الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حديد الإمارات» تطور جيلاً جديداً من المقاطع الإنشائية الثقيلة لبناء المنشآت البحرية

«حديد الإمارات» تطور جيلاً جديداً من المقاطع الإنشائية الثقيلة لبناء المنشآت البحرية
25 يونيو 2013 22:15
أبوظبي (الاتحاد) - بدأت شركة حديد الإمارات بتنويع منتجاتها من المقاطع الإنشائية عبر تطوير جيل جديد من المقاطع الإنشائية الثقيلة لكي تتلاءم مع شروط ومتطلبات واحتياجات مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات البحرية. وتعمل الشركة حالياً على رفع مستوى إنتاجها من المقاطع الإنشائية لتحافظ على مكانتها كأكبر شركة منتجة للمقاطع الحديدية الضخمة والثقيلة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يلقي على عاتقها مهمة تطوير هذه المنتجات والسعي لتوفير أفضل الخدمات لعملائها. وقال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات «إننا نسعى إلى الانتقال بوحدة درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة التابعة لنا إلى مرحلة جديدة، يرتفع فيها مستوى الإنتاج ليصل إلى حدود مليون طن سنوياً خلال فترة زمنية قد لا تتعدى ثلاث سنوات، نتمكن خلالها من تطوير منتجاتنا وتحسين أداء وحدة الدرفلة التابعة لنا». وتقوم الوحدة حالياً بتصنيع مجموعة من المنتجات تتنوع بين المقاطع الإنشائية المتوسطة والثقيلة والضخمة بقياسات يتراوح عمقها بين 200 مللمتر و1000 مللمتر. وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على تطوير جيل جديد من المقاطع الإنشائية الثقيلة بخصائص ميكانيكية أعلى، للإيفاء بمتطلبات السوق منها ما يعرف برمز S355J2 وهو الذي يلبي احتياجات منشآت النفط والغاز البحرية، نظراً لقدرته على تحمل أقسى الظروف المناخية التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية تحت الصفر. وبمجرد أن تبدأ حديد الإمارات بتصنيع هذه المقاطع الإنشائية بخصائصها المتطورة ستزداد قدرتها على المنافسة، وتحصل على حصة أكبر من سوق المقاطع الإنشائية في الشرق الأوسط المشبع بالواردات، مما يفتح أمامها المجال واسعاً للتعرف على متطلبات العملاء من المقاطع الإنشائية بخصائصها المتنوعة والعمل على تصنيعها حسب الطلب. وبحسب الدراسات التي أجريت أخيراً، فإن الاستثمارات الضخمة التي سوف يتم ضخها في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سوف تزيد الطلب على الحديد، وبالأخص لفائف الصلب المدرفلة على الساخن والصفائح والمقاطع الإنشائية الثقيلة. وتعتبر حديد الإمارات حالياً أكبر مصنع للمقاطع الإنشائية الثقيلة في منطقة الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً وتشمل شعاع الصلب والعواميد والقنوات والزوايا وصفائح الركائز اللوحية، كما تعد الشركة الخطط اللازمة للبدء بتصنيع لفائف الحديد المدرفلة على الساخن بعد بضعة أعوام. وحتى الآن تقوم وحدة درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة التابعة للشركة بتصنيع شعاع الصلب متوازي الأطراف والعواميد والركائز الارتكازية بعمق 914 مللمتراً وعرض 419 مللمتراً، والقنوات متوازية الأطراف بعمق 430 مللمتراً. ويتم تصنيع هذه المقاطع الإنشائية الثقيلة وفقاً للمقاييس والمعايير التالية: المقاييس EN, BS, W & JIS، والدرجاتS275JR, S355JR/JO/J2, ASTM A572 G50 and A992. هذا وتقوم الشركة أيضاً بتطوير تصميماتها الخاصة من صفائح الركائز اللوحية وفقاً للدرجات التي تتماشى مع المقاييسEN S355 GP, S390 GP and S430 GP. وتشير آخر الدراسات التي صدرت مؤخراً إلى نية قطاع النفط والغاز في المنطقة استثمار حوالي 700 مليار دولار في مشاريع تهدف إلى تعزيز طاقاته الإنتاجية، في الوقت الذي يسعى فيه قطاع الحديد للاستجابة لهذه التطورات من خلال استثمار أكثر من 18 مليار دولار في زيادة قدرته على الإنتاج من أجل تلبية النمو في الطلب على الحديد. وفي ظل هذه التطورات الإيجابية، رفعت حديد الإمارات طاقتها الإنتاجية في عام 2012 إلى 3.5 مليون طن متري، بعد الانتهاء من مرحلتي توسعة كلفتا حوالي 10 مليارات درهم أو ما يعادل 2.72 مليار دولار أميركي. وصرح المهندس الرميثي بهذا الخصوص بأن مصانع المرحلة الثانية تجاوزت كل التوقعات في إنتاجها وأنها تساهم حالياً في زيادة الناتج المحلي ورفع مستوى عوائد الشركة، وتعزيز حصة الشركة في الأسواق المحلية بما يزيد على نسبة 60% وتوفير فرص العمل لمواطني الدولة في الوظائف التقنية والفنية. وأكد المهندس الرميثي أن تطوير هذه المنتجات الجديدة بمعايير متنوعة يمنح الشركة القدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال تصنيع منتجات الحديد التي يتم توريدها لمشاريع البناء والتعمير والنفط والغاز والبتروكيماويات والبنى التحتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©