أبوظبي (وام)
اعتمدت لجنة تحكيم «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار» 2016 - 2017، خلال اجتماعها أمس الأول، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام، القائمة القصيرة للفائزين بدورتها الثانية، تمهيداً لرفعها إلى اللجنة العليا، قبل اعتمادها بصورة نهائية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، واطلعت اللجنة خلال اجتماعها، الذي عقد في المقر الرئيس لمؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، على نتائج تقييم الجائزة.
حضر الاجتماع أعضاء لجنة التحكيم، الدكتورة منى البحر المديرة التنفيذية لمركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، والدكتور خليفة علي السويدي الأستاذ المساعد في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة الإمارات، والدكتورة فاطمة سعيد الشامسي نائب مدير الشؤون الإدارية في جامعة السوربون - أبوظبي، والمقدم عبد الله محمد عوض باخميس، والمقدم سالم الشريف رئيس فريق تقييم الجائزة، وعوشة السويدي مطور رئيس أول جوائز مؤسسية في مؤسسة التنمية الأسرية.
وأكد رئيس اللجنة أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق لجنة التحكيم، وأهمية اضطلاعها بالواجبات المسندة إليها، بما يضمن الحيادية والشفافية، فيما قدم رئيس فريق التقييم قائمة المرشحين للفوز بفئات الجائزة.
وتعرف رئيس وأعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، إلى آلية الترويج للجائزة في دورتها الثانية 2016 - 2017، والترشح إليها، بعد أتمتة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي بشكل كامل، وعلى أداء أعضاء فريق التقييم، والأسس التي اعتمدوها سواء في التقييم أو في إجراء المقابلات مع المرشحين.
وأشار المجتمعون إلى ضرورة موافاة اللجنة العليا بتقرير شامل، يتضمن كل العمليات التي تمت خلال المراحل التي مرت بها هذه الدورة، إضافة إلى موافاتها بالقائمة المختصرة، تمهيداً لرفعها إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لاعتمادها، ومن ثم الإعلان عن الفائزين خلال حفل التكريم الذي يقام في قصر الإمارات خلال نوفمبر المقبل.
وفي ختام الاجتماع، خلص رئيس وأعضاء اللجنة إلى مجموعة من نقاط التحسين التي تهدف إلى تطوير الجائزة في دوراتها المقبلة، وأعرب سعادة الدكتور علي بن تميم عن عميق شكره لاختياره رئيساً للجنة تحكيم الجائزة، وفخره بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» صاحبة الإنجازات التي تترك في كل بادرة تتبناها أثراً عظيماً، وبصمة لا تمحى.
وقال: «إن منطلقات سموها في كل ما تقدمه للمجتمع مهمة للغاية، وهي لا تنفصل عن مرتكزات بناء الدولة، والتي سبق ووضعها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «رحمه الله»، فكل ما يرتبط بتنمية الإنسان، وبتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، يصب في أولويات سموها، لكونها مؤمنة بأن النهضة دورة عمل، تبدأ ولا تنتهي، وبأن توافر الأدوات لا يكفي للاستمرار في النهضة، إذ لا بد من وجود عقل مفكر ومبدع وخلاق، ومجتمع واعٍ يدرك التغيرات المستمرة على صعيد حياة الفرد والأسرة بداية».
وأضاف سعادته أن من يتأمل مسيرة «أم الإمارات» يدرك أنها ملأى بالمنجزات المبهرة، ومن بينها تكريم الفائزين بالجوائز التي تبنتها، والتي تنظمها وتشرف عليها مؤسسة التنمية الأسرية، ومن بينها جائزة سموها لأسرة الدار التي تهدف إلى تكريم الأفراد والأسر الفاعلين في المجتمع الإماراتي، والذين واجهوا التحديات والصعوبات، وتمكنوا من تحقيق نتائج تخدم مجتمعهم، وتساهم في تطوره وترسيخ قيم الإبداع والعطاء والخير، وهي القيم التي تقوم عليها دولتنا.
وأشار إلى أنه من هنا فإن نظرة سموها ثاقبة وبعيدة، فحين تكرم الأفراد المبدعين، والأسر المتميزة على امتداد دولتنا، فإنها بذلك تدعم المجتمع بكل مكوناته، وكأن سموها تدعو الجميع إلى تعزيز مفردات الأصالة والمحبة والتراحم والتسامح لدى النشء، وهي المفردات التي نشأ وكبر عليها كل من ولد أو عاش في الإمارات، وهنا تكمن عظمة دولتنا التي فتحت أبوابها مثلما فتحت قلبها لكل من يريد الخير لها، موجهاً الشكر إلى «أم الإمارات» على كل ما تقدمه، ودعمها الكبير للإنسان والإنسانية.
وتشتمل «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار» على ست فئات، تتمثل في «الأسرة النموذجية، والأسرة الناشئة المتميزة، والأفراد المتميزين، والمبادرة الاجتماعية الرائدة، والمؤسسات الراعية لقضايا الأسرة، والشخصية الداعمة لقضايا الأسرة». وقد أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية الدورة الثانية من الجائزة مطلع عام 2016 بعد الإعلان عن إقامتها كل عامين، وتندرج الجائزة ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي الذي أطلقته المؤسسة، استجابة لتوجيهات «أم الإمارات»، ليكون أحد أهم برامج التميز في الدولة.
عدد اليوم
