الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تبدأ خطوات تمهيدية لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق جنيف النووي

12 يوليو 2014 01:52
قالت مصادر دبلوماسية إن إيران اتخذت خطوات تمهيدية لبدء تشغيل محطة لتحويل اليورانيوم تحتاجها لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرمته مع القوى العالمية الست العام الماضي قبل انتهاء العمل بالاتفاق هذا الشهر. فيما ينضم وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا إلى نظيرهما الأميركي جون كيري في فيينا غد الأحد لردم «الهوة حول نقاط كثيرة»، بحسب تعبير واشنطن، في المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني. لكن في ظل الفجوات الكبيرة في المواقف التفاوضية يعتقد بعض الدبلوماسيين والخبراء أنه ربما ستكون هناك حاجة لمد المفاوضات والاتفاق المبدئي. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات نيابة عن القوى الست إن القوى مازالت مصرة على محاولة التوصل لاتفاق شامل بحلول الموعد النهائي في 20 يوليو. وأضاف مايكل مان للصحفيين «نرى جدية أيضا من الطرف الآخر.. الوضع صعب ولاتزال هناك فجوات كبيرة لكن هذه ليست مفاجأة.. نتحدث عن مسائل فنية شديدة التعقيد وقضايا سياسية شديدة التعقيد أيضاً. لذا فإننا نعمل جاهدين لمحاولة تضييق هوة الخلافات». وبموجب الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة أشهر وينتهي العمل به في 20 يوليو الجاري فإن من المفترض أن تحول إيران كمية كبيرة من غاز اليورانيوم المخصب لمستوى منخفض الى أكسيد بما يقلل من إمكانية استخدامه في صنع قنابل. وكان هذا أحد شروط الاتفاق الذي حصلت إيران بموجبه على تخفيف محدود للعقوبات.ولتحقيق ذلك أقامت إيران منشأة قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد لتحويل الغاز إلى مسحوق. وبعد التأجيل المتكرر على مدى أشهر قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مايو إن المحطة أصبحت جاهزة للعمل لكن لم يبدأ تشغيلها بعد. لكن منذ ذلك الحين قالت مصادر إنه جرى اتخاذ خطوات عملية بما يشير إلى أن العمل يمكن أن يبدأ قريبا إن لم يكن قد بدأ بالفعل. ويشمل ذلك إزالة اختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اسطوانة لغاز اليورانيوم وهي عملية ضرورية قبل توصيلها بخط التحويل. ومع ضيق الوقت فإن دبلوماسيين يتابعون عن كثب التزام إيران باتفاق نوفمبر. إلى ذلك، سينضم وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا إلى نظيرهما الأميركي جون كيري في فيينا غدا الأحد في مسعى لردم «الهوة حول نقاط كثيرة»، بحسب تعبير واشنطن، في المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف في بيان عبر البريد الالكتروني إن كيري «سيقيم مدى استعداد إيران للالتزام باتخاذ خطوات ذات مصداقية يمكن التثبت منها وتدعم تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووية». وأضافت هارف أن كيري «سيرى إن كان من الممكن إحراز تقدم في المسائل التي لا يزال ثمة خلاف كبير حولها وسيقيم نية إيران في القيام بسلسلة خيارات حاسمة على طاولة المفاوضات». وبعد ذلك سيقدم وزير الخارجية الإميركي «توصيات للرئيس حول الخطوات المقبلة في المفاوضات»، وفقا لهارف، التي أشارت إلى أن كيري سيجري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وأكدت كل من لندن وبرلين مشاركة وزيري الخارجية وليام هيج وفرانك فالتر شتاينماير في المحادثات غدا. أما في باريس فقد قال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية لوران فابيوس سيحضر أيضا. وفي المقابل لن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المباحثات وسيمثل موسكو مندوب روسيا الدائم في الهيئات الدولية في فيينا فلاديمير فورونكوف حسب وكالة ايتار-تاس. وقال فورونكوف إن «لافروف يرافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارته إلى أميركا اللاتينية». (فيينا، وكالات) البرلمان الإيراني يدرس إعادة منصب رئاسة الوزراء أحمد سعيد (طهران) أعلن عدد من النواب المحافظين الإيرانيين أمس، بأن البرلمان سيقوم خلال الأسابيع المقبلة بدراسة مشروع إحياء النظام البرلماني في إيران عن طريق إحياء منصب رئاسة الوزراء. وقال النائب يونس أسدي، إن منصب رئيس الجمهورية سيكون منصباً تشريفيا، وأنه سيوعز للبرلمان بانتخاب رئيس الوزراء الذي سيأخذ على عاتقه تشكيل الحكومة. واضاف أن ذلك يتطلب تغييراً في بعض بنود الدستور الإيراني الذي تم وضعه عام 1979) ويستند النواب في طرح مشروعهم الجديد إلى تصريحات لقائد الثورة علي خامنئي قبل ثلاث سنوات أكد فيه أنه إذا استدعى الأمر، فإن البرلمان من حقه إعادة منصب رئاسة الوزراء. ويعتقد خبراء إيرانيون بأن هدف البرلمان من وراء هذا المشروع هو تفويت الفرصة على الإصلاحيين الذين يسعون للحصول على كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة، حيث ستنحصر قضية تعيين رئيس الوزراء في اختيار البرلمان الذي لازالت تسيطر عليها الجماعات المحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©