تراجعت البورصات العالمية وسط تعاملات متقلبة أمس بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة وأوروبا جددت المخاوف حول آفاق الاقتصاد العالمي. وهبطت الأسهم الأميركية في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت امس بعد زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة وبيانات ضعيفة من أوروبا أثارت توتراً بين المستثمرين.
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مؤسسة ماركت “لا يزال النمو في فرنسا صامداً بشكل يبعث على الطمأنينة.. والتباطؤ الحاد في ألمانيا ربما يشكل فقط هدوءاً متوقعاً بعد وتيرة نمو كبيرة في وقت سابق من العام.. وعلى الرغم من ذلك ستتفاقم مخاوف تجدد الركود خارج هاتين الدولتين بسبب تجدد انكماش النشاط الاقتصادي وتسارع فقد الوظائف في سبتمبر (الجاري)”. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 80.98 نقطة أي بنسبة 0.75 بالمئة إلي 10658.33 نقطة في حين انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقاً 9.30 نقطة أو 0.82 بالمئة إلي 1124.98 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 16.68 نقطة أو 0.71 بالمئة إلي 2317.87 نقطة، وتراجع ستاندرد اند بورز عن حاجز 1130 نقطة الذي ينظر إليه على انه الحد الأعلى لنطاق تداوله هذا الصيف ويتابعه محللون فنيون عن كثب.
وكانت أسواق الأسهم والمال اليابانية مغلقة أمس بمناسبة يوم الاعتدال الخريفي وتستأنف نشاطها المعتاد الجمعة.
كذلك تحولت الأسهم الأوروبية إلى الهبوط في التعاملات الصباحية امس فيما أرجعه متعاملون إلى انخفاض أحجام التداول وفي ظل تراجع أكبر من المتوقع في وتيرة نمو قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في منطقة اليورو. وفي الساعة 08.35 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المئة إلى 1060.40 نقطة بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 1074.48 نقطة. وواصلت أسهم البنوك خسائرها في الجلسة السابقة، وتراجع سهما كريدي سويس ويو.بي.إس 2.9 و2.1 في المئة على الترتيب.
عدد اليوم
