الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تطرد «داعش» من الرقة ومقتل 3250 شخصاً

«قسد» تطرد «داعش» من الرقة ومقتل 3250 شخصاً
17 أكتوبر 2017 23:34
عواصم (وكالات) أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المؤلفة من فصائل كردية وعربية سيطرتها أمس، بشكل كامل على مدينة الرقة المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا، مؤكدة طرد التنظيم وخلو المحافظة تماماً، بينما قال متحدث عسكري أميركي، إنه تمت استعادة نحو 90% من الرقة من «داعش»، في معارك أسفرت عن مقتل نحو 3250 شخصاً، بينهم 1130 مدنياً خلال أكثر من أربعة أشهر. وقال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو «تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة»، مؤكداً «سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة»، وأضاف «انتهى كل شيء في الرقة»، مشيراً إلى «عمليات تمشيط تجري الآن للقضاء على الخلايا النائمة، إن وجدت، وتطهير المدينة من الألغام» التي زرعها مقاتلو التنظيم. ومن المقرر، بحسب سلو أن تعلن قوات سوريا الديمقراطية «قريباً في بيان رسمي عن تحرير المدينة»، وقالت روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بقوات سوريا الديمقراطية، إن القتال انتهى، ولكن التحالف يطهر الاستاد من الألغام وأي متشددين ما زالوا مختبئين. من جهته، أفاد الجيش الأميركي أمس، بأنه يمكنه فقط تأكيد استعادة نحو 90% من مدينة الرقة من تنظيم «داعش». ويأتي هذا الإعلان بعد سيطرة «قسد» صباح أمس على الملعب البلدي، بعد ساعات من إعلانها طرد مقاتلي التنظيم من دوار النعيم الواقع شرق الملعب، وشكلت هذه النقاط الواقعة وسط الرقة، آخر الجيوب التي انكف إليها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك العنيفة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية داخل المدينة بدعم من التحالف. وشكل دوار النعيم مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات إعدام جماعية وصلب نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة عام 2014، مما دفع سكان المدينة إلى تغيير اسمه لدوار «الجحيم». وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن مقاتلي التنظيم انسحبوا من محيط الدوار منذ أسبوعين، لكن «قسد» لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الألغام الكثيفة التي تركها التنظيم خلفه، وأضاف أنه مع سيطرة هذه القوات على المدينة «يكون وجود تنظيم داعش في كامل محافظة الرقة قد انتهى». وقال شاهد من «رويترز»، إن مقاتلي «قسد» احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة، وشبك بعض المقاتلين والقادة من سوريا الديمقراطية أذرعهم، وهم يبتسمون في ساحة عامة مليئة بالأنقاض والمباني المهدمة، وأنزلت «قسد» راية تنظيم «داعش» السوداء من فوق المستشفى الوطني قرب الاستاد. وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف «نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها ذات يوم، ومن ثم فإن قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص». وفي إشارة إلى أن معركة الرقة في مراحلها الأخيرة، قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك أمس. من جهة أخرى، قال عبدالرحمن «تسببت المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش في الرقة منذ اندلاعها في 5 يونيو، بمقتل نحو 3250 شخصاً بينهم 1130 مدنيا على الأقل». بدورها، حذرت منظمة إنقاذ الأطفال «سايف ذي شيلدرن» في بيان أمس، من أن انتهاء العمليات العسكرية في الرقة لا يعني انتهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وقالت مديرة المنظمة في سوريا سونيا خوش «قد تصل العمليات العسكرية في الرقة إلى نهايتها، لكن الأزمة الإنسانية هي أكبر من أي وقت مضى». ويحتفظ التنظيم حالياً بسيطرته على بعض الجيوب المحدودة في محافظة حمص وحماة (وسط) وقرب دمشق وفي جنوب البلاد. ويشكل الجزء المتبقي تحت سيطرته في محافظة دير الزور «مركز ثقله» على الرغم من أنه خسر خلال أقل من شهرين سيطرته على أكثر من نصف مساحتها. وفي السياق ذاته، قالت مصادر حليفة للنظام السوري أمس، إن القوات الحكومية وقوات متحالفة معها تقدمت في الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها «داعش» في دير الزور، وأضافت أن «الجيش وحلفاءه بدأوا باقتحام أحياء دير الزور لتطهيرها من (داعش)». وقال المرصد السوري، إن مقاتلي «داعش» ما زالوا يسيطرون على خمسة أحياء تقريباً بالمدينة، وأضاف عبدالرحمن أن قوات النظام سيطرت بدعم روسي في الأيام الأخيرة «على بلدات وقرى كانت تعد مراكز ثقل للتنظيم على ضفاف نهر الفرات». دي ميستورا يبحث في موسكو اليوم استئناف مفاوضات جنيف عواصم (وكالات) صرح المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا أمس، بأنه سيبحث في موسكو اليوم الأربعاء مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين تطورات الأوضاع بالنسبة لسوريا، بينما تشارك مصر في جولة مفاوضات أستانا المقررة قبل نهاية أكتوبر بصفة مراقب. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن دي مسيستورا أمس، القول إنه سيناقش في موسكو اليوم الأربعاء مع وزيري الخارجية سيرجي لافروف والدفاع سيرجي شويجو تنفيذ اتفاقات خفض التصعيد في سوريا و«استئناف العملية التفاوضية في جنيف، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254». ونقلت الوكالة عن مصدر في الخارجية الروسية القول، إن المفاوضات السورية في جنيف قد تستأنف في نوفمبر المقبل. وأضاف «كل شيء يعتمد على من سيمثل المعارضة في هذا الاجتماع، بيد أن الوفد لم يتحدد بعد». وفي شأن متصل، صرح مصدر مصري بأن القاهرة تلقت دعوة للمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سوريا، والمقررة قبل نهاية أكتوبر الجاري. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المصدر الذي وصفته بأنها مطلع على مجريات الأمور حول تسوية الوضع في سوريا، القول «تمت دعوة مصر للمشاركة في عملية أستانة بصفة مراقب، ومن المتوقع أن تنضم مصر للمفاوضات». وكان حسين أنصاري نائب وزير الخارجية الإيراني، قال في أعقاب الجولة السادسة من محادثات أستانا، والتي عقدت منتصف سبتمبر الماضي، إن الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) تجري مشاورات بشأن إرسال دعوات إلى مراقبين جدد لعملية أستانا. وأشار المبعوث الرئاسي الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرنتيف إلى أن الإمارات العربية المتحدة ومصر والعراق ولبنان والصين يمكن أن تقوم بدور مراقبين. وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات أواخر أكتوبر الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©