حماة المضطرية، استهدفت غارات مماثلة وقصف مدفعي وبالهاون بصرى الشام وكحيل وجلين وداعل والحراك والكرك الشرقي وأم الميادين ونوى وعدوان في درعا موقعة العديد من القتلى والجرحى مع الحاق أضرار بالمباني السكنية. إلى ذلك، أكد ناشطون مقتل العديد من عناصر القوات الحكومية بكمين نصبته فصائل المعارضة المسلحة في دير الزور. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن مسلحي المعارضة شنوا فجر أمس الأول هجوماً على القوات الحكومية في منطقة الرديسات بدير الزور، وعمدوا إلى استدراج عناصرها إلى أحد المباني، حيث أقدموا على تفجير نفق حفروه أسفل المبنى، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، إلا أن الجيش النظامي لم يؤكد أو ينفي هذه الأنباء. بالتوازي، تعرضت أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة دير الزور إلى قصف من قبل القوات الحكومية، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©