24 يونيو 2012
الشارقة (الاتحاد) - افتتح فضيلة الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني لولي عهد أبوظبي، الدورة العلمية الثانية عشرة “الصحابة الكرام رضي الله عنهم” بمحاضرة ألقاها مساء أمس الأول في مسجد المغفرة بعنوان : “مكانة الصحابة في التاريخ الإنساني”، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية للشهر الحالي للمنتدى الإسلامي في الشارقة.
واستهل فضيلته المحاضرة بالصلاة والتسليم على الرسول الأمين “ عليه الصلاة والسلام “ وصحبه الغر الميامين وأثنى على ما خص به رب البرية دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة من احتضان واهتمام بنشر وتثقيف الناس بالعلوم الشرعية الرصينة وعلى الجهود الحثيثة التي يبذلها المنتدى الإسلامي في السير على هذا الدرب.
وقسم الشيخ حمادة المحاضرة إلى ثلاثة أقسام الأول: تقني قدم فيه استقراء تاريخي للأيات الواردة في حق الصحابة في القرآن الكريم، ومن هم الصاحبة لغة وشرعاً ، صفاتهم ، أعدادهم وأعداد الرواة منهم المثبتة في كتب السير .
بينما أثبت في القسم الثاني بالأدلة الواضحة أن أفضل الإنسانية هم صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الأنبياء من خلال سرده ولماذا خلدت أسماؤهم على جدار التاريخ البشري دون أسماء صحابة أولي العزم من الرسل - عليه السلام- فنوح عليه السلام لبث في قومه تسع مائة وخمسين عاماً يدعوهم ولم يؤمن معه إلا القليل، وأما خليل الله إبراهيم “ عليه الصلاة والسلام “ أخذ يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه، وأما قوم موسى عليه السلام فارتدوا على عبادة العجل بعد أن غاب عنهم أربعين يومياً، أما قوم عيسى “ عليه الصلاة والسلام “ دعا قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه.
وتابع أما النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، فقد استقبله الأنصار الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم وهم أصحاب الفضل في وصول هذا الدين إلينا ، وحملهم أعباء الرسالة في بدايتها .
عدد اليوم
