مواطنو رأس الخيمة: امتداد الطريق العابر يربط مناطق الإمارة وينقل حركة الشاحنات إلى خارج الكتلة السكنية

(رأس الخيمة) - قال مواطنون برأس الخيمة أمس، إن إرساء طريق رأس الخيمة الدائري الذي يربط امتداد طريق الإمارات بامتداد طريق العابر من جانب لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لإحدى الشركات والبدء في العمل به فوراً، سيسهم في اختصار العديد من الطرق التي تربط رأس الخيمة ببقية إمارات الدولة. وتبلغ تكلفة المشروع 398 مليون درهم، ويبلغ طوله 32 كيلومتراً، ويختصر عشرات الكيلومترات على القادمين من رأس الخيمة إلى دبي، كما سيسهم الطريق الجديد في تسهيل حركة المرور من وإلى إمارة رأس الخيمة وربط الجزأين الشمالي والجنوبي للمدينة بغرض تسهيل وتخفيف حركة المرور، وكذلك المساعدة في نقل حركة الشاحنات من شارع الإمارات. وأشار مواطنون إلى أن طريق رأس الخيمة الدائري يساعد في رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية وزيادة مستوى الخدمة المرورية للطرق الداخلية والتقاطعات الحالية من خلال المساعدة في تقليل الكثافة المرورية الحالية على شبكة الطرق الداخلية بالمدينة وتغيير حركة الشاحنات خارج المناطق السكنية بالإمارة. ويبدأ محور طريق رأس الخيمة الدائري جنوباً من التقائه مع امتداد الطريق العابر ويستمر حتى تقاطعه مع طريق مطار رأس الخيمة بجوار حديقة صقر ثم يمتد حتى المنطقة الصناعية المقترحة وينتهي عند منطقة شمل في الشمال ليقابل طريق الرمس الحالي “القصيدات - شمل” الذي يتم تنفيذه حالياً كذلك يشمل طريق رأس الخيمة الدائري وصلة جديدة جنوباً للربط بين امتداد الطريق العابر وشارع الإمارات. وشمل القطاع العرضي لطريق رأس الخيمة الدائري تنفيذ وإنشاء 3 حارات مرورية في كل اتجاه على حدة مع جزيرة وسطية عريضة بعرض 12 متراً يمكن منها مستقبلاً عمل حارة مرورية رابعة. كذلك يشمل المشروع تنفيذ عدة جسور علوية وعبارات سفلية لحركة المرور، وذلك في عدة أماكن عدة عند التقاطعات. ويتضمن المشروع المتوقع إنجازه خلال عامين تنفيذ وإنشاء تقاطع حر عند امتداد الطريق العابر مع الوصلة الجديدة للربط مع شارع الإمارات وتنفيذ وإنشاء تقاطع حر مع طريق مطار رأس الخيمة وتنفيذ وإنشاء تقاطع حر مع طريق الرمس “طريق القصيدات - شمل”، وتنفيذ وإنشاء ثلاث عبارات سفلية في أماكن مختلفة على طول محور الطريق. كما يشمل المشروع أعمال إنارة الطريق والحواجز المعدنية والخرسانية وعلامات الطريق واللوحات التحذيرية والإرشادية والتنظيمية وإنشاء عبارات خرسانية ومستلزماتها لتصريف مياه الأمطار من على طرفي الطريق. وتبلغ كلفة أعمال مشروع الطريق الدائري الغربي في خورفكان 35 مليون درهم وبطول أربعة كيلومترات، حيث يأتي مشروع إنشاء وإنجاز المرحلة الأولى من الطريق الدائري الغربي في خورفكان، بهدف توفير طرق بديلة للسيارات والشاحنات المتجهة من وإلى ميناء خورفكان والمدن الأخرى بالدولة. وأكد عدد من الأهالي والمسؤولين بالإمارة أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة من خلال لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لم تقتصر فقط على بناء وإحلال مئات المساكن في كل مناطق الإمارة تقريباً، وإنما شملت أيضاً طرقاً داخلية نفذتها بلدية رأس الخيمة خلال العامين الماضيين إلى جانب طرق تربط الإمارة ببقية إمارات الدولة. وقال عارف الزعابي، إن طريق امتداد العابر الذي يصل إلى رأس الخيمة يختصر المسافة بين أبوظبي ورأس الخيمة، وهذه المسافة تبلغ 235 كيلومتراً، ويضطر من يسلكه إلى المرور على أم القيوين والشارقة ودبي قبل أن يصل إلى أبوظبي. وأضاف أن الطريق الجديد يختصر مسافة كبيرة من هذا الطريق، إلى جانب الابتعاد عن طريق الشاحنات التي تسبب العديد من الحوادث. وقال إنه جرى الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن مناقصة لبناء 100 مسكن في منطقتنا بالجزيرة الحمراء، حيث من المتوقع بدء البناء وتسليم هذه المساكن للمستفيدين في أقرب فرصة. ولفت إلى أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لا يمكن حصرها خلال العام الحالي. حيث شملت موانئ للصيادين ومساكن للمواطنين إلى جانب طرق تخدم المواطنين والمقيمين على السواء. وقال سلطان محمد، إن طريق رأس الخيمة الدائري يشكل نقلة كبيرة للإمارة التي تشهد منذ سنوات طفرات تنموية كبيرة، ويظهر ذلك من كم المشروعات التي يتم تنفيذها في الجزيرة الحمراء والغيل والرمس وعدد من المناطق. وأضاف أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أعلنت الأسبوع الماضي عن تنفيذ مشروعات مياه في الإمارة بما يضاعف حجم إنتاج المياه بالإمارة، حيث تعتبر هذه المشروعات امتداداً طبيعياً لحركة العمران التي باتت تحظى بها رأس الخيمة. وأشار أحمد الشحي إلى أن امتداد العابر كان حلماً لكل من يستخدم طرق الإمارة بشكل يومي من العاملين من أبناء رأس الخيمة في الإمارات الأخرى. وقال إن هذا الطريق يضع رأس الخيمة في قلب اهتمامات المستثمرين الباحثين عن فرص للاستثمار الأقل كلفة، حيث تتوافر هنا الأراضي والطرق والمزايا التي تمنحها الحكومة لرؤوس الأموال الأجنبية والتي لا تتوافر في العديد من الدول الأخرى. وأضاف أن رأس الخيمة والإمارات الأخرى تبيت في قلب اهتمامات القائد، معتبراً أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة ليست مجرد منح للأهالي، لكنها تأتي ضمن خطة تنمية شاملة سيظهر أثرها في القريب. وتابع: بدأت هذه المبادرات بالمساكن، ثم بموانئ الصيادين ثم بجدولة قروض المتعثرين والآن يمتد خير العطاء إلى الطرق. وقال إن رأس الخيمة قبل 8 سنوات كانت لا يربطها ببقية إمارات الدولة سوى الطريق القديم الذي يربطها بالشارقة مروراً بأم القيوين وعجمان، واليوم بات الوصول إلى رأس الخيمة يأتي عبر أكثر من طريق بعد افتتاح طريق الإمارات في عام 2006، والآن طريق العابر الذي يختصر هذا الطريق، مشيراً إلى أن الوصول إلى أبوظبي من رأس الخيمة كان يستغرق أكثر من 5 ساعات، في حين لا يتجاوز وقت الرحلة الساعتين. وأشار محمد الطنيجي إلى أن بلدية أبوظبي نفذت خلال العامين الماضيين عشرات الكيلومترات من الطرق الداخلية في مناطق الظيت الجنوبي وجلفار والرمس، واليوم يأتي طريق امتداد العابر استكمالاً لمنظومة العطاء الذي بات منهجاً للقيادة التي لم تترك شيئاً للمصادفة فيما يخص التنمية الشاملة التي بدأتها في كل إمارات الدولة. وقال إن مشاكل رأس الخيمة مع الطرق وحركة الشاحنات سببت الكثير من المتاعب للمواطنين والمقيمين خلال السنوات الماضية. وقال حمد المزروعي، إن وجود مصانع الإسمنت والدواء والأحجار وغيرها في رأس الخيمة استوجب أن تتم هيكلة الطرق التي تربطها ببقية إمارات الدولة وهذا ما حدث خلال الأشهر الماضية. وأضاف أن طريق امتداد العابر يأتي ضمن خطة تنمية متكاملة تستهدف تطوير البنية الأساسية في الإمارات. وعدد راشد الزعابي مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة خلال الأشهر الماضية. وقال إنه منذ زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في فبراير الماضي، ومنذ بدء عمل لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تشهد الإمارات عدداً من المبادرات التي تصب في صالح المواطن. وقال: ستسلم موانئ الصيادين في 6 مناطق خلال أسابيع بعد توصيل التيار الكهربائي إليها، وبدأ تنفيذ مشروعات الإحلال للمساكن القديمة في أكثر من منطقة، بعد أن سلمت الأشغال الأراضي المخصصة للمبادرة في أكثر من 25 منطقة. وتابع أن ترسية مشروع طريق رأس الخيمة العابر بطول 32 كيلومتراً تأتي ليغير تماماً حركة السيارات القادمة والخارجة من الإمارة. وقال عبد الله الكيبالي: قبل أسبوعين، أقرت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة إعادة إحلال 22 مسكناً بعد نقلها من منطقة الخرن غرب عوافي، بسبب هذا الطريق الذي يحمل الخير لكل إمارات الدولة. وأضاف أن مبادرة المساكن الجديدة مع مبادرة الطريق العابر الذي يربط منطقتنا بكل المناطق الأخرى عبر طرق سريعة. وقال محمد الريحي، إنه تم تعويض كل المتضررين من الطريق الجديد من خلال توفير مساكن بديلة أو أراض لأصحابها بما يجعل الفائدة مضاعفة. وأشار إلى أن طريق رأس الخيمة الدائري سيخفض معدلات الحوادث التي تعتبر الشاحنات سبباً رئيساً فيها، حيث ستتحرك الشاحنات في المستقبل بعيداً عن الطرق الداخلية وبعيداً أيضاً عن طريق الإمارات الذي يربط رأس الخيمة ببقية المناطق. وقال مطر الكيبالي، إن كل مناطق رأس الخيمة ستستفيد من الطريق الدائري الذي سيبدأ العمل به فوراً بعد ترسية العطاء على إحدى الشركات. وأضاف: لم يتضرر أحد من المواطنين بحجة المصلحة العامة، بل إن الدولة كانت حريصة على تعويض كل من تضرر بسبب مرور هذا الطريق في أرضه أو قرب مسكنه.