السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بلدية العين» تعرض 4 مشاريع ومبادرات بمجال الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة

«بلدية العين» تعرض 4 مشاريع ومبادرات بمجال الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة
16 يناير 2013 22:48
أبوظبي (الاتحاد) - عرضت بلدية مدينة العين 4 من مشاريعها ومبادراتها بمجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتحقيق التنمية المستدامة ضمن مشاركة دائرة الشؤون البلدية ممثلة بالبلديات الثلاث (أبوظبي والعين والغربية) في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 التي تختتم أعمالها بأبوظبي اليوم. وتضمنت المشاريع الأربعة مشروع النباتات المحلية، ومشروع تصريف السيول، وفعاليتي جائزة المجتمعات الحيوية العالمية ومنتدى الاستدامة. وقالت البلدية في بيان أمس إن مشروع استخدام النباتات المحلية لمشاريع الزراعات التجميلية يهدف إلى حل المشكلات الزراعية المتعلقة بنقص الموارد المائية المتاحة في الإقليم الشرقي من إمارة أبوظبي، حيث يعمل المشروع على إدخال نباتات البيئة المحلية في مشاريع الزراعات التجميلية. كما يهدف المشروع إلى تحقيق كفاءة عالية في سياسة ترشيد استهلاك مياه الري، نظراً لقلة احتياج هذه النباتات للمياه مقارنة بنباتات زراعات التجميل التقليدية، وهو ما يتوافق مع طموحات الحكومة لتطوير سياسات وخطط الحفاظ على الموارد المائية. ويوفر المشروع نظرا لتلك الخصائص التي تتميز بها النباتات البيئية المحلية فرصة كبيرة لتوفير المياه المستخدمة في مشاريع الزراعات التجميلية كون هذه النباتات لا تحتاج إلا لقدر يسير من مياه الري. كما يوفر المشروع كذلك مبالغ مالية من خلال خفض التكلفة التشغيلية لهذه النباتات لأن احتياجاتها من الخدمات الزراعية الأساسية محدودة مثل برامج التسميد والتقليم وعمليات الرش الوقائي بالمبيدات بالإضافة إلى الري. ويسهم المشروع في تقليل نسبة التلوث نتيجة لقلة عمليات التسميد واستخدام المبيدات الحشرية والمرضية، ودوره في المحافظة على الموارد الطبيعية خاصة المياه الجوفية واستدامتها، ونباتات البيئة المحلية، وإبراز النباتات المحلية كنباتات تجميلية وخصوصا المهدد منها بالانقراض وإلقاء الضوء عليها كجزء من هوية المنطقة. وأكدت أن مشروع تصريف مياه السيول والفيضانات بمدينة العين يعد من المشاريع الهامة والفريدة من نوعها والتي تهدف إلى تقييم حالة البنية التحتية وسعتها وتحديد كمية مياه الفيضانات ومن ثم العمل على خطة رئيسية لدراسة أخطار الفيضانات. ويهدف المشروع إلى تحديد المناطق ذات الأولوية لحمايتها من خطر الفيضانات وتفاصيل خياراتها ومن ثم إنشاء نماذج محاكاة للنظم (الهيدروليكية والهيدرولوجية) لمصادر المياه وتطوير قاعدة بيانات لنظم المعلومات الجغرافية بالإضافة إلى وضع برامج تنفيذية للحلول الهندسية. ويتألف المشروع من ثلاث مراحل رئيسية وتعد أولى مراحلها جمع المعلومات والبيانات والإحصاءات الخاصة بالأمطار والوديان والسدود وعمل المساحة الطبوغرافية، والتي تشمل على دراسة معدل سقوط مياه الأمطار ومواقع الوديان والسدود. وتتمثل المرحلة الثانية في استحداث قاعدة البيانات الجغرافية واستحداث نموذج (هيدروليكي) لدراسة حركة مياه الأمطار. وتتمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع في وضع الحلول الهندسية والبرامج التنفيذية لمراقبة مياه الفيضانات والتي تشتمل على إجراء الدراسات الهندسية لتحليل واختيار أفضل الحلول الموضوعة لحماية الممتلكات الخاصة والعامة وتطوير فكرة استخدام الأراضي المستقبلية في مناطق بعيدة عن خطر السيول والفيضانات والعمل على وضع برامج الصيانة اللازمة للسدود والوديان الحالية والمستقبلية، ما سيسهم في المشاركة البناءة للخطة الاستراتيجية الحضرية لمدينة العين (رؤية العين 2030). تجدر الإشارة إلى أن بلدية مدينة العين تشارك في القمة بالمبادرات في دعم المشاريع المستدامة التي قامت بتنظيمها خلال عام 2012 والتي كان أهمها استضافة جائزة المجتمعات الحيوية العالمية LivCom 2012 التي تركز على تشجيع ونشر أفضل الممارسات العالمية المستخدمة لإدارة البيئة المحلية وإنشاء مجتمعات نشطة ومفعمة بالحيوية. وتم خلال الجائزة التعرف على أفضل الممارسات في مجال الوعي البيئي وتحسين حياة الأفراد، وتبادل البرامج المشتركة بين الدول والاستفادة من التجارب والخبرات والأخذ بأفضلها، حيث حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على ذهبية المركز الأول عن مدينة أبوظبي كأفضل مدينة للعيش، ضمن فئة المدن المتكاملة (E) بينما حصدت مدينة مصدر (المرحلة الأولى) ذهبية المركز الأول عن فئة المشاريع المشيدة. كما قامت بلدية مدينة العين بتنظيم منتدى التنمية المستدامة الأول الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهم الممارسات والتطبيقات الداعمة لمفهوم الاستدامة على الصعيد المحلي والعالمي، بمشاركة خبراء يمثلون أكثر من 10 جهات حكومية وشبه حكومية، فضلاً عن المشاركات الخارجية، إلى جانب استقطاب أكثر من 200 من المهتمين بمجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وتم خلال منتدى الاستدامة تسليط الضوء على أهم الممارسات والتطبيقات التي تدعم مفهوم التنمية المستدامة وتوعية الجمهور بهذه الممارسات التي تتمحور في الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة والمحافظة عليها للأجيال القادمة وتوفير مقومات جودة الحياة المعيشية في المدينة والعمل على استثمار الاقتصاد المحلي والعائد المستمر من المشاريع لفترة طويلة الأجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©