الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجهات الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل

21 يناير 2014 01:40
ضمن فئة الشركات الكبيرة، تم منح جائزة تقديرية لشركة «إيه بي بي» السويسرية متعددة الجنسيات، والتي تتمتع بتاريخ حافل بالابتكار يمتد إلى 120 عاماً، وتعد مزوداً عالمياً رائداً لحلول الطاقة والتقنيات الأوتوماتيكية، وذلك تكريماً لالتزامها بدفع عجلة تقدم تقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة. وضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فازت شركة «أبيلون كلين إنيرجي» بجائزة نقدية قيمتها 1,5 مليون دولار، لما حققته من إنجازات متميزة في مجال تصنيع قوالب الكتلة الحيوية من نشارة الخشب والمخلفات الزراعية، إذ تسهم من خلال عملها في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، فضلاً على المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والارتقاء بنوعية المحاصيل الزراعية وتقديم الدعم للمزارعين في المناطق الريفية في ولاية غوجارات الهندية. وعن فئة المنظمات غير الحكومية، فاز معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها بجائزة نقدية قدرها 1,5 مليون دولار، تكريماً لأبحاث المعهد العلمية الرائدة في مجالات الخلايا الكهروضوئية والطاقة الحرارية الشمسية والبنية التحتية لمحطات توليد الطاقة والاستخدامات الأوسع لموارد الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء وكفاءة استخدام الطاقة. ويعد معهد فراونهوفر أكبر مؤسسة بحثية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية في أوروبا، والأكبر من نوعه في العالم، ولعب دوراً حيوياً في تطوير قطاع الطاقة الشمسية على مدى أكثر من 30 عاماً، وهو ما انعكس من خلال جهود 15 شركة متخصصة في مجال الطاقة الشمسية. ويعزى إلى المعهد الفضل في تطوير أنظمة تركيز عالية الكفاءة للخلايا الكهروضوئية، ونماذج لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية. وفي عام 2012، قام المعهد بإيداع 29 طلباً لبراءات الاختراع. وفاز وانج تشوان فو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «بي واي دي» الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والبطاريات بجائزة نقدية قيمتها 500 ألف دولار، عن فئة «أفضل إنجاز شخصي للأفراد». ومنذ قيامه بتأسيس شركة «بي واي دي» عام 1995، نجح وانج في تحويل الشركة إلى أكبر مصنع في العالم للبطاريات القابلة لإعادة الشحن. وتطبق الشركة اليوم تقنيتها في مجال صناعة المركبات الكهربائية الذي يشهد نمواً متسارعاً. وتهدف فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي تمر في عامها الثاني إلى تكريم وتشجيع طلاب المدارس على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة، واعتماد حلول الطاقة المتجددة في مدارسهم. وتم منح الجائزة لخمس مدارس من خمس مناطق جغرافية مختلفة، وحصلت كل من المدارس الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار. وتشمل قائمة المدارس الفائزة كلا من «منطقة الأميركتين»، إذ فازت «أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات» التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها عن مشروعها الخاص ببناء مركز لبحوث الطاقة والبيئة في إطار مبادرة تهدف إلى توليد الكهرباء النظيفة بالاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وفي منطقة أوروبا، تم اختيار مدرسة «جورجي روسكا كودريانو الوطنية» في رومانيا عن مقترحها المتمثل في الحد من متطلباتها من الكهرباء بمعدل 100? من خلال استخدام مصابيح «إل إي دي» وتركيب ألواح شمسية وتنظيم ندوات تثقيفية للمجتمع المحلي. أما منطقة آسيا، فقد تم اختيار مدرسة «كالكيري سانغيت فيديالايا» التي تتخذ من ولاية كارناتاكا جنوب الهند مقراً لها عن مشروعها الذي يقوده الطلاب، والمتمثل في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واعتماد مصابيح الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية واستخدام الغاز الحيوي وغيرها من البرامج بهدف المساعدة في إيصال الكهرباء لمنازل الطلاب المحرومين. وفي أفريقيا، تم اختيار «سلطة مدرسة خليج نخاتا» في ملاوي عن مشروعها المتمثل في تشجيع استخدام التقنيات والمصابيح الشمسية من خلال إنشاء مركز للتدريب والتوعية والذي يهدف إلى تشجيع استخدام حلول الطاقة الشمسية في واحدة من أقل بلدان جنوب قارة إفريقيا تخديما بالطاقة الكهربائية. وفي منطقة أوقيانوسيا، تم اختيار «مدرسة تونغا الثانوية» عن مشروعها الرامي إلى اتخاذ تدابير لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتركيب ألواح شمسية تلبي كامل متطلبات المدرسة من الطاقة الكهربائية. وعقب الفوز أدلى الفائزون بتصريحات أعربوا فيها عن شكرهم وتقديرهم لدولة الامارات العربية المتحدة في إقامة مثل هذه الجائزة العالمية التي تسهم في دفع جهود المؤسسات والأفراد إلى البحث بشكل أكبر عن الابتكار وزيادة البحث لإيجاد الحلول العلمية المناسبة للطاقة والحفاظ عليه. وقال وانج تشوان فو رئيس مجلس إدارة «بي واي دي» بعد تسلم الجائزة «إنه لشرف عظيم لي أن أفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل المرموقة، التي ستشكل حافزاً لنا جميعاً في الشركة على مواصلة تطوير التقنيات المبتكرة التي يحتاجها العالم بشكل كبير اليوم». وأضاف «أود التأكيد على أن هذه الجائزة ليست موجهة لي أنا فقط، ولكنها أيضاً موجهة لجميع موظفي الشركة البالغ عددهم 180 ألف موظف، ولجميع الملتزمين بجعل عالمنا أكثر استدامة، وما أنا إلا رمز لهذه الجائزة». وقال «انطلاقاً من حرصها على التصدي للتحديات المختلفة في مجالات توليد الطاقة وتخزينها ونشر حلول صديقة للبيئة وعالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، قامت شركة «بي واي دي» بتطوير محطات للطاقة الشمسية وحلول خاصة بتخزين الطاقة فضلاً على أنواع متعددة من المركبات الكهربائية الهجينة لنوفر بذلك حلاً متكاملاً عديم الانبعاثات الكربونية من أجل بيئة حضرية خضراء خالية من التلوث». من جهته، قال أولريتش سبيسهوفار الرئيس التنفيذي لشركة «ايه بي بي» إن الشخصيات تتجسد فيما تحققه وتعمل على إنجازه كل يوم، مؤكداً أن هدف الشركة الرئيسي هو تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين الإنتاجية بما يسهم في بناء مستقبل أفضل. وقال «يمثل الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل محركاً مهماً لجهودنا الرامية إلى تبؤ مكانة ريادية في القطاع وتطوير حلول تقنية متقدمة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة كما ستعزز الجائزة من نشاطنا وأثرنا الإيجابي على العملاء والحكومات والأطراف المعنية الرئيسية بما يساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة على صعيد الطاقة». أما أديتيا هاندا، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «أبيلون كلين إنيرجي» فقال «يشرفنا أن نكون ضمن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل هذا العام، وتمثل هذه الجائزة تقديراً وتكريماً لجميع العاملين في شركة أبيلون ولكل من يعمل في مجال الطاقة الحيوية بهدف بناء مستقبل مستدام يمكن فيه الاعتماد على الذات في تأمين احتياجات الطاقة». وأضاف «لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر لإدارة الجائزة لدعمنا على مواصلة المضي لتحقيق رسالتنا والسير على خطى مهاتما غاندي والمساعدة في بناء عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة». وقال الدكتور آيكة ويبار مدير معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية «تعد التنمية الستدامة عاملاً رئيسياً لاستمرار الحياة على هذا الكوكب، وعلينا أن نتعلم كيف نطبق مبادئ العيش المستدام في جميع مناحي حياتنا بداية من استخدام التربة والمياه وصولاً إلى استخدام المصادر المعدنية والطاقة». وأضاف «لقد بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة ويتعين علينا التصدي للمخاطر المحدقة المترتبة على التغيرات المناخية الكارثية وبالتالي لابد لنا من استخدام مواردنا الثمينة بما في ذلك النفط والغاز بشكل مدروس وبحكمة بالغة إلى جانب زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية التي يمكن أن تزودنا بكافة احتياجاتنا من الطاقة كما يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعدنا في بناء إمدادات مستقرة ومستدامة من الطاقة باستخدام طاقة الرياح والطاقة المائية والكتلة الحيوية والحرارة الأرضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©