أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدات إنسانية إضافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في جنوب السودان بقيمة 22 مليون دولار. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن المساعدات ستخصص لتمويل احتياجات النازحين والمشردين واللاجئين من جنوب السودان إلى أثيوبيا وكينيا وأوغندا. وأشارت إلى أنه «منذ اندلاع الأزمة (في جنوب السودان) فر أكثر من 400 ألف لاجئ إلى اثيوبيا وأوغندا وكينيا والسودان فيما يواصل المئات الفرار يوميا من جنوب السودان بالإضافة إلى أكثر من مليون مشردين داخليا».
وأضافت أن المساعدات الأميركية «ستسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بتوفير الدعم الأساسي للحياة للاجئين والنازحين مثل المياه النظيفة والأغذية والرعاية الصحية والمستلزمات المنزلية الأساسية وتدريب على العمل ومنع العنف القائم على نوع الجنس وبرامج حماية الأطفال». وأكدت أن الولايات المتحدة «تدعم بقوة جهود المنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات في جنوب السودان» مشيرة إلى أن «هذه المساعدات لن تكون فعالة إلا إذا كانت أوقفت حكومة جنوب السودان وقوات المعارضة وجميع الأطراف القتال وازالت العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة».
ودعت كلا من رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار إلى تنفيذ اتفاق توصلا إليه في مايو الماضي لإنهاء العنف والسماح بالوصول الفوري والكامل وغير المشروط لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والمنظمات الإنسانية إلى المحتاجين. إلى ذلك وجه الاتحاد الأوروبي ضربة إلى قيادتي الطرفين المتناحرين في جنوب السودان بفرضه عقوبات على القائد العسكري المتمرد بيتر قاديت وضابط كبير في الجيش النظامي سانتينو دينق، وفق ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس. وأعلن الأوروبيون أمس الأول فرض عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي جنوب السودان (دون ذكر اسميهما على الفور) بتجميد حساباتهما المصرفية وحرمانهما من تأشيرة الدخول إلى بلدان الاتحاد اعتبارا من الجمعة.
وعوقب المسؤولان لأعمال ارتكبت الربيع الماضي في معركة بانتيو كبرى مدن ولاية الوحدة في انتهاك وقف إطلاق النار ما اسفر عن مقتل المئات من المدنيين. واتهم زعيم الميليشيا المناهضة للحكومة بيتر قاديت بأنه «أجج دوامة العنف» و«ارتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» خلال احتلال المتمردين تلك المدينة في ابريل. وقد عاقبت الولايات المتحدة بيتر قاديت في 23 ابريل (تجميد حساباته المصرفية ومنعه من عقد صفقات مع الهيئات الأميركية) بتهمة ارتكاب «فظائع» في بنتيو، وفق واشنطن.اما سانتينو دينغ قائد فرقة المشاة الثالثة في جيش التحرير الشعبي الموالي لسيلفا كير، فقد قاد عمليات استعادة المدينة في مايو منتهكا وقف إطلاق النار. وأفادت عدة مصادر عن ارتكاب المعسكرين فظائع في بانتيو لا سيما مجزرة بحق المدنيين على أسس عرقية.(واشنطن - بروكسل)
المهدي يبدأ زيارة إلى القاهرة
وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدى زعيم حزب الأمة السوداني قادما من مدريد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات المصرية.
وصرحت مصادر سودانية كانت في استقبال المهدي بمطار القاهرة بأن المهدي سيبحث خلال زيارته لمصر آخر تطورات الوضع في المنطقة «خاصة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والأوضاع في العراق وسوريا إلى جانب الوضع في السودان إضافة لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان».
وقالت المصادر إن زيارة المهدي لمصر تأتي في إطار أول جولة له بعد الإفراج عنه مؤخراً حيث قام بزيارة الأردن وشارك في حفل الإفطار السنوي الذي أقامه المنتدى العالمي للوسطية حيث ألقى أمام المنتدى الذي يتولى رئاسته محاضرة بعنوان «حرائق التطرف في العالم الإسلامي» وتوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد بدعوة من نادي مدريد حيث التقى عددا من المسؤولين هناك. (القاهرة - د ب أ)
عدد اليوم
