السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالصور.. ترامب ليس الأول.. تعرف على الدول التي أغلقت حدودها من قبل أمام الآخرين !

30 يناير 2017 19:15
 في غمار الضجة وردود الفعل المتباينة التي يشهدها العالم منذ إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمره التنفيذي الخاص بنظام اللجوء والهجرة إلى بلاده، حَسِبَ الكثيرون أننا نشهد خطوة فريدة من نوعها، لم يسبق للكثير من الحكومات الإقدام عليها. لكن التاريخ، سواءٌ القريب منه للغاية أو البعيد، يكشف ببساطة عن عدم صحة هذا الاعتقاد. فدولٌ عدة في العالم اتخذت على مر العقود، قراراتٍ مماثلة لأسباب بدت أوهى كثيراً، من تلك التي عزا إليها ترامب مرسومه الرئاسي الأخير. قبل مئة عام  تفجرت أزمة خطيرة على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وقتلت ميلشيات مسلحة من المواطنين الأميركيين الآف من السكان المنحدرين من أصول مكسيكية في ولاية تكساس، كما تم طرد أعداد كبيرة إلى الجانب الآخر من الحدود. "قبل مائة عام  تفجرت أزمة خطيرة على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وقتلت ميلشيات مسلحة من المواطنين الأميركيين الآلاف من السكان المنحدرين من أصول مكسيكية في ولاية تكساس، كما تم طرد أعداد كبيرة إلى الجانب الآخر من الحدود" المفاجأة الكندية ! ف«كندا» الجار الشمالي للولايات المتحدة رفضت في مايو عام 1914 دخول 376 من الهنود السيخ إلى أراضيها. وفي ذلك الوقت، رفضت السلطات ما قاله هؤلاء من أنه يحق لهم دخول كندا باعتبارهم من رعايا الإمبراطورية البريطانية آنذاك. وتذرعت الحكومة الكندية بقانونٍ كان قد صدر للحيلولة من دون هجرة الهنود إلى البلاد. أسوأ ما في الأمر أن غالبية أولئك الشيخ قُتِلوا بحجة معاداتهم لبريطانيا، وذلك بعدما أُعيدوا إلى الهند بعد شهرين من رفض دخولهم كندا. مفارقة تاريخية .. وزير الدفاع في كندا الآن هو هارجيت ساجان المهاجر الهندي الأصل، مع أن السلطات في كندا كانت قبل سنوات طويلة حظرت دخول أسلافه أراضيها بقانونٍ كان قد صدر للحيلولة من دون هجرة الهنود. وفي يونيو من عام 1939، رفضت السلطات الكندية دخول سفينة كانت تقل أكثر من 900 من الفارين من ألمانيا النازية، غالبيتهم من اليهود، وهو الموقف الذي شاركتها فيه كذلك كوبا والولايات المتحدة. واضطرت السفينة إلى أن توزع حمولتها في وقت لاحق على دولٍ أوروبية عدة. وتفيد تقديرات بأن ربع من كانوا على متن تلك السفينة لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية، داخل معسكرات اعتقال نازية. الصين أما السلطات الصينية فتفرض منذ عقود حظراً على دخول الكثير من الأجانب، بدعوى خشيتها من نقلهم أمراضاً إلى مواطنيها. ويشمل الحظر المصابين بأمراضٍ نفسية خطيرة أو أمراض تنتقل عن طريق ممارسة الجنس أو تتفشى وبائياً. كما يطال المنع المصابين بما يُعرف بـ«السل الرئوي النشط». وكان هذا الحظر يشمل أيضاً مرضى الجذام ومن يحملون فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز حتى عام 2010، إذ اضطرت السلطات في الصين وقتذاك إلى تخفيف قواعدها قليلاً في هذا الشأن، بعد انتقادات لاذعة واجهتها إثر رفضها دخول كاتب أسترالي شهير يحمل الفيروس المسبب للإيدز إلى البلاد. أوكرانيا في عام 2013، وفي إطار توترات سياسية كانت تشهدها أوكرانيا في ذلك الوقت، بفعل تصاعد الاحتجاجات ضد رئيسها آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، قررت السلطات هناك منع دخول أجانب أُطلق عليهم إعلامياً اسم «خبراء الثورات الملونة». وأشار هذا المسمى - على ما يبدو - إلى من كان يعتبرهم نظام يانوكوفيتش، المقرب من روسيا، معارضين يحاولون الإطاحة به، على غرار ما حدث عامي 2004 و2005 في أوكرانيا من احتجاجاتٍ، عُرِفت باسم «الثورة البرتقالية» وأوصلت المعارضة المؤيدة للغرب إلى السلطة. ولم تكشف السلطات الأوكرانية في ذلك الوقت عن عدد الممنوعين من دخول البلاد، وإن اكتفت بالقول إن هذا الحظر يستهدف الحفاظ على الأمن القومي. وفي أواخر عام 2015، أفادت تقارير باتخاذ حكومة إقليم كردستان العراق قراراً يقضي بوقف دخول العمال الأجانب للإقليم لمدة ثلاثة أشهر. وبدت أسباب اتخاذ تلك الخطوة اقتصادية، بعدما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في الإقليم قولهم إن تعليق استقبال العمالة الأجنبية يستهدف الحد من هجرة العراقيين الأكراد إلى الخارج، في ظل تقديرات أفادت - آنذاك - بتزايد معدلات الهجرة من كردستان العراق نتيجة تفاقم مشكلة البطالة هناك. فتش عن الاقتصاد الأسباب الاقتصادية وقفت كذلك وراء أول قرارٍ اتُخِذَ في الولايات المتحدة بمنع حاملي جنسية بعينها أو المنتمين لعرقٍ ما من دخول البلاد. ففي عام 1882، أقر الكونغرس الأميركي قانوناً سُميّ «قانون استبعاد الصينيين» وذلك لمنع العمال القادمين من هذا البلد من دخول الأراضي الأميركية. وصدر القانون بفعل موجة عداءٍ حيال العمال الصينيين ممن كانوا يتقاضون أجوراً أدنى من أقرانهم الأميركيين، وذلك في ظل حالة الركود الاقتصادي التي شهدتها الولايات المتحدة عقب انتهاء الحرب الأهلية في أراضيها. وكان من المقرر أن يستمر سريان القانون 10 سنوات، ولكن العمل به ظل يُجدد حتى عام 1943. وفي مطلع القرن الماضي، صدر قانونٌ أميركي آخر يقضي بمنع دخول «الفوضويين والمصابين بالصرع والشحاذين ومستوردي فتيات الليل» من دخول البلاد. وقد تم تمديد العمل ببنود القانون الخاصة بالفوضويين عام 1918. ولم يكن مستغرباً، أن تشدد السلطات الأميركية قبيل الحرب العالمية الثانية وخلالها، القيود الخاصة على دخول القادمين من ألمانيا النازية، خشية أن يكون بين هؤلاء جواسيس للنظام النازي. وفي عام 1950، أصدر الكونغرس الأميركي قانوناً يقضي بترحيل أي مهاجر يُعتقد أنه ينتمي للحزب الشيوعي. وبالرغم من استخدام الرئيس الأميركي - وقتذاك - هاري ترومان حق النقض ضد القانون وإصدار المحكمة العليا حكماً بعدم دستورية بعض فقراته، فلا تزال بنودٌ منه قائمة حتى الآن. الإيرانيون من جديد المفارقة أن الإيرانيين الممنوعين حالياً - ولو لفترة - من دخول الولايات المتحدة بموجب الأمر التنفيذي الأخير لرئيسها، واجهوا الحظر ذاته قبل عقود &ndash وتحديداً في عام 1980 &ndash وذلك على يد رئيس أميركي آخر هو جيمي كارتر، رداً على اقتحام سفارة واشنطن في طهران عام 1979، واحتجاز 52 مواطناً أميركياً هناك. وفي عهد الرئيس التالي رونالد ريغان، صدر قرارٌ بحظر دخول من يثبت إصابته بفيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز إلى الأراضي الأميركية. وقد رُفِعَ هذا الحظر بشكل كامل عام 2009، خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مُتوجاً بذلك إجراءاتٍ بدأ السير فيها على هذا المضمار في عهد سلفه جورج بوش الابن.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©